23.12.07

العودة إلى المجتمعات المحلية الآن: الاستعداد للتغيير المناخي ونهاية النفط الرخيص

Relocalize Now!: Getting Ready for Climate Change and the End of Cheap Oil

العودة إلى المجتمعات المحلية الآن: الاستعداد للتغيير المناخي ونهاية النفط الرخيص



المؤلف: جوليان دارلي/ ديفيد رووم/ سيلين ريتش
الناشر: نيو سوسيتي ببليشرز
تاريخ النشر: 30 ديسمبر 2007
عدد الصفحات: 256 صفحة


كرد فعل على أزمة الطاقة العالمية القادمة، والانهيار الايكولوجي (البيئي) ، يلقي هذا الكتاب الضوء على بعض أفكار "العودة إلى المجتمعات المحلية على المستوى العالمي"، ويقترح طرقا تمكن الناس من خلق أموال محلية، وأنظمة خاصة بالطاقة والغذاء بهدف بناء بنية تحتية عامة ومتماثلة في مجتمعاتهم المحلية، ما يعني التخلص من العولمة.

ويرى الكتاب أنه عند انتشار الحديث عن أزمة الطاقة القادمة، وما يوشك أن يحدث من انهيار كبير للنظام البيئي العالمي، بين عامة الناس الذين سمعوا بهذه الأزمة، بدؤوا بالتساؤل حول الأمور التي يمكن عملها بهذا الخصوص، الأمر الذي جعل مؤلفوه يفكرون في وضع كتاب يقدم أفضل الأجوبة على تساؤلهم هذا.

العودة إلى المحلية
ويقدم كتاب "الاستعداد للتغيير المناخي ونهاية النفط الرخيص" الذي أعده أفضل محللي معهد "بوست كاربون" تحليلا متعمقا لأزمة الحضارة الصناعية، ويلقي الضوء على تمركزية النظام الاقتصادي العالمي في هذه الأزمة، وبعد ذلك يقترح خطة عامة "لإعادة المحلية" للطرق المعيشية الخاصة بالناس على المستوى العالمي. ويعزز فكرة أن يقوم الناس بإعادة خلق المجتمعات المحلية على مستوى الجيرة والأمة التي يمكنها من البدء ببناء "بنى تحتية عامة ومتماثلة" بهدف الاستمرار والبقاء، ويكون بموازاة ذلك طرق للعمل في نطاق شبكات علاقات معينة، تعمل معا من أجل مزيد من الدعم والتعاون. ويمكن القيام بذلك من خلال عرض ما يلي:
§ برامج محددة لخلق أنظمة محلية خاصة بالأموال، والطاقة، ووسائل المواصلات، والمؤسسات الحكومية، والغذاء، بحيث تصمم هذه البرامج من أجل مساعدة المجتمعات المحلية للاعتماد الذاتي على نفسها حالا وبدون تأخير.
§ استراتيجيات سياسية واسعة، والتي يجب ان يصل خطابها إلى المستويات السياسية والمؤسساتية بأسرع وقت ممكن، من أجل مساعدة المجتمعات المحلية على خلق نظام طويل الأمد يمكنه التكيف مع عصر "ما بعد الكربون".

التحرر السلمي من العولمة
إن الأفكار والمشاريع التي يحملها هذا الكتاب المبدع من مثل صندوق تمويل تقاعد المجتمعات المحلية، والتحرر من سيطرة الشركات، والتي تمثل طرقا غير عنيفة للتخلص من العولمة، هي أفكار قابلة للتطبيق، حيث زود المؤلفون كتابهم بملاحق للأدوات العملية التي تساعد الناس على العودة إلى المحلية، كما زودهم بأمثلة من المراسيم والمواثيق التي يمكن تطبيقها في أماكن عدة من لوس أنجلوس إلى ألاسكا وتورونتو، ويحتوي الكتاب بالإضافة إلى ذلك مسردا بالكلمات، وقسم شامل لجميع المصادر والمراجع الهامة. فالكتاب يحتوي كل ما يلزم لايجاد وبناء البدائل المقترحة فيه.

المؤلفون في سطور:
جوليان ديرلي: مؤسس معهد "بوست كربون" وهو فيلسوف وصحفي متخصص في القضايا البيئية، ومؤلف لكتاب: " High Noon for Natural Gas: The New Energy Crisis" 2003.
ديفيد رووم: مدير الاتصالات في معهد "بوست كاربون" خلفيته العلمية في مجال الهندسة، مهتم جدا بالقضايا البيئية واستخدام التكنولوجيا في الاتصالات والتعاون.
سيلين ريتش: مدير البرامج في معهد "بوست كاربون" خلفيتها العلمية في مجال مشاريع التنمية الثقافية للمجتمعات المحلية.

المصدر:
Amazon.com

6.12.07

جرائم الحرب: حملة اليسار لتحطيم الجيش وخسارة الحرب على الارهاب


War Crimes: The Left's Campaign to Destroy Our Military and Lose the War on Terror

جرائم الحرب: حملة اليسار لتحطيم الجيش وخسارة الحرب على الارهاب


المؤلف: روبرت باترسون
الناشر: كراون ببليشنغ قروب
تاريخ النشر: 26 يونيو 2007

ينتقد روبرت باترسون في كتابه اليسار الأمريكي المعارض للحرب ويتهم هذا الجناح بمحاولة النيل من القوات المسلحة الأمريكية ورجالها ومكانتها، مما يصعّب مهامهم العسكرية في العراق وغيره من الدول.

الجيش الأمريكي وحملات التشويه اليسارية
ويدّعي باترسون أن الساسة والأكاديميين الليبراليين يشنون حملة عدائية ضد الجيش والنظام العسكري الأمريكي في وسائل الإعلام المختلفة، والجامعات، والثقافة العامة في واشنطن، وحتى في هوليوود. ويبني فرضيته تلك على مئات المقابلات التي أجراها مع عدد من الجنود والبحارة والطيارين وفيهم عدد كبير من المقاتلين في العراق، كشف من خلالها عن درجة مفزعة من الثقل المتزايد الذي يتحمله هؤلاء الجنود نتيجة ما يبثه الليبراليون من تخمينات وتشاؤم واشمئزاز حول مهامهم العسكرية. والقضايا القانونية التي يرفعونها بخصوص جرائم الحرب في العراق. ولذلك فهو يدعو الولايات المتحدة إلى هزيمة الحملة الليبرالية على الجيش والنيل من أهدافها التي تخدم أعداء أمريكا بالدرجة الأولى.

وفيما يلي يورد المؤلف التفاصيل المريعة لجذور العداء والهجوم الليبرالي اليساري على القوات المسلحة الأمريكية من خلال طرحه لمجموعة من التساؤلات.
§ لماذا لم يقلق اليساريون أبدا بسياساتهم منذ عهد فيتنام التي تسببت في عمليات الاستيلاء الشيوعية وذبح الملايين من الأبرياء.
§ لماذا لم يعد أي من الأمريكيين مسؤولا عن خسارة أمريكا للحرب في فيتنام أو عن خلق انطباعات خاطئة حول المقاتلين الأمريكيين.
§ لماذا فشل الليبراليون الأمريكيون في تحديد، أو حتى الاعتراف بالإنجازات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط.
§ لماذا يكره الليبراليون الجيش الأمريكي كثيرا، ويريدون تغيير الثقافة العسكرية بشكل دراماتيكي أو حتى التخلص منها نهائيا.
§ كيف ينشر الأكاديميون اليساريون العديد من الحقائق غير الكاملة ويحرفون ويكذبون حول الصراع الأمريكي ضد الجهاديين الإسلاميين.
§ كيف تسمح الجامعية الأمريكية، ذات التجانس الأيديولوجي، لليساريين الراديكاليين بالازدهار ونشر الازدراء للقيم التقليدية التي كانت تنظر للجيش الأمريكي كأعظم جيش في العالم.
§ لماذا نجد وسائل الإعلام غير مهتمة بالأخبار الجيدة للجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان.
§ كيف اصبح مصنع الأحلام الأمريكي (هوليوود) مصنعا لخيانة أمريكا، ولماذا لم يعد هناك على الإطلاق أي فيلم يعالج الحرب الأمريكية العالمية ضد الجهاديين.
§ كيف تقبل الصفوة الليبرالية ووسائل الإعلام الدعايات المعادية لأمريكا كحقائق، مهما بلغت من التلفيق والإهانة.
§ كيف تلاعب الإسلاميون الجهاديون بالإعلام كأحد أهم استراتيجياتهم.
§ كيف يضطهد الناشطون المعارضون للحرب الموظفين العسكريين التي أدت إلى استياء عدد كبير من الجنود الأمريكيين.
§ كيف يرى الليبراليون انتشار فكرة أن الجنود الأمريكيين قتلة متعطشون للدماء حتى بين الأطفال الصغار.
§ كيف يرتبط السياسيون الليبراليون بالأعمال التحريضية ذات المكاسب السياسية القصيرة الأجل، وما هي التكلفة الحقيقة لهذه الأعمال؟
§ كيف يقبل السياسة الديمقراطيون بتحقيق آمال أعداء أمريكا من خلال شجبهم لمعسكر اعتقال خليج جوانتنامو، ولماذا أسسوا إداناتهم على مزاعم زائفة؟
§ كيف يمكن بل ويجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تكبح هذا الهجوم الليبرالي على قدرة أمريكا في الدفاع عن نفسها ضد أعداءها.


المؤلف في سطور:
روبرت باترسون، هو مساعد عسكري سابق للرئيس كلينتون، وطيار سابق في القوات الجوية الأمريكية، ومتمرس حروب في جرينادا، والبوسنة، والخليج العربي، والصومال، ورواندا. ومؤلف مجموعة من الكتاب منها: "إهمال الواجب: كيف عرّض بيل كلينتون الأمن القومي الأمريكي للخطر"، و "التجاهل المتهور : كيف عمل الدّيموقراطيّون اللّيبراليّون على بيع قوّاتنا المسلّحة بسعر بخس، وعرّضوا جنودنا للخطر، وعرّضوا أمننا للخطر".

المصادر:
http://www.conservativebookservice.com/products/BookPage.asp?prod_cd=c7083
http://www.amazon.com/War-Crimes-Campaign-Destroy-Military/dp/0307338266

29.11.07

عقلية الإرهابي

The Mind of the Terrorist: The Psychology of Terrorism from the IRA to al-Qaeda
عقلية الإرهابي: سيكولوجية الإرهاب من الجيش الوطني الايرلندي إلى القاعدة


المؤلف: جيرولد إم. بوست
الناشر: بلغراف ماكميلان
تاريخ النشر: 10 ديسمبر 2007

هل صحيح أن الإرهابيين أناس مهووسين ومجانين كما يفضل أن يصفهم الكثيرون ممن يحاولون تفسير ما يقومون به من أعمال إرهابية؟ هذا ما يحاول جيرولد بوست الإجابة عليه في كتابه الوافر بالمعلومات حول نفسية الإرهابيين، وحقيقة الدوافع وراء تصرفاتهم، ودور التاريخ في تشكيل هذه الدوافع. وفي كتاب "عقلية الإرهابي" استخدم بوست خبراته لتفسير كيف يعمل دماغ الإرهابي وكيف يمكن لهذه المعلومات التي توصل إليها في القضاء على الإرهاب بشكل أكثر فاعلية.

الإرهابيون أشخاص طبيعيون
ينطلق بوست من حقيقة أن الارهاب شكل من أشكال الحرب النفسية، وبذلك فإنه يتطلب رد فعل مبني على تحليلات سيكولوجية معقدة لفهم كيف يفكر الإرهابيون. وقد توصل بوست، أستاذ علم النفس السياسي، إلى أن التكوين النفسي للإرهابي لا يختلف عن أي شخص عادي في الشارع. وقدم في كتابه خارطة طريق ليس حول فهم عقلية الإرهابي فحسب، بل أيضا كيف يمكننا استخدام هذا الفهم في عملية الردع والمنع والقضاء على الجماعات الإرهابية. وهذه الاستراتيجية مبنية على عقود من الدراسة المعمقة للشخصيات العنيفة، بما فيها مقابلات مع إرهابيين أدرجها بالتفصيل في صفحات كتابه.

دوافع الإرهابيين وفهم عقليتهم
قام المؤلف بالبحث والتحري حول الأنماط المختلفة للإرهابيين، من الانفصاليين الوطنيين كالجيش الوطني الايرلندي، إلى إرهابيي الثورة الاجتماعية مثل جماعتي "شننغ باث" و"وثر أندرجراوند"، كذلك المتطرفين المتدينين مثل جماعة القاعدة و"أوم شنريكايو"؛ وذلك من أجل اكتشاف الدوافع الحقيقية التي تقف خلف جعل هؤلاء الناس العاديين قتلة. ويرى بوست أنه عادة ما يتم تحييد معظم المكونات النفسية لصالح لتركيز على الاعتبارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعلنها الإرهابيون أنفسهم، وهذا ما يتسبب في تحطيم القدرة على الفهم الحقيقي لعقلية الإرهابيين.

محتويات الكتاب:
يحتوي الكتاب على مقدمة بعنوان: الإرهابيون والإرهاب. وأربعة أجزاء.
الجزء الأول: عندما يتسلل الكره إلى العظام: إرهاب الانفصاليين الوطنيين
- إرهاب الفلسطينيين العلمانيين
- الايرلنديين والباسك
- الكرد والتاميل
الجزء الثاني: ثورة ضد الأجيال: إرهاب الثورة الاجتماعية
- حالة الأوروبيين وشمال أمريكا
- حالة أمريكا اللاتينية
الجزء الثالث: القتل باسم الله: إرهاب المتطرفين الدينيين
- حزب الله وحماس
- القاعدة وأسامة بن لادن
الجزء الرابع: الوجه المتغير للإرهاب:
- الجهاد العالمي وإرهاب الانتحاريين
- أسلحة الدمار الشامل والمقاطعة الشاملة
- التحديات والمضامين

المؤلف في سطور:
جيرالد. إم. بوست. هو خبير معترف به عالميا في حقل علم نفس الإرهاب، وهو استاذ في علم النفس السياسي والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، والتي اشتغل بها بعد ان خدم واحد وعشرين عاما في وكالة الاستخبارات الأمريكية، كمدير لمركز "تحليل الشخصية والسلوك السياسي"، وهو الذي قام بتأسيس "برنامج بحث الولايات المتحدة الحكومي لعلم نفس الإرهاب" في نهاية السبعينيات.


المصادر:

Amazon
http://www.amazon.com/Mind-Terrorist-Psychology-Terrorism-al-Qaeda/dp/1403966117/ref=dp_return_2?ie=UTF8&n=283155&s=books

Palgrave Macmillan
http://www.palgrave-usa.com/catalog/product.aspx?isbn=1403966117

19.11.07

Energy Victory: Winning the War on Terror by Breaking Free of Oil

انتصار الطاقة: كسب الحرب على الإرهاب من خلال التحرر من النفط

المؤلف: روبرت زوبراين
الناشر: بروميثيوس بوكس
تاريخ النشر: 27 نوفمبر 2007


يقدم كتاب "انتصار الطاقة" رؤية مثيرة لسياسات ديناميكية وجديدة للطاقة يدعو الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأخذ بها، والتي، حسبما يرى، لن تقود إلى حماية الأمن القومي الأمريكي في المستقبل فحسب، بل ستقود كذلك إلى إيجاد حلول للمشاكل البيئية العالمية مثل الاحتباس الحراري، وستساهم في تنمية وتطوير دول العالم الثالث.

خطة لكسر احتكار "أوبك" للطاقة
يضع المهندس المعروف عالميا والمؤلف روبرت زوبرين خطة جريئة لكسر التحكم الاقتصادي الذي تفرضه المنظمة العالمية للدول المصدرة للنفط "أوبك" على أمريكا وعلى دول العالم، ويقدم المؤلف الدليل المقنع على أن علاقة الولايات المتحدة القديمة والتي تمتد على مدار عقود مضت مع منظمة "أوبك" قد تسببت في نهب اقتصاد أمريكا، وفساد نظامها السياسي، وحاليا في تمويل وحماية الأنظمة الإرهابية والحركات التي تهدف الى تدمير الولايات المتحدة الأمريكية.

وكشف المؤلف في كتابه الحلول الخاطئة والخرافات التي صدقها قادة الولايات المتحدة، والتي منعتهم من اتخاذ الإجراءات الضرورية للتعامل مع هذه المسألة الهامة، ويعرض مدى التزييف الذي سمح للعديد من السياسيين الأمريكيين – بمن فيهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لحالي جورج دبليو بوش- أن يعتقدوا بأنهم يعملون لحل هذه المشكلة، فيما هم في واقع الأمر فشلوا في تحقيق أي تقدم في هذا المجال.

الطاقة الزراعية: الكحول كبديل للنفط
ويضع المؤلف خطة عملية ومباشرة تتبدى من خلال اقتراحه بأن يتم تمرير قرار من قبل الكونجرس الأمريكي يقضي بمنع توريد أي سيارات جديدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ما لم تكن قابلة للتكيف "وقوديا"، أي تتميز بقدرتها على العمل بأنواع مختلفة من مركبات الغاز او وقود الكحول المنتج نباتيا. ويرى المؤلف ان مجرد العمل بهذا القرار لوحده سيؤدي إلى كسر الاحتكار الذي تفرضه المنظمة الدولية على النقل العالمي لمشتقات النفط، ويفتح بذلك المجال للمنافسة أمام منتجات الوقود الكحولية أمام مزارعي العالم كافة. ووفقا لتقديرات زوبراين أنه خلال ثلاث سنوات من سن هذا التشريع سيكون هناك ما يقارب الخمسين مليون سيارة قادرة على العمل بوقود الكحول عالي الجودة تسير على طرقات الولايات المتحدة، وعلى الأقل سيكون هناك نفس العدد من السيارات في بلاد أخرى حول العالم. ويوصي المؤلف كذلك بأن يكون هناك سياسات تختص بوضع تعرفه تفضيلية لواردات الكحول مقابل واردات النفط.

ويبين كتاب "انتصار الطاقة" كيف يمكن للولايات المتحدة الأمريكية من استغلال دولارات الوقود والتي يتم إرسالها إلى دول مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية من أجل تشجيع المزارعين داخل أمريكا وخارجها على إنتاج هذا النوع من الطاقة، وبذات الوقت يمكننا ذلك من دعم اقتصاد الولايات المتحدة وتمويل مشاريع التنمية حول العالم. إضافة إلى ذلك فإن التحويل نحو مصادر الطاقة الكحولية سيقلل من عمليات التلوث البيئي الذي تسبب به استخدام مشتقات النفط، كما ستعمل النباتات المزروعة لهذا الغرض على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وبذلك ستسهل هذه الخطة حسب المؤلف عملية التطور والنمو الاقتصادي لدول العالم المطلوبة للقضاء على الفقر العالمي بدون المخاوف البيئية المتعلقة بظاهرة الاحتباس الحراري.

المؤلف في سطور:
روبرت زوبراين، هو رئيس شركة رواد الملاحة الفضائية، وهو كذلك رئيس جمعية المريخ. وقد عمل لسنوات طويلة كمهندس كبير في شركة لوكيد مارتين المتخصصة بالطيران. وهو مؤلف لكتب عدة، مثل: "حالة المريح"، و"دخول الفضاء"، و"المريخ على الأرض"، كاتب لمقالات نشرت في "سينتيفك أمريكان" و "نيو أتلانتيس" و"نيويورك تايمز" و "واشنطن بوست" و" ميكانيكال انجينيرنغ" و"أمريكان انتربرايز". وظهر على أبرز محطات التلفزة الأمريكية.

الكتاب من موقع "أمازون"

13.11.07

ثمن اعتماد أمريكا على النفط الأجنبي

Over a Barrel: The Costs of U.S. Foreign Oil Dependence

ثمن اعتماد أمريكا على النفط الأجنبي
المؤلف: جون دافيلد
الناشر: ستانفورد لو آند بوليتكس
تاريخ النشر: 22 أكتوبر ‏2007‏‏


يؤيد جون دافيلد في كتابه الكثيرين في الولايات المتحدة الأمريكية ممن يروا في استمرار اعتماد بلادهم على النفط الأجنبي، لا سيما من دول تكن البغضاء لهم، حسب اعتقادهم، أمرا غير مقبول. ويركز في كتابه على قضية ملحوظة لكن يتم التغاضي عنها في غالب الأحيان؛ وهي التبعات الاقتصادية الكبيرة المترتبة على اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على النفط الأجنبي المستورد والتي يلمسها المواطن الأمريكي عند تعبئة سيارته في محطات البنزين أو دفع فواتير التدفئة المنزلية، ويرى دافيلد أن هذا الثمن المرتفع جدا هو نتيجة انتهاج الحكومة الأمريكية لسياسات خارجية وجهود عسكرية تهدف إلى حماية مصادر النفط الخارجية والتي لا يمكن الاعتماد عليها أو الوثوق بها. ويهدف هذا الكتاب إلى معالجة هذه القضية من خلال تقديمه تحليلا شاملا للتكاليف الاقتصادية والسياسية التي تدفعها أمريكا لقاء اعتمادها على النفط الأجنبي، وكيف يمكن تقليل هذه التكاليف.

سياسات أميركا النفطية: فاشلة
ويرى المؤلف أن هذه السياسات قد ثبت فشلها حتى الآن إذ ساهمت في ارتفاع تكاليف النفط أكثر مما ساهمت في انخفاضها. وأن صانعي القرار الأمريكي قد تجاهلوا النظر في فرص تقليل الاعتماد على النفط في الاستخدامات اليومية، وبدلا من ذلك فضلوا حماية مصادر النفط الدولية الموجودة حاليا، لا سيما في المملكة العربية السعودية، وحاولوا إيجاد غيرها من المصادر. رغم كون المؤلف مرتاب من التدخل الأمريكي عبر البحار فإنه يؤيد سيطرة الولايات المتحدة كطرف رئيسي في تغير التوجهات والسياسات الدولية النفطية.

حجم اعتماد أمريكا على النفط الأجنبي
تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير على النفط الأجنبي، وتستهلك لوحدها أكثر من نصف ناتج النفط العالمي. أي بما يقارب 12 مليون برميل نفط يوميا، أو أكثر من 600 جالون لكل شخص سنويا. وكل ذلك يأتي من مصادر خارجية. وتخطط حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، حسبما يورد الكتاب، أن تستمر مستويات استيراد النفط الخارجي بالارتفاع لتصل إلى ما بين 16 إلى 21 مليون برميل يوميا وذلك بحلول عام 2025.

الثمن الحقيقي للنفط
يتساءل المؤلف عن الثمن الحقيقي والدقيق الذي يكلف أمريكا نتيجة اعتمادها على النفط الأجنبي؟ ويأسف لعدم قدرة أي شخص على تقديم إجابة مرضية لهذا السؤال الهام. ونتيجة لذلك، فإن ثمن اعتماد الولايات المتحدة على النفط القادم من الخارج قد ذهب بعيدا جدا عن إمكانية التقدير، وفي حقيقة الأمر هو أكبر بكثير مما يتصوره غالبية الناس. ويشرح المؤلف أن بعض التكاليف واضحة وقابلة للقياس مثل الفاتورة السنوية لاستيراد البترول، والثمن الذي يدفعه سائقي السيارات في محطات التعبئة، أو حجم فواتير التدفئة المعتمدة على النفط في البيوت، ولكن بعض التكاليف الأخرى غير مرئية/ ظاهرة ولا يمكن قياسها، فعلى سبيل المثال يرى المؤلف أنه من الصعب وضع رقعة السعر على تكاليف وجود أنظمة سياسية مدللة وغنية بالنفط وما يترتب على ذلك من تكلفة مادية تذهب لتعزيز وتشجيع ظهور حكومات ممثلة، ونشر قيم حقوق الإنسان وغيرها من القيم الهامة. ويوضح الكتاب أنه منذ سبعينيات القرن الماضي فإن التكاليف الاقتصادية لوحدها قاربت تريليونات الدولارات.

وتوصل المؤلف إلى نتيجة إيجابية واحدة وهي ان فرص تقليل استهلاك النفط ما زالت غير مستغلة بشكل كبير، وأن تكاليف اعتماد الولايات المتحدة على النفط الأجنبي يمكن تقليلها إلى حد بعيد لتصل الى نفقات معقولة نسبيا. ويرى أنه، على الأقل، من المهم إعادة النظر ومراجعة السياسات والالتزامات العسكرية والأمنية المكلفة جدا والتي تطورت طوال العقود الثلاثة الماضية نتيجة اعتماد أمريكا على النفط الأجنبي.

المؤلف في سطور
جون دافيلد أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورجيا الحكومية. نشر له كتابين سابقين هما: "قواعد السلطة: تطور القوة التقليدية للناتو" 1995، وكتاب: "القوة العظمى المنبوذة: الثقافة السياسية والمؤسسات الدولية والسياسة الأمنية الألمانية بعد التوحيد" 1998.

مناقشة التسلط العربي: ديناميكية واستمرار الأنظمة غير الديمقراطية

Debating Arab Authoritarianism: Dynamics and Durability in Nondemocratic Regimes

مناقشة التسلط العربي: ديناميكية واستمرار الأنظمة غير الديمقراطية

المحرر: أوليفر سكلمبيرجر
الناشر: ستانفورد يونيفرستي برس
تاريخ النشر: 20 نوفمبر 2007
عدد الصفحات: 360



الكتاب مجموعة من المقالات المختارة التي تتناول أحد أهم الأسئلة التي تواجه المحللين السياسيين هذه الأيام حول الشرق الأوسط وأنظمته السياسية. ويلقي الكتاب الضوء على تاريخ الأنظمة السياسية المتسلطة في المنطقة العربية، واستمرارها، والاحتمالات المفتوحة على مستقبلها.

أنظمة باقية رغم التحولات
ويبحث الكتاب طبيعة الحكم "الفاشستي" في الدول العربية من حيث الآليات التي يعمل بها، والمنطق الداخلي الذي يحكمه وإمكانية استمراره ودوامه. وتستكشف المقالات التي جمعت في هذا الكتاب، وأعدها مجموعة من أهم المختصين الأمريكان والأوروبيين والعرب، الديناميكيات السياسية الحالية في المنطقة العربية، وكيف تحتفظ الأنظمة العربية بالسلطة على الرغم من التحولات الكبيرة في الحقول الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأهم ما توصلت إليه مجموع المقالات في هذا الكتاب أن عملية الدمقرطة (تحقيق الديمقراطية) ما زالت خارج أجندة الأنظمة العربية الحاكمة على المدى المستقبلي المنظور. وأنه على الرغم من الاحتجاجات السياسية المحلية، والضغوطات الدولية باتجاه تفعيل أكبر للحكم الليبرالي، والأنظمة ذات التوجهات الإصلاحية ، فإن هذا الكتاب يبين أنه بينما تكون الدوافع للتغيير السياسي في الدول العربية قوية جدا، فإنها تتجه نحو التكيف مع الظروف المتغيرة، أو حتى تتجه نحو إعادة إحياء وتماسك أنظمة الحكم المتسلطة بدلا من اتجاهها لتبني انتقال شامل الى النظام الديمقراطي.

جولة في محتويات الكتاب
يحتوي الكتاب على أربعة أجزاء توزعت فيها مقالات متنوعة تناولت قضايا العلاقة بين الدولة والمعارضة، والأنظمة العربية، والعلاقة بين الاقتصاد والسياسة، والبعد الدولي للأنظمة العربية.

ومن أهم عناوين المقالات التي أوردها الكتاب: "المواثيق الدولية الاجتماعية وبقاء الأنظمة المتسلطة في الشرق الأوسط". لـ "ستيفن هايدمين". و "إدارة المعارضة : الهياكل الرّسميّة للنزاع والمعالجة السّياسيّة الودّيّة في مصر والأردن والمغرب" لـ "إلين لاست-أوكار". و "المعارضة المتسلّطة و تحدّي السّياسة في مصر" لـ "هولغر ألبرتش". و "احتواء الإسلاميين واستمرار النظام: وضع الفوز- الفوز في المغرب" لـ "إيفا وقنر". و "ديناميكيات الأنظمة السياسية، والشك، واستمرار التسلط في العالم العربي المعاصر" لـ "فريد لاوسن". و "استراتيجية الأنظمة في خصخصة الخدمات الاجتماعية : إحياء الأوقاف الإسلامية في مصر" لـ "دانيلا بيوبي". و "بناء الدولة: التحرر من الأعلى، والشرعية السياسية في سلطنة عُمان" لـ"مارك فاليري". و "ربط الإصلاح الاقتصادي والسياسي في الشرق الأوسط: دور الطبقة البرجوازية" لـ "جياكومو لوشياني". و "من العمل السياسي إلى الاقتصادي: التغير في دور جيوش الشرق الأوسط" لـ "فيليب دروز-فينسنت". و "الأبعاد الدولية للأنظمة المتسلطة في الشرق الأوسط: الدول الثماني العظمى والجهود الخارجية للإصلاح السياسي" لمصطفى سيد. و "بقاء أسرة آل سعود: النظر من خارج الصندوق" لـ "باول آرتس".

المؤلف في سطور:
أوليفر سكلمبيرجر باحث كبير في معهد التطوير الألماني، بون، ألمانيا. تهتم أبحاثه بقضايا سياسة الشرق الأوسط، والاقتصاد السياسي، بالإضافة إلى اهتمامه بدراسة الأنظمة غير الديمقراطية، وترويج الحكم الديمقراطي.

المصادر:
Amazon.com
http://www.sup.org/pages.cgi?isbn=0804757763&item=Table_of_Contents_pages&page=1

Stanford University Press
http://www.amazon.com/Debating-Arab-Authoritarianism-Durability-Nondemocratic/dp/0804757763/ref=sr_1_1?ie=UTF8&s=books&qid=1197304787&sr=1-1

4.11.07

طالبان وأزمة أفغانستان

The Taliban and the Crisis of Afghanistan
طالبان وأزمة أفغانستان

تأليف: روبرت كروز (محرر)، أمين طرزي (محرر)
الناشر: هارفارد يونيفرستي برس
تاريخ النشر: 15 فبراير 2008

يتناول كتاب "طالبان وأزمة أفغانستان" حركة طالبان الأفغانية بالدراسة والتحليل منذ نشأتها الى وقتنا الحالي، وسعيها المستمر الى لعب دور فاعل وملحوظ في السياسة الأفغانية، من خلال عرضهم لمجموعة من المقالات والأبحاث المنشورة عنهم في الصحافة. وقد تحرى المؤلفان اختيار مقالات وأشخاص بعيدين عن وجهات النظر التآمرية والتي تغلّب وجهات نظر على أخرى دون تحقيق موضوعي في القضية المطروحة.

ويقدم الكتاب قصة حركة طالبان من كونها حركة صعبة الفهم ولكنها أصبحت فجأة من أهم الحركات السياسية المؤثرة في المنطقة، ويقدم المؤلفان منظورا جديدا عن طالبان الجديدة التي تهدد ثانية استقرار كل من أفغانستان وباكستان. ويعرض تحليلا للتحول التاريخي والسياسي الذي طرأ على طالبان، من خلال عرضهم لابرز وأهم المنظورات الاستراتيجية التي تعاملت مع قضيتهم.

من هي طالبان وكيف ومتى تشكلت ؟
يرى المؤلف أن طالبان حركة معقدة، وقوة متكيفة ومنغمسة في تاريخ أفغانستان، وقد تم تشكيلها من خلال السياسة الدولية. وتبقى طالبان، حسبما ورد في الكتاب، أحد أكثر القوى المحيرة في التاريخ الحديث.
وهي تجمع لمجموعة من رجال الدين وطلاب المدارس الشعث، رثي الهيئة، الذين أسسوا حركتهم الغامضة من أنقاض الحرب الباردة، ووضعوا لها نظاما أسلاميا صدم العالم بصرامته. وقد رفضت طالبان الاستسلام في سبيل تغيير رؤيتها وتوجهاتها الصارمة هذه حتى بعد أن وُوجهت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بل أدى ذلك الى إعادة طالبان ترتيب نفسها كجزء من تمرد عريض في أفغانستان، وجددت به الوعد بإخراج أمريكا، وحلفاءها، وحلف الناتو، خارج أفغانستان وإعادة إمارتهم الإسلامية.

ويستكشف الكتاب المفارقة في ظاهرة طالبان الصعبة: وهي كيف تمكنت مجموعة من المتدينين المتحمسين من الاحتفاظ والتشبث بموطئ قدم لهم في الصراع والكفاح على مستقبل أفغانستان؟ وكيف تمكنوا من تعميق تحليلهم وتعزيز فهمهم القوي للتاريخ الأفغاني، وأبرز العلماء في التاريخ الأفغاني، والسياسة والمجتمع والثقافة.

طالبان: قضايا متنوعة
أما أبرز عناوين المقالات التي وردت في الكتاب فهي: "شرح لقدرة طالبان على حشد البشتو" لعبدالقادر سنو، و "نهوض وسقوط طالبان" لنعمة الله نجومي، و "طالبان، والنساء" لجوان آر. آي. كول، و "طالبان والطالبانية في المنظور التاريخي" لنزيف شهراني، و "تذكر طالبان" للوتز رزاحق، و" الأخوة والسلطة والوقت في آسيا الوسطى" لروبرت كانفيلد، و "طالبان المعتدلة؟" لروبرت كروز، و" طالبان الجدد" لأمين طرزي.

وقد تجنب المؤلفان الركون الى التقارير الصحفية التي عادة ما تكون ذات صبغة وأصول تآمرية، وقدم مقالات تحقق في أسئلة أوسع مدى، وتتناول شخصية حركة طالبان، وتطورها مع مرور الوقت، وقدرتها على التأثير على مستقبل المنطقة. ويحاول تفسير سبب إصرار حركة غامضة وقوية مثل طالبان على الاستمرار في التدخل في السياسة الأفغانية ومواجهتها في ذلك قوى دولية مثل الولايات المتحدة الأمريكية. إلا أنه يقدم بالوقت نفسه أدلة على الأخطاء التي ارتكبتها أمريكا في مشروع إعادة البناء الأمريكي لأفغانستان.

المؤلفان في سطور:
روبرت دي. كروز: أستاذ مساعد في قسم التاريخ في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو مؤلف كتاب:" للنبي والقيصر: الإسلام والإمبراطورية في روسيا وآسيا الوسطى"، 2006.
أمين طرزي: مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة مارين كوربس في الولايات المتحدة الأمريكية. يحمل درجة الدكتوراه من قسم دراسات الشرق الأوسط/ جامعة نيويورك. وكانت رسالته في الدكتوراه بعنوان: "الولاية القضائية: تطور وتمركز المحاكم في أفغانستان 1883- 1896". عمل في عدة وظائف منها: مستشار سياسي لبعثة السعودية في الأمم المتحدة، وباحث في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي، كما خدم في القوات المسلحة الأمريكية كعضو في الفيلق البحري.

28.10.07

التفكير كإرهابي: رؤى عميل سري سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي

Thinking Like a Terrorist: Insights of a Former FBI Undercover Agent

التفكير كإرهابي: رؤى عميل سري سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي



المؤلف: مايك جيرمان
الناشر: بوتوماك بوكس
تاريخ النشر: الطبعة الأولى 15 يناير 2007
الطبعة الثانية 28 فبراير 2008



يوضح كتاب مايك جيرمان الفروقات الرئيسية بين أنواع الحركات الإرهابية المختلفة من أجل فهم أعمق وإيجاد حلول عملية للتعامل مع الخطر الذي تشكله على أمن الولايات المتحدة، وذلك من خلال دراسة حالات مختلفة لمجموعات إرهابية مثل كو كلوكس كلان (KKK)، والجيش الجمهوري الايرلندي، وجماعة القاعدة. كما يوفر كتابه رؤى جديدة حول أسباب صعوبة واستمرار مشكلة الارهاب، وأسباب فشل الأسلوب الأمريكي في مواجهته، ويعرض وجهة نظر الإرهابيين ويناقش طرقا لمواجهة خطرهم، مستندا الى خبرته الميدانية الكبيرة

الإحصائيات تبين تزايد الأحداث الإرهابية
بينما تدخل أمريكا في السنة الخامسة لحربها العالمية على الارهاب؛ أظهرت الإحصائيات المتعلقة بالهجمات الإرهابية توجهات مقلقة منها؛ تضاعف الهجمات الإرهابية ثلاث مرات في عام 2004 عما كانت عليه في عام 2003، ومن ثم تضاعفها مرتين في عام 2005. ويرى جيرمان أن تزايد أعداد الحوادث الإرهابية يؤكد بلا شك تزايد أعداد الإرهابيين. وأنه في حين ما تزال طالبان والقاعدة وجماعة القاعدة في العراق هم قادة الجماعات الإرهابية، إلا أن دراسة لوازرة الدفاع الأمريكية أجريت عام 2006 أكدت ظهور 30 جماعة إرهابية جديدة تابعة للقاعدة أنشأت منذ 11 سبتمبر 2001. ويرى المؤلف أنه قد لا نملك أدوات تقيس مدى نجاح الولايات المتحدة في حربها على الارهاب ولكن هذه الحقائق تظهر بكل تأكيد فشل أمريكا في ذلك.

فشل في فهم طبيعة عمل الإرهابيين
ويرى مايك جيرمان، العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة الارهاب، أن المشكلة الرئيسية هي الفشل الكبير في فهم طبيعة الإرهابيين، وعلى وجه الخصوص الفشل في فهم أهدافهم وطرق الوصول لتحقيقها، ويرى أنه عندما يجهل شرطي مكافحة الارهاب هذه الحقائق ويكون مدفوعا للعمل بكثير من سوء الفهم والتصورات الخاطئة عن هؤلاء الأشخاص فإنه من غير المفاجئ ان نحصل نتائج عكسية.

وهذا ما اكتشفه جيرمان بنفسه بعد انضمامه للعمل في مكتب التحقيقات الفيدراليالذي مكنه من التسلل إلى مجموعات التعصب للبيض في ولايتي لوس أنجلوس وواشنطن، ودراسته للإرهابيين بصفة عامة؛ إذ وجد أن المعلومات التي حصل عليها في عمله مع هذه الجماعات تختلف تماما عما تملكه الحكومة من معلومات حولهم، ولذا بدأ بتدريس عملاء المكتب حول طبيعة هذه الجماعات وأهدافها وخططها. إذ لم يكن بوسع أي أحد الوصول إلى المعومات التي تعلمها جيرمان وأوردها في كتابه إلا إذا كان إرهابيا سابقا، أو تسنت له الفرصة للتسسل اليهم ومراقبتهم.

أخطاء ارتكبتها الحكومة الأمريكية
يكشف جيرمان الأخطاء الجوهرية التي ارتكبتها الحكومة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر، ومنها المبالغة في تصوير طبيعة التهديدات الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى التقليل من فاعلية الرد الغربي عليها، وإضعاف القيم الأخلاقية الرئيسية للغرب، وبالتالي تنامي هشاشتنا المستقبلية للتعرض لمزيد منها.

ويؤكد جيرمان في كتابه أن الطرق غير القانونية التي استخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي في حربه ضد الإرهاب، مثل التعذيب ورسائل الأمن القومي، أحدثت تهديد فادحا للديمقراطية والحرية الأمريكية، وللأمن الحقيقي في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويرى المؤلف أن إرهابيي اليوم يملكون خطة عامة ومخططات تفصيلية جلبت لهم النصر في السابق، وأنهم ينفذونها من أجل الوصول الى غايتهم، وأن خطتهم منشورة ومتوفرة لأي كان من المهتمين بقراءتها. وأنهم حينما يتم فهم مخططات الإرهابيين، سيكون من الممكن تطوير وتطبيق استراتيجيات أكثر كفاءة في مكافحتهم والقضاء عليهم.

المؤلف في سطور:
ترك مايك جيرمان العمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد فضح إساءة التعامل مع أحد التحقيقات الإرهابية التي أجراها المكتب، وكاعتراض على ما شاهدة من فشل في تحقيق أي تقدم في مكافحة الإرهاب. وقد كان يعمل جيرمان كعميل سري سابق ومدرس مكافحة الإرهاب في أكاديمية الإف بي آي القومية لمدة 16 عاما، ويعمل حاليا زميل كبير في مؤسسة جلوبال سيكيوريتي (GlobalSecurity.org).

23.10.07

رئاسة الإرهاب: القانون والحكم داخل إدارة بوش


The Terror Presidency: Law and Judgment Inside the Bush Administration

رئاسة الإرهاب: القانون والحكم داخل إدارة بوش


المؤلف: جاك جولدسميث
الناشر: دبليو دبليو نورتون
تاريخ النشر: 10 سبتمبر 2007



يطل علينا بين الحين والآخر كتاب جديد يطرح فيه صاحبه تجربته الخاصة التي عاشها داخل الإدارة الأمريكية ويروي لنا ما شاهده من تناقضات وقصص تؤكد جميعها حقيقة الأزمة المتعددة الأوجه التي تعيشها الإدارة الأمريكية بقيادة رئيسها جورج دبليو بوش، ويعتبر كتاب جاك جولدسميث الأخير "رئاسة الإرهاب" مثالا جديد على هذا النوع من الكتب. وباعتباره قانونيا تولى إدارة مكتب الاستشارات القانونية في وزارة العدل الأمريكية لمدة تسعة اشهر تمكن جولدسميث من رصد الانتهاكات القانونية التي ارتكبتها إدارة بوش فيما يتعلق بقضايا عدة. وما يميز كتاب جولدسميث انه صادر من شخص محافظ يشارك بوش في العديد من أهدافه وأفكاره. لكنه وجد نفسه مفزوعا من تسلط فكرة توسيع السلطات الرئاسية لدى جورج بوش، بطريقة أحادية متكبرة واستعداده التام لخرق القانون في سبيل تدعيم سياسته مهما كلف الأمر.

صراع بين حكم القانون وضرورة حماية أمريكا
ويرى جولدسميث انه لم يحصل في تاريخ الولايات المتحدة لأمريكية أن كان للمحامين هذا التأثير البالغ على سياسات الحرب كما كان لهم في الفترة التي تلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. وقد كانوا أكثر نقدا لإدارة الرئيس الأمريكي وسياساته القانونية من أي وقت مضى لا سيما ما يتعلق بالخروقات القانونية في عملية اتخاذ القرارات المرتبطة بقضايا الإرهاب، وسعي الإدارة الأمريكية لتوفير الأمن وحماية البلد من هجوم آخر، وتوظف وكالة الاستخبارات الأمريكية حاليا أكثر من 100 محامي، فيما يعمل في البنتاجون نحو 10 آلاف محامي.

ويفهم جولدسميث القانوني المحافظ ضرورة تجنب حدوث 11 سبتمبر مرة أخرى. لكن إصراره على أهمية الالتزام بالقانون وضعه في مواجهة محتومة مع الشخصيات القوية والمتنفذة في الإدارة الأمريكية، وقد كان لتحليليه المدهش للأزمات والاختراقات القانونية في عهد كل من لنكولن وروزفلت أثرا كبيرا في تأكيد أن لامبالاة الرئيس الأمريكي الحالي جورج دبليو بوش بحقوق الإنسان قد تسبب في دمار رئاسته لا بل ربما مكانته التي سيسجلها التاريخ.

حرية عمل لا يضبطها القانون
كانت مهمة جاك جولدسميث كمدير لمكتب الاستشارات القانونية هو إرشاد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش حول المسموح والممنوع عمله قانونيا. وتولى جولدسميث منصبه في أكتوبر 2003 وبدا في مراجعة الأعمال مع سلفه. وكانت آراؤهم هي الإطار المرجعي القانوني الذي يحكم سلوكيات الجيش ووكالة الاستخبارات أثناء الحرب على الإرهاب، وقد وجد العديد من الخروقات القانونية خصوصا فيما يتعلق بمعاملة السجناء والتحقيق معهم، وقضايا أخرى مثل المراقبة السرية، والاستجواب القهري، ومعاملة المعتقلين من الأعداء.

ويرى جولدسميث أن الإدارة الأمريكية الحالية قد كان لها مدى واسع من حرية العمل في محاربة الإرهاب لم يكن ليتسنى لها الوصول إليه لو عملت مع الكونجرس في سبيل تحصيل ما يشرع لها القيام بما قامت به. وأن ما قامت به من تقييد للحريات جعل من الأصعب حماية الشعب الأمريكي.

مواجهات قانونية أدت إلى استقالته في النهاية
حاول جولدسميث تطبيق نصوص معاهدة جنيف الرابعة لتوفير الحماية القانونية للمتمردين والإرهابيين، وهي النصوص التي تنطبق على الأسرى المدنيين، بدلاً من المعاهدة الثالثة التي تطبق نصوصها على الأسرى العسكريين وحدهم. ولكن قرار الرئيس الأمريكي بألا يتمتع أسرى الحرب بأي حماية توفرها معاهدة جنيف، ودفاع مستشاريه عن هذا القرار. حال دون ذلك.

وإثر اكتشاف فضائح التعذيب التي جرت بحق السجناء في سجن أبوغريب على أيدي الجنود الأمريكيين، قام جولدسميث بتحدي مكتب نائب الرئيس بسحبه ''مذكرة التعذيب'' سيئة الصيت التي أصدرها ذلك المكتب وكان قد أعدها جون يوو قبيل التحاق جولدسميث بمنصبه في وزارة العدل، وأصدر جولدسميث بياناً لكافة الأجهزة الفيدرالية، أبلغها فيها بعدم إمكانية التعويل على ''مذكرة يو'' سيئة الصيت تلك، وتقدم باستقالته من منصبه في اليوم نفسه.

المؤلف في سطور:
جاك جولدسميث أستاذ القانون في جامعة هارفاد. تولى إدارة مكتب الاستشارات القانونية بوزارة العدل الأمريكية لمدة تسعة أشهر امتدت بين أكتوبر 2003 و يونيو 2004.

15.10.07

السنين الضائعة: الإسلام الأصولي، والانتفاضة، والحروب في الشرق الأوسط من 2001- 2006


The Lost Years: Radical Islam, Intifada, and Wars in the Middle East, 2001-2006
السنين الضائعة: الإسلام الأصولي، والانتفاضة، والحروب في الشرق الأوسط من 2001- 2006


تأليف: تشارلز اندرلاين
ترجمة: سوزان فيرديربر
الناشر: Other Press
تاريخ النشر: 4 ديسمبر 2007



يؤكد المؤلف في كتابه "السنين الضائعة" أن القضايا الشائكة في منطقة الشرق الأوسط والوضع المأساوي الذي تعيشه على أكثر من جبهة مثل الصراع بين الجماعات الفلسطينية والإسرائيليين، والحرب العراقية الصعبة التي وصلت إلى هاوية الحرب الأهلية والتي لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تحتويها أو تجد لها حلا. ، ما هي إلا نتيجة لفشل سياسة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، وفشل سياسات أطراف النزاع الرئيسيين.

ويعتبر كتاب تشارلز اندرلاين هذا تكملة لكتابه المشهور والحائز على مرتبة أفضل المبيعات، بعنوان "الأحلام المحطمة"، وهو موجه لهؤلاء الذين يحاولون الفهم بدون أن يكون لديهم أحكام مسبقة أو يريدون الوصول الى أحكام معينة. ولهؤلاء الذين ما يزالون يؤمنون بإمكانية السلام في منطقة الشرق الأوسط.

ضياع حلم السلام
يرى اندرلاين أنه منذ تولي آريل شارون مقاليد السلطة في فبراير2001 إلى الحرب بين لبنان وإسرائيل في يوليو 2006، والشرق الأوسط يعيش أكثر سنواته دموية لما شهده من أحداث القتل والعداوة والدمار والتي ربت في مجملها والى يومنا هذا على النصف القرن. ويشير الى التقارب التذكاري لقادة أطراف النزاع في كامب ديفيد، وتلهف العالم أجمع وتأمله في مشاهدة حل سلمي للنزاع المرير الطويل بين إسرائيل وفلسطين. ولكن، وحسب رأي المؤلف، فإن شرارة الانتفاضة قد وضعت نهاية لهذا الحلم المنتظر. وفي السنوات التالية من البحث عن نهاية لإراقة الدماء بين الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط، تسببت السياسات العمياء لكلا الطرفين في إلقاء المنطقة في حالة من الفوضى والضياع.

ويقدم اندرلاين تسلسلا تاريخيا دقيقا لتوجهات كل من إسرائيل وفلسطين السياسية وعلاقتهما المنحدرة نحو الهاوية. ويعرض في كتابه للقادة السياسيين والمفاوضات السرية التي حصلت بينهم، وغيرهم من القادة العسكريين وعملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية الذين قابلهم على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وطرح رؤاهم الخاصة، بما في ذلك التدخلات والوساطات الأمريكية والدولية.

سياسات خاطئة وأحداث حاسمة
ونشر في كتابه ما أسماه الحسابات السياسية السيئة للقادة الفلسطينيين، والتي قادت في النهاية الى خسارة قادة فتح وانتصار قادة الأحزاب الإسلامية. كما عرض للأساليب السياسية الإسرائيلية أحادية الجانب والمعتقدات الدينية الجديدة للجيش الإسرائيلي والتي كان لها نتائج كارثية على كلا الجانبين.

كما تناول المؤلف بالدراسة والتحليل مجموعة من الأحداث التي كان لها تأثير كبير على سير العلاقة الإسرائيلية الفلسطينية وتطورها وتأثيرها على عملية السلام ومنها؛ الانتفاضة الفلسطينية، وأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، والحرب على العراق، وبناء إسرائيل لحائط الفصل، والانسحاب الإسرائيلي من غزة، ونهاية عهد الأعداء الألداء كل من ياسر عرفات وأريل شارون، وفوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، والحرب في لبنان. وتساءل اندرلاين عن مدى منطقية استمرار العمل على خلفية العديد من الأحداث الحاسمة التي حصلت في فترة مضطربة.


المؤلف في سطور:
يعمل تشارلز إندرلاين رئيسا لمكتب فرنسا 2 منذ عام 1990. وعندما نشر كتابه "أحلام محطّمة" عام 2003 لأول مرة في فرنسا أصبح على الفور الكتاب الأكثر مبيعا، وقاد إلى سلسلة برنامج وثائقي بث على الهواء في كل أنحاء العالم. وأصبح كتاب "السنين الضائعة" أيضا أساسا لفيلم وثائقي تليفزيوني، أما كتاب "سنوات الدم" فسيعرض على الهواء في نسخته الأمريكية على قناة "ديسكفري تايمز"، وستعرض نسخته الدولية على محطات التليفزيون الأوروبية. عاش في القدس منذ عام 1968. أما المترجمة "سوزان فيرديربر" فهي أستاذة مساعدة في اللغة الإنجليزية والعلوم الإنسانية في معهد بريت. ترجمت مؤخرا كتاب "أخلاقيات الكذبة" لمؤلفه جان-ميشيل رابيت.

7.10.07

قنبلة إيران الموقوتة: حماسة ملالي إيران للتدمير

The Iranian Time Bomb: The Mullah Zealots' Quest for Destruction

قنبلة إيران الموقوتة: حماسة ملالي إيران للتدمير


المؤلف: مايكل ليدين
الناشر: Truman Talley Books
تاريخ النشر: 4 سبتمبر 2007


يناقش مايكل ليدن الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تنتهج سياستها الجريئة مع جمهورية إيران الإسلامية. ويورد في كتابه أدلة قوية على التعاون بين إيران والقاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية السنية، وأن الرئيس الإيراني أخذ بعين الاعتبار هدفه في قتل الغربيين واليهود المتواجدين في الشرق الأوسط. كما يتناول الكتاب العلاقة بين إيران والعراق بعد الغزو الأمريكي للأخيرة، وعلاقة إيران مع حزب الله، وسياسة واشنطن تجاه إيران.

إيران والعالم السني
يسرد المؤلف مجموعة من الأحداث التي حصلت بعد الثورة الإيرانية والتي تشير إلى طبيعة العلاقة التي حكمت إيران بالعالم السني، ومنها أحداث الشغب التي قام بها الحجاج الإيرانيون في مكة المكرمة في نوفمبر 1979 وأخذهم للمئات من المصلين كرهائن ومطالبتهم بإزاحة العائلة المالكة السعودية عن الحكم. وبعد أسبوعين من القتال المرير ونتج عنه مقتل 250 شخصا بمن فيهم حراس سعوديين، وجرح المئات.
ويضيف المؤلف بأن قوات حراس الثورة الإيرانية التي أسسها الخميني كانت تستخدم كذلك لمهام صعبة كالقمع الداخلي أو للإرهاب الخارجي و أنه من المثير حسبما يورد أن هذه القوات تم تدريبها وتنظيمها في السبعينيات على يد ياسر عرفات السني.
وفي 1996 وجدت قوات الناتو البريطانية كتاب إرشادي لتدريب الإرهابيين من السنة في البوسنة، والكتيب الإرشادي كان من إنتاج المخابرات الإيرانية واستخدم لتدريب مليشيات القاعد في السودان. واحتوى الكتاب على فصول تراوحت بين الاتصالات السرية إلى مهارات الاختطاف وخلق خلايا إرهابية لتنفيذ هجمات متزامنة.
كما يبرز المؤلف العديد من الأمثلة على الأحداث الإرهابية والأدلة على العلاقة الإيرانية القوية مع جماعة القاعدة. ومن ذلك ما أورده عن قائد القاعدة السني في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي أسس شبكته الإرهابية العالمية حينما كان في إيران وغير ذلك الكثير.

إيران والعراق
يقول المؤلف أن القوات الأمريكية في العراق تأكدت بالأدلة أنه في عامي 2006 و 2007 قامت إيران بدعم الميليشيات السنية والشيعية في العراق. ويرى أنه في حال خرجت القوات العسكرية الأمريكية من العراق فإن سلطة الجمهورية الإسلامية ستتمدد في العراق بطريقة دراماتيكية. وقد أنشأ الملالي من الآن تحالفا استراتيجيا مع نصف الكرة الغربي مع كوبا وفنزويلا وتعمل عن قرب مع روسيا والصين شرقا. ويتخوف المؤلف من سيناريو انتصار إيران على "الشيطان الاكبر" في العراق والذي قد يجبر البلاد الشرق أوسطية الصغيرة ذات العدواة التقليدية مع إيران أن تتوصل إلى اتفاق مع طهران مما يجعل المنطقة عدائية للولايات المتحدة وحلفاءها وأصدقاءها.

إيران وحزب الله
يعتقد المؤلف أن حزب الله يشكل الأداة الرئيسية للإرهاب الايراني. وهو الحزب الذي أنشأ في لبنان عقب الثورة الإيرانية بفترة وجيزة. وقام حزب الله بعدد من الأعمال الإرهابية ضد المصالح الغربية في لبنان وخارجها بدعم من إيران. ووضع أمثلة على هذه الأعمال.
ويرى أن الإسرائيليين قد تفاجأوا بالقوة والتطور التكنولوجي العسكري الذي يمكله حزب الله خلال الحرب معه في صيف 2006. وقد كشف الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يستخدم أدوات إلكترونية للمراقبة تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات وإيران هي من زوده بها. كما استخدم حزب الله محطتي تنصت جديدتين لمراقبة ورصد الاتصالات الإسرائيلية خلال الحرب، وأن هناك محطتان ستكونان جاهزتان للعمل خلال المواجهة القادمة بين حزب الله وإسرائيل حسبما يورد المؤلف. ويؤكد كذلك أن الخطر الايراني ضد إسرائيل يتمثل في حزب الله الممول من قبلها، وفي حماس والجهاد الإسلامي.

إيران في أمريكا
يرى الكاتب ان هناك جواسيس إيرانيين في الولايات المتحدة. ففي أبريل 2007، تم اعتقال أحد القوميين الإيرانيين واسمه محمد ألافي أثناء تزويد إيران بتصميم أرضية أكبر محطة طاقة نووية في أمريكا. ويضيف أن الكثير من الدبلوماسيين الإيرانيين في الأمم المتحدة تم طردهم من مدينة نيويورك عندما وجدوهم يلتقطون صورا لمحطات القطار و أنفاقها. ويحذر المؤلف من التفاخر الايراني باكتشاف نقاط الضعف الأمريكية وأنها ستكون جاهزة لمهاجمة أمريكا في الظروف المواتية.

سياسة واشنطن الإيرانية
يرى المؤلف أنه خلال السنوات التسع وعشرين الماضية تم السماح لإيران ببناء قوتها وتجهيز نفسها لقتالنا على يد المسؤولين الأمريكيين. وقد باع الرؤساء الأمريكيين من كارتر وكلينتون وريجان الأسلحة مباشرة إلى إيران، أو سمحوا للآخرين ببيعها لإيران. ولم يبادر أي من الرؤساء الأمريكيين إلى تحدي حقيقي لإيران ما بعد الثورة. ولم تدفع إيران الثمن لقاء مهاجمتها أهدافا أمريكية إلا مرة واحدة عندما قامت السفينة الأمريكية صامويل روبرت بضرب المنجم الايراني في الخليج "الفارسي" عام 1988. ولم ينادي أي رئيس أمريكي لتغيير النظام في إيران. ولم يدعم أي مسؤول أمريكي جماعات المعارضة الإيرانية. ويتأسف المؤلف انه حتى البث الفارسي لإيران أكثر انتقادا لأمريكا من رجال الدين الإيرانيين الفاشيين على حد تعبير المؤلف.
ويرى المؤلف أن المطلوب أكثر من فرض عقوبات على إيران وأنه لا بد من تغيير النظام الإيراني، كما يجب ان تستمر الولايات المتحدة في توفير الدعم التكنولوجي والمالي لكل من العمال والمدرسين والطلبة والمنظمات الإيرانية وكل من يظهر رغبة في الديمقراطية وشجاعة للقتال من اجلها في إيران.
ويحذر المؤلف من الخيارات الصعبة التي ستواجهها الإدارة الأمريكية الحالية أو التالية وهي: ضرب إيران قبل ان تتمكن من الحصول على الأسلحة الذرية، وللأسف فإنه بعد 30 سنة من السياسة الأمريكية الفاشلة قد تكون المواجهة محتومة عمليا. ومثل الحروب الأيديولوجية الأخرى التي قامت في القرن العشرين، ستنتهي هذه الحرب فقط عندما يخسر أحد الطرفين.

المؤلف في سطور:
مايكل أ. ليدين، محلل سياسي مشهور و مطلع بدرجة كبيرة على منطقة الشرق الأدنى، عالم مقيم في معهد المؤسسات الأمريكي. هو مؤلف كتاب: "ميكافيلي على القيادة الحديثة" و"الشخصية الأمريكية" . يشارك في مجلة وول ستريت، يعيش و يعمل في واشنطن العاصمة
.
إعداد: أسماء ملكاوي

26.9.07

واثق جدا: رئاسة جورج بوش

Dead Certain: The Presidency of George Bush
واثق جدا: رئاسة جورج بوش


المؤلف: روبرت دريبر
الناشر: فري برس
تاريخ النشر: 4 سبتمبر 2007


يقدم هذا الكتاب رؤية داخلية للبيت الأبيض، ويبرز أهم معالم الفترة الزمنية المشحونة التي قضاها وما يزال جورج دبليو

بوش في هذا المكان وإدارته المرهقة للسياسة الأمريكية. وتلقى المؤلف تعاونا غير مألوف من البيت البيض في إعداد كتابه الحالي، واستطاع الدخول الى البيت الأبيض بشكل غير مسبوق، ومن مقابلة جورج بوش ست مرات كل منها لمدة ساعة، الى جانب مقابلة 200 من الشخصيات الأساسية في إدارته من ضمنهم لورا بوش، وديك تشيني، ودونالد رامسفيلد، وكوندوليزا رايس، وكارل روف، وغيرهم من الشخصيات المعروفة وغير المعروفة؛ ليتمكن دريبر من سرد قصة البيت الأبيض زمن بوش من الداخل، مع تركيز خاص على الجوانب الشخصية للرئيس التي أثرت على سير الأحداث داخل الولايات المتحدة وخارجها.
تحدث المؤلف في كتابه عن بدايات انتخابات سنة 2000، التي تحددت فيها شخصية المرشح وبالطبع مستقبل الحزب الجمهوري في المعركة الانتخابية في ولاية كارولاينا الجنوبية ضد عضو مجلس الشيوخ المرشح جون ماككين. ثم قدم مشاهداته الوثيقة للحيرة والارتباك الذي أعقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ثم محاولات توفير الكهرباء لمدينة بغداد، وتحدث كذلك عن تجربة إعادة انتخاب الرئيس عام 2004، والمحاولة الفاشلة والمروعة لفحص نظام الضمان الاجتماعي في العاصمة، والتخبط في التعامل مع حادثة إعصار كاترينا، وانحدار الوضع في الحرب على العراق.

بعد الرئاسة: خطب لجمع الأموال
كشف كتاب دريبر عن الدور الذي يفكر الرئيس جورج بوش جديا في أدائه بعد مغادرته رئاسة الولايات المتحدة. ويورد على لسان بوش: "سألقي بعض الخطب من اجل تعزيز موقفي المادي." علما بأنه صافي أصول ما يملكه بوش يقدر ما بين 8 – 21 مليون دولار حسبما يورد بعض النقاد. وكشف بوش ان والده الرئيس الأسبق جورج بوش يتقاضي ما بين 50 إلى 75 ألف دولار عن كل خطاب يلقيه، وقال إن الرئيس السابق بيل كلينتون قد جمع مالا كثيرا عن نفس الطريق. كما أفصح بوش عن نيته شراء مبنى جميل في مدينة دالاس بولاية تكساس لتأسيس ما وصفه بـ "معهد الحرية" لتدريب القادة الشباب من مختلف أنحاء العالم عن الديمقراطية.

بوش والعراق وجوانب من شخصيته
يعترف بوش للمؤلف بالخطأ الكبير الذي ارتكبه في العراق وهو قرار حل الجيش العراقي. ويعترف كذلك بأن بعضا من قراراته لم تحظ بالتأييد والموافقة من قبل الكثيرين.
ويوضح كتاب دريبر أن الرئيس بوش يكره النقد والأخبار السيئة، والكتاب مليء بالأمثلة على ذلك، من حرب العراق إلى الإعصار كاترينا – حيث كثيرا ما يفشل مساعدو بوش في تسليم المعلومات المحزنة إلى الرئيس ويفشلون كذلك في إقناعه أن يتقبل ويتصرف بسرعة مع التطورات البائسة.
وقد أخبر أعضاء مجموعة دراسة العراق المؤلف أن الرئيس لا يحب سماع أخبار ووقائع الحرب في العراق، وأن أحد أعضاء المجموعة قال لهم أنه علينا كتابه تقارير تعكس وجهات نظر الرئيس.
أما عن أفضل طريقة لإقناع الرئيس بأي فكرة، وحسب مساعدي بوش هو إخباره "أن هذا القرار سيكون تحديا حقيقيا وصعبا". وقد استخدم رامسفيلد هذه الحيلة في إقناع الرئيس بأفكاره من تحويل القوات المسلحة و الدخول في العراق بقوة سريعة خفيفة، وقد نصح رامسفيلد زملائه نصيحة متشابهة أنهم إذا أرادوا دعم الرئيس لأي من مبادراتهم، فما عليهم سوى إبرازها على أنها شيء جديد وكبير.
يتطرق المؤلف الى قصة محاولة بوش الفاشلة في الكونجرس في عام 1978، ومن ثم قرار بوش الجري بالترشح ضد الديمقراطي كنت هانس في تكساس، والذي خسر فيها كذلك على نحو سيئ. وعلى هاتين الحادثتين يشرح بوش قراره لدريبر بقوله: "لا يمكن أن تتعلم الدروس بالقراءة. أو على الأقل أنا لا أستطيع. أنا تعلمت من خلال العمل، لم يكن لدي خوف من الخسارة أبدًا".
ويعلق النقاد على ذلك بأنه لو قضى الرئيس وقتا أكثر في دراسة العراق وأعطى وقتا أقل للعمل ضد العراق، فربما ستكون النتيجة مختلفة فيما يخص اتخاذ الإجراء العسكري.

انتقادات
وقد انتقد العديد من المفكرين والكتاب ما ورد في كتاب دريبر معتقدين أنه في هذه المرحلة المتأخرة من حكم الرئيس جورج بوش، لا توجد أهمية لكتاب كامل عن بوش وشخصيته بدون محاولة الإجابة على سؤالين مهمين لم يفلح المؤلف في طرحها او تحصيل إجابات شافية لهما في كتابه، وهما: منذ بدايات الحملة الرئاسية لجورج بوش عام 1999 هناك شعور لدى الناس بأن جورج دبليو بوش غبي، فهل هو كذلك بالفعل؟ والسؤال الثاني: يتعلق بفترة الخمس سنوات الأخيرة وهو لماذا قرر غزو العراق. وما هو سبب النقلة المفاجئة من الحرب على القاعدة الى التركيز المنفرد على صدام حسين والعراق؟
كما يرى النقاد أن الكتاب عن انتخابات ساوث كارولاينا 2000 ودمار حملة ماككين، وفوز بوش المتنازع عليه في نحو نصف صفحة. لكنه لم يتعمق في الحسابات الدموية داخل البيت الأبيض من أجل استغلال أحداث 11 سبتمبر والعراق لأغراض الحملة الانتخابية في عامي 2002 و 2004. في المقابل تحدث المؤلف عن تحدي توليد الكهرباء في العراق المحتل في فصل كامل.

المؤلف في سطور:
روبرت دريبر كان مراسلاً وطنيا لمجلة جي كيو خلال العشر سنوات الماضية، وقبيل ذلك كان محررا كبيرا في مجلة "تكساس مونثلي". يعيش في واشنطون دي سي، كتب اول مرة عن بوش عام 1998، عندما كان حاكم ولاية تكساس.

23.9.07

فوق القانون: تفاعلات إدارة بوش غير القانونية في الحرب على الإرهاب

Beyond the Law: The Bush Administration's Unlawful Responses in the "War" on Terror

فوق القانون: تفاعلات إدارة بوش غير القانونية في الحرب على الإرهاب
تأليف: جوردان جي. بوست
الناشر: كامبردج يونيفرستي برس
تاريخ النشر: 30 سبتمبر 2007



يبين هذا الكتاب كيف استغل الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش سلطته كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير قانوني في حربه التي أعلنها على الإرهاب. ويقدم مؤلفه جوردان بوست توضيحا مفصلا لانتهاكات القانون الدولي ونصوص معاهدة جنيف وقانون حقوق الإنسان وقوانين الحرب من قبل الإدارة الأمريكية، وما تم من عمليات تحريض ضد هذه القوانين من خلال التصاريح والأوامر والمذكرات السرية.

بعيد عن القانون: توثيق كامل للحالات
ويصف الكتاب كيف صدرت مطالبات تنفيذية عديدة بطريق الخطأ، ويكشف عن التصاريح غير القانونية التي أُعطيت، والتكتيكات والاستجوابات غير القانونية التي أقرت، والانتقالات غير القانونية للسجناء والسجون السرية التي حدثت. كما يوفر الكتاب توثيقا كاملا للحالات التي تبين مدى التزام الرئيس بقوانين الحرب، والقرارات المتعلقة باعتقال الأشخاص وتحديد أوضاعهم وتعرضهم لسوء المعاملة وغير ذلك من القضايا التي قدمت للمراجعة القضائية أثناء الحرب.

ويتناول المؤلف في كتابه وضع مقاتلي وأسرى الحرب في أفغانستان على وجه الخصوص، ويقارنها بالمطالبات التنفيذية وقانون اللجان العسكرية الذي وقعه بوش في أكتوبر 2006. وتطرق الى قرار المحكمة العليا الأمريكية في قضية "سالم أحمد حمدان" اليمني الذي كان يعمل سائقاً لأسامة بن لادن، وأحد المحتجزين في القاعدة العسكرية الأمريكية بخليج غوانتانمو، وناقش هيكل المحكمة وإجراءاتها غير القانونية، بالإضافة إلى المشاكل التي خلقها قانون اللجان العسكرية لعام 2006.

معاهدة جنيف خروقات ومبررات
يركز المؤلف على مواد ونصوص معاهدة جنيف الخاصة بأسرى الحرب، وتطبيقها القانوني على حالة أسرى حركة طالبان الذين اعتقلتهم القوت الأمريكية في حرب أفغانستان. كما يدرس النصوص الخاصة بقوانين حقوق الإنسان وقوانين الحرب، ويؤكد من خلال مراجعته لهذه النصوص، أن الإنسان أيا ما كان وتحت أي ظروف له أشكال معينه من الحماية والحقوق التي تنص عليها معاهدات جنيف وحقوق الإنسان وقوانين الحرب.

وعلى الرغم من وضوح هذه القوانين إلا أن الخطة التي رتبتها الإدارة الأمريكية كانت بإنكار مبدأ الحماية تحت مظلة القانون الدولي والذي أدى إلى التصديق على واستخدام تكتيكات استجواب غير قانونية، مبنية على نصائح محامي البيت الأبيض .

فتاوى قانونية ومباركة رئاسية
وتطرق المؤلف للحديث عن الفتوى القانونية التي أصدرها النائب العام ألبرتو غونزاليس في مذكرته التي تنص على التصريح بتعذيب المتهمين في مرحلة الاستجواب، باستخدام مجموعة متنوعة من أساليب الضغط المادي والنفسي. وتبريره ذلك بسبب أن طبيعة الحرب مع الإرهابيين تتطلب سرعة الحصول على معلومات من المعتقلين منهم وذلك من أجل تفادي وقوع جرائم أخرى بين صفوف المدنيين الأميركيين.. كما أن القيود الصارمة التي تفرضها معاهدة جنيف على استجواب سجناء العدو أمر عفا عليه الزمن ولا تصلح في وقتنا الحاضر، وقد وافق الرئيس الأمريكي على مذكرة غونزاليس رغم ما أثير حولها من نقاش واختلاف شديدين.

ويذكر المؤلف ان مذكرة غونزاليس وضحت لبوش ان معاهدة جنيف تحتوي محددات صارمة بشأن الاستجواب، ولكن وحسبما يقول المؤلف فإن قرارات الرئيس اللاحقة وتصاريحة، إلى جانب التوصيات والقرارات والتصاريح والأوامر الصادرة من غيره من قيادات البيت الأبيض والجيش، جعلت الخطة المشتركة بينهم هي إنكار معاهدة جنيف، ووضع تكتيكات الاستجواب غير القانونية قيد العمل.

المؤلف في سطور:
جوردون جيه . بوست هو أستاذ القانون الدولي في مركز قانون مايك آند تريزا بيكر في جامعة هوستون بالولايات المتحدة الأمريكية، وأستاذ فلبرايت في جامعة سالزبورج، في النمسا. عمل في لجان عدة متخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان وقوانين الحرب والإرهاب واستعمال القوة في الجمعية الأمريكية للقانون الدولي . يعمل حاليا الرئيس المساعد للجمعية الأمريكية لجماعة الضغط القانوني الجنائي الدولي. نشرت له العديد من الأعمال في أنحاء العالم كافة في قضايا مختلفة مثل المعاهدات، والقانون الدولي، والسلطة القضائية، وحقوق الإنسان، والجرائم الدولية، ودمج القانون الدولي في القانون المحلي الأمريكي.


16.9.07

الحرب الجديدة الشجاعة

Brave New War: The Next Stage of Terrorism and the End of Globalization
الحرب الجديدة الشجاعة: المرحلة القادمة من الارهاب ونهاية العولمة

المؤلف: جون روب
الناشر: ويلي
تاريخ النشر: 20 أبريل 2007


يرى جون روب في كتابه الجديد "الحرب الجديدة الشجاعة" أن الحرب في القرن الواحد والعشرين ستكون مختلفة تماما عما نتوقعه. وأن الإرهاب والعصابات تنخرط بسرعة كبيرة في هذا النوع من الحروب التي تسمح للشبكات غير التابعة الى أنظمة الدول بتحدي بنى وأنظمة الدول المستقلة. ويربط هذا التغيير بالنمو الهائل لشبكة الإنترنت وبروز الصين كقوة عظمى، الأمر الذي سيغير بشكل مثير الكيفية التي تنظر بها الأجيال القادمة الى مفهوم الأمن.

أعمال رخيصة خسائرها باهضة
ويورد المؤلف مثالا على ذلك، فخلال صيف عام 2004، فجرت مجموعة صغيرة من العصابات العراقية أساسات الجزء الجنوبي من أنبوب النفط العراقي. وقد كلف هذا الهجوم منفذيه، الذين تمكنوا من الفرار، نحو 2000 دولار، بينما كلف العراق نحو 500 مليون كخسارة في عوائد التصدير، ويرى بوب أن التحول من حروب الدولة ضد الدولة، الى الحروب ضد مجموعات صغيرة من المتمردين المتقاربين في الفكر والاعتقاد سيقود الى عالم مليء بالعديد من الجيوش الصغيرة والأسباب التي تقاتل من أجلها. ويقول: فأعداءنا الجدد يبحثون عن فجوات في أنظمتنا الحيوية، حيث يولد عمل صغير ورخيص، مثل تفجير خطوط أنابيب النفط، او ضرب مولدات الكهرباء، خسائر هائلة.

مقاتلين عالميين، والتكنولوجيا مدانة
وبالاستعانة بأعداد أخرى كبيرة من الأمثلة المخيفة من "التمرد" المستمر في العراق، يكشف روب كيف أن التكنولوجيا التي مكنت من ظهور العولمة هي نفسها أيضا من تسمح للإرهابيين و المجرمين و ذوي الأفكار العنيفة من كل حدب وصوب الاتحاد ضد خصومهم بسهوله نسبية ومن تنفيذ أفعالهم "الرخيصة"، والانضمام الى القوات المقاتلة حتى من دون الكشف عن هويتهم، ويكون عليهم إطاعة الأوامر، أو حتى حرية العمل طالما يحقق نفس الهدف الأساسي للجماعة. هذا النوع الجديد للحرب يمكّن المتمردين من تنسيق هجماتهم، والانقضاض على أهدافهم، وتأقلمهم بسرعة مع التغييرات في تكتيكات عدوهم، وكل هذا بأقل التكاليف والمخاطر. ويبين روب أن هذه الحروب تم تصديرها الآن حول العالم، من باكستان إلى نيجيريا إلى المكسيك، مما يخلق طبقة جديدة من المتمردين الذين يسميهم مقاتلين عالميين.

ويرى المؤلف ان تعطيل الأنظمة كأسلوب قتالي استراتيجي قد يؤدي الى سيناريوهات مرعبة لأي دولة قد تساق اليها بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وقد يودي بها الى الإفلاس من قبل عدو لا يمكن أن يتنافس معها اقتصاديا. ويحذر من مستقبل هذه الحروب حيث لا تأتي الهزيمة فجأة ولكنها تأتي كذبول حتمي للسلطة السياسية والاقتصادية والعسكرية من خلال صراعات مدمرة مع مجموعة من الأعداء الصغار.

حان الوقت للدفاع
ويتساءل روب كيف يمكن لنا أن ندافع عن أنفسنا ضد هذا التهديد الجديد والخطير؟ ويرى أنه لا يمكن تجاهل الأمر خصوصا من قبل المسؤولين والمهتمين بالأمن القومي. وأنه حان الوقت لنشر وتوزيع (ضد المركزية) أنظمة الولايات المتحدة كلها، من الطاقة والاتصالات إلى الأمن والأسواق. وأنه حان الوقت لتحمل المسؤولية الشخصية من قبل مواطني الولايات المتحدة في الدفاع عن أمن بلدهم. وإنه حان الوقت كذلك لجعل أنظمتنا، وأنفسنا، مرنين، ومتكيفين وأقوياء تماما كالقوات التي تعد العدة ضدنا. ويكشف روب كيف ان اتخاذ خطوات حاسمة في مكافحة الاعتداءات ضد أنابيب لنفط، والتكنولوجيا عالية التقنية، وأسواق المال سيكلفنا الكثير لا سيما على مستوى التكامل الاقتصادي والثقافي العالمي.

المؤلف في سطور
جون روب قائد ومخطط أمريكي سابق لعمليات مكافحة الارهاب، والآن يعمل كمستشار للشركات في شؤون الارهاب والبنية التحتية وأسواق العمل. خريج جامعة ييل وأكاديمية القوات الجوية الأمريكية، ينشر كتاباته عن الحرب في فاست كومباني ونيويورك تايمز.

13.9.07

في الطريق الى قندهار: رحلات عبر الصراع في العالم الإسلامي

On the Road to Kandahar: Travels Through Conflict in the Islamic World
في الطريق الى قندهار: رحلات عبر الصراع في العالم الإسلامي


المؤلف: جاسون بيرك
الناشر: أنكور كندا
تاريخ النشر: 2 أكتوبر 2007


يسرد المراسل الصحفي المتمرس جاسون بيرك في كتابه "في الطريق إلى قندهار" تفاصيل جولته عبر أهم المواقع الإسلامية "الراديكالية" الحديثة في العالم من الشرق الأوسط إلى جنوب شرق آسيا مرورا بأفغانستان، وباكستان، والعراق، وفلسطين، والجزائر، وتايلاند وغيرها من المناطق الأخرى الواسعة في العالم الإسلامي والتي يعرفها بيرك بشكل وثيق. وخلال رحلته الشخصية هذه وتدرجه من طالب جامعي تطوع ليقاتل إلى جانب قوات المقاتلين الأكراد في شمالي العراق في عام 1991 إلى أن أصبح مراسلا متمرسا يغطي النزاعات من الصحراء إلى جبال الهيمالايا، يستكشف الصحفي البريطاني بيرك تعقيدات المنطقة وثقافتها، وسياستها، والدين الإسلامي الذي يظهر بشكل مختصر في كثير من الأحيان على أنه دين الإرهاب والراديكالية المعادية للغرب.

المتطرفون استغلوا الإسلام
ويطرح بيرك في كتابه وأثناء تجواله سؤاله الأهم حول كيف يمكننا أن نتعامل بحسم مع الإسلام المتطرف وما هو المعنى الفعلي له. وقد قابل بيرك البرابرة في جبال أطلس والسياسيين الفلسطينيين وملالي طالبان المتشددين، كما قابل وزراء حكومات ومجاهدين ولاجئين هاربين من العنف ليعرض بورتريه عن دور الإسلام في السياسة والنزاعات الشرق أوسطية. وليتفحص كيف أن الأقلية المتطرفة قد استغلت الدين الإسلامي لتبرير أفعالها التي أثارت الخوف والإرهاب بين الناس. ويشرح في كتابه كذلك كيف ولماذا تطورت الانحيازات والصور النمطية الغربية المغلوطة لما هو في الواقع تراث ثقافي وتاريخي مختلف للإسلام وما يحمله المستقبل لمصير هذه العلاقة المتوترة بين الإسلام والغرب.

ضرورة تواصل الغرب مع الإسلام السياسي
يؤكد المؤلف أن الإسلام دين متنوع وليس كتلة واحدة متجانسة، وأن التعميمات الغربية القياسية حول الإسلام غبية وخطيرة بذات الوقت. ويضع تفصيلا لتطور النزاع لتحديد وتوضيح ما الذي يحصل بين الغرب والشرق الأوسط. وأكد على الحاجة الماسة لتواصل الغرب مع الإسلام السياسي، وهذا لا يعني بالطبع تبرير الأعمال الإرهابية ولكنه يتطلب فهم أكبر لمجموع الآراء والأفكار الموجودة في العالم الإسلامي. وقد يكون هذا العرض هو الخطوة الأولى نحو هذا الهدف.

ويكشف بيرك كيف استخدم بعض المتطرفين الإسلام من أجل جعله دينا متطرفا ولأجل حشد المقاتلين باسمه، وكشف عن الدعاية التي أثارتها الدول الإسلامية والغربية ، بما فيها كيف أن الولايات المتحدة تحولت من تجاهل خرق صدام حسين لحقوق الإنسان، إلى اكتشافها فجأة دليل واستخدمته كمبرر للذهاب إلى الحرب على العراق.

المتطرفون في العالم الإسلامي أقلية
وقد كان لأحاديثه ومناقشاته مع شرائح الناس العاديين في هذه المناطق دورا كبيرا في توضيح أهم الخلافات التي تطبع اختلافاتهم ووجودهم، والتي تظهر أحيانا من خلال الأيديولوجيات والأفكار المتعصبة التي يحملونها. ورغم ذلك، يعترف بيرك عن طيب خاطر، أنه لم يتمكن من فهم بعض تعقيدات السياسة المحلية والأصول الدينة التي تحكم المجتمعات هناك.
ويخلص بيرك إلى نهاية متفائلة، مرهونة بالتحذير: بالرغم من المجهودات الكبيرة التي يقدمها بعضهم من مثل؛ بن لادن والظواهري و الزرقاوي، وبالرغم من الحكام الملكيين المتصلبين والمرتشين وغير الأكفاء الذين ما يزالون يتشبثون بالسلطة في كل مكان في العالم الإسلامي؛ فإن الناس العاديين في العالم الإسلامي والذين أغرقت أصواتهم في كثير من الأحيان بالصياح وإطلاق النار، هؤلاء لم يتمكن الراديكاليون والمتشددون من استمالتهم وجرهم إلى مستنقع العنف والإرهاب.

المؤلف في سطور:
جاسون بيرك محرر أول مع مجلة الاوبزيرفر، وأحد أبرز خبراء العالم في الصراع الإسلامي الحديث. كان مراسلا في مناطق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا لعقود عدة، وكان شاهدا للعديد من الأحداث الهامة التي وثقها في كتابه للمرة الأولى. بيرك، مؤلف كتاب سابق بعنوان "القاعدة"، وفيه يتحدث عن بعض الأفكار العامة "المنحرفة" عن هذه المنظمة الإرهابية، بدأ رحلاته الشرق أوسطية كمتطوع في قوات البشمركة الكردية بعد حرب الخليج الأولى.
إعداد: أسماء ملكاوي

11.9.07

الجنرال يتكلم: الحقيقة حول حربي أفغانستان والعراق

الجنرال يتكلم: الحقيقة حول حربي أفغانستان والعراق
A General Speaks Out: The Truth About the Wars in Afghanistan and Iraq

المؤلف: مايكل ديلونغ
الناشر: زينيث برس
تاريخ النشر: 15 مارس 2007



ما الذي حدث فعلا في أعلى مستويات الإدارة الأمريكية الحالية أثناء وبعيد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وخلال الحرب على العراق؟ هل كان ممكنا منع حدوث أحدث 11 سبتمبر؟ هل كان بوش مركزا بالفعل على العراق منذ البداية؟ هل كانت أمريكا صائبة عندما غزت العراق؟ ما الدلائل التي كانت لدى أمريكا ضد صدام حسين وامتلاكه لأسلحة الدمار الشامل؟ كيف خططت أمريكا وبررت غزوها لأفغانستان والعراق؟ ما الذي حدث حقيقة خلف الكواليس؟

إجابات من الداخل
رغم محاولات العديد من المؤلفين وغيرهم من المحللين الإجابة على هذه الأسئلة التي ما زالت مشتعلة في عقول الأمريكيين وغيرهم حول العالم، إلا أن الإجابات ما زالت غامضة وغير شافية، أما في هذا الكتاب فقد جاءت الإجابات من شخص يعرف حقا ما الذي حصل، لانه كان في قلب المعمعة، ومشاركا فاعلا في أكثر الاجتماعات حساسية وسرية مع بوش ورامسفيلد وتينت وكبار المسؤولين الأمريكيين. وكان كذلك الذراع الأيمن للجنرال تومي فرانك منذ بدء قصف المدمرة الأمريكية (يو اس اس كول) وحتى سقوط بغداد، والحرب على الإرهاب، كما شارك بفاعلية في التخطيط وتبرير العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان.

ويقدم الكتاب مراجعة عسكرية للأحداث المتتالية خلال هذه الفترة الحرجة، ويكشف الأعمال الداخلية التي كانت تتم في أروقة ابرز المسؤولين حيث كانت تتخذ قرارات الموت والحياة. ويكشف ديولنج في كتابه حقائق حول كيف استعدت أمريكا للحرب، وكيف قاتلت، وكيف تم القضاء على اثنين من الأنظمة السياسية الحاكمة، وما الذي يحصل حاليا على جبهتي العراق وأفغانستان.

وهذا الكتاب مبني على مقولات عدة منها؛ في الحرب توقع ما هو غير متوقع، الأخطاء دائما تحدث، لا يمكن للمقامرة بالحرب أن تخلق الانسجام والسلام في منطقة لا تعرفها أبدا.

حقائق هامة
يغطي الكتاب بعض أكثر الحقائق أهمية في فهم دوافع احتلال العراق من قبل أمريكا وحلفاءها، وغيرها، ومن هذه الحقائق:
1. أن قوات صدام حسين العسكرية كانت تطلق قذائفها بشكل يومي على الطائرات الأمريكية في مناطق حظر الطيران شمالي وجنوبي العراق فقط قبيل احتلال عام 2003.
2. أن صدام حسين استخدم أسلحة الدمار الشامل في قتل آلاف الأكراد في الثمانينات، وكما أوضح دي لونغ، وكحقيقة ليست معروفة كثيرا فإن صدام حسين في عام 2003 كان ما زال يقسم الشمال إلى قسمين حيث يعيش أغلب الأكراد.
3. أن العراق ما يزال يملك أكثر الجيوش قدرة وقوة على مستوى الشرق الأوسط.
4. كان العراق يختبر طائرات (L 29) بدون طيار والمزودة بالبخاخات الكيماوية.
5. أنه تم إطلاق سراح 50 ألف مجرم من السجون العراقية من قبل صدام حسين، فقط قبل يومين من الاحتلال الأمريكي للعراق، وأن كثيرا من هؤلاء "الأوغاد" ما يزالون طليقي اليد ويثيرون المشاكل في العراق .
6. أن بوش أعطى صدام حسين مهلة 48 ساعة للهرب من العراق قبل بدء الغزو، هذه الحقيقة المهمة التي قليلا ما يُقدر بوش على فعلها. وكذلك أن صدام قد اختبأ لوقت قصير في أحد مباني المستودعات الألمانية، ويشير المؤلف بسخرية إلى هذا الأمر حيث كان هتلر أحد "معبودي" صدام.
7. أنه في بداية الاحتلال أطلق صدام حسين 20 صاروخ سكود على الكويت. ولحسن الحظ أن صواريخ سود سقطت في مناطق ترابية بعيدة ولم يقتل أي كويتي.

المؤلف في سطور:
مايكل ديلونج هو نائب القائد الأعلى السابق في القيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة الأمريكية. الآن متقاعد من الفيلق البحري برتبة فريق، وهو مدير تنفيذي لمجموعة شو جروب، وعضو مجلس لشركة سكاي انتربرايسيس.

إعداد: أسماء ملكاوي

9.9.07

الارهاب غير المقدس

Unholy Terror: Bosnia, Al-Qa'ida, and the Rise of Global Jihad

الارهاب غير المقدس: البوسنة والقاعدة وظهور الجهاد العالمي


المؤلف: جون شندلر
الناشر: Zenith Press
تاريخ النشر: 15 يوليو 2007


يتناول الكتاب جماعة القاعدة والتحولات التي مرت بها تاريخيا، مع تركيز على تواجدها في البوسنة أثناء الحرب، والدور الأمريكي في تقويتها وانتشارها عالميا. فقد كانت القاعدة في الثمانينيات تقاتل الروس في أفغانستان بدعم من قبل أمريكا. وفي العقد الجديد كبر حجمها وانتشرت في أرجاء العالم الجيوبوليتيكي، وكانت مسؤولة عن أكثر الهجمات دموية على الأرض الأمريكية. ولكن أين كانت القاعدة في الفترة ما بين هذين الحدثين، أين كانت في التسعينيات؟ وكيف انتقلت من القبائل الأفغانية المبعثرة لتصبح قوة عالمية مؤثرة؟ هذا ما يحاول الإجابة عليه كتاب "الإرهاب غير المقدس".

الدور الأمريكي في نمو جماعة القاعدة وتطورها
هذا الكتاب يقدم الجزء المفقود في لغز تحول القاعدة من قوة مقاتلة منعزلة إلى تهديد عالمي قاتل، إذ يرى المؤلف ان حرب البوسنة التي حدثت بين عامي 1992 – 1995 كانت مركزا لنمو اسامة بن لادن وجماعته وتحولها إلى العالمية، ويكشف الدور الذي لعبه الإسلام الراديكالي في هذه الحرب الفظيعة، والمساهمات غير المدروسة للسياسة الأمريكية في نمو القاعدة.

ويستكشف الكتاب الحقيقة المخبأة لمدة طويلة من هذه الرؤية: مثل أفغانستان في الثمانينيات، والبوسنة في التسعينيات والتي أصبحت أرضا لتدريب المجاهدين. ويعرض كتاب الإرهاب غير المقدس أخيرا القصة الفظيعة عن كيف استغل بن لادن بنجاح النزاع البوسني لمصلحته حتى النهاية، وكيف أعطت الولايات المتحدة الأمريكية الدعم الجوهري لمحاربيه غير الصالحين.

البوسنة: قضية هامة لأمريكا وحربها على الإرهاب
خدم شندلر لقرابة العقد مع وكالة الأمن القومي الأمريكية والتي تنقل معها إلى اكثر من بلد من اجل دعم عمليات الولايات المتحدة وحلفاءها في البلقان، وكان من ابرز الخبراء المتخصصين في قضية البلقان، ولذلك فهو خير من يتحدث عن القضايا التالية التي وردت في كتابه:
· كيف أسيء عرض القضية البوسنية في وسائل الإعلام وفي تغطيتها للدور الكبير الذي لعبه الإسلام الراديكالي وجماعة القاعدة في الحرب هناك.
· كيف استخدم أسامة بن لادن البوسنة كقاعدة للعمليات الإرهابية على مستوى العالم، بما فيها الهجمات على الولايات المتحدة الأمريكية.
· كيف أعدم المجاهدون البوسنيون المتمرسون آلاف الأمريكيين وقاموا بعمليات إرهابية حول العالم.
· كيف دعمت حكومة كلينتون بالتعاون مع إيران سرا المجاهدين الأفغان، بمن فيهم جماعة القاعدة بملايين الدولارات من الأسلحة والمعدات.
· كيف كان حلفاء أمريكا البوسنيين في تحالفات سرية مع أنظمة متطرفة ضد أمريكا في بلاد عدة.
· لماذا تعتبر قضية البوسنة وجهادها السري أمر مهما لأمريكا وحربها على الإرهاب اليوم.

المؤلف في سطور:
جون آر . شندلر أستاذ استراتيجيا في كلية الحرب البحرية، ومحلّل مخابرات وكالة الأمن القومي السابق، وضابط المخابرات الوقائية. يتحدث عدة لغات، وقد نشر على نطاق واسع الكثير حول قضايا الجاسوسية والإرهاب والتاريخ العسكري، في دوريات عدة مثل: جورنال أوف ستراتيجيك ستديز، أوربيز، جاينز انتلجنت ريفيو، انترناشيونال جورنال أوف انتلجنتس، كاونترانتلجنتس. ومن الكتب التي ألفها: "أيزونزو : التضحية المنسية للحرب الكبيرة".


إعداد: أسماء ملكاوي

6.9.07

هل يمكن إيقافها؟

Can She Be Stopped?: Hillary Clinton Will Be the Next President of the United States Unless...
... هل يمكن إيقافها؟ ستصبح هيلاري كلينتون رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية إلا إذا



المؤلف: جون بودرتز
الناشر: Three Rivers Press
تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2007


رئاسة هيلاري للولايات المتحدة الأمريكية ستكون الكابوس الأسوأ للمحافظين
إنه كابوسنا الأسوأ ، فكيف يمكن أن نتجنبه؟ هكذا يرى جون بودرتز وصول السيدة هيلاري كلينتون إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، فبحسب المؤلف سيكون أسوأ السيناريوهات بالنسبة للمحافظين هو أن يستيقظوا صباح الخامس من تشرين ثاني 2008 على الأنباء التي تؤكد فوز السيدة هيلاري كلينتون برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتساءل المؤلف عن إمكانية حدوث ذلك ويجيب على تساؤله بالإيجاب معربا عن خشيته من تحقق ذلك ومحذرا المحافظين من أن هذا الاحتمال سيغدو حقيقيا ما لم يتخذوا خطوات فورية لعرقلة وصول السيدة هيلاري إلى البيت الأبيض.

خطأ المحافظين في تقدير فرص هيلاري بالفوز
يحاول المؤلف في كتابه " هل يمكن إيقافها؟" قرع جرس الإنذار بذكاء وإدراك مشيرا إلى خطة هيلاري كلينتون للسيطرة على البيت الأبيض بشكل يتجاوز تصورات خصومها المحافظين على وجه الخصوص، محاولا تحطيم أساطير هؤلاء الخصوم بشأن إمكانية نجاح هيلاري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ومنها " أن هيلاري مثقلة بالعديد من السلبيات" وأنها " ليبرالية لدرجة تثير الشكوك حول فرص انتخابها" كما أن "وضع زوجها كرئيس سابق لأمريكا وتاريخه إبان رئاسته سيبقيانها بعيدة عن البيت البيضاوي" حيث يفند المؤلف كل هذه الآراء مظهرا من تنطوي عليه من خطأ.

استراتيجية من عشر نقاط لمواجهة هيلاري وإفشالها
ويعتقد المؤلف أن المحافظين لا يمكنهم تجاهل او تجنب المشكلة التي تمثلها هيلاري أو معاناة الشعب الأمريكي من وجود "كلينتون آخر" في البيت الأبيض على المستويين الاقتصادي والأمن القومي مشيرا إلى رئاسة هيلاري للولايات المتحدة الأمريكية ستكون الأسوأ عبر تاريخها، ويحذر جون بودرتز من إمكانية حصول ذلك إلا إذا قرر الجمهوريون العمل على إفشالها، وداعيا الجمهوريين والمحافظين للعمل فورا لمواجهة هيلاري، حيث يضع المؤلف مجموعة من النقاط التي يمكن أن تشكل خطة عمل للجمهوريين إذا هم أرادوا إيقاف زحف هيلاري كلينتون نحو البيت الأبيض وإفشالها، حيث يكشف الكتاب النقاب عن أهم بنود هذه الإستراتيجية والمتمثلة في مايلي:
أولا: العمل على كشف حقيقة هيلاري ونزعتها الليبرالية أمام الناخب الأمريكي
ثانيا:استدراج هيلاري إلى شجب برامج الجمهوريين الأكثر شعبية ودفاعها على أفكارها الليبرالية
ثالثا: استخدام عضوية هيلاري في الكونجرس الأمريكي كسلاح ضدها
رابعا: التغلب على مشاكل الحزب الجمهوري وخاصة تلك المتعلقة بانقسام الجمهوريين حول قضايا الهجرة.
خامسا: إيلاء أهمية كبيرة للشخص الذي سيرشحه الحزب الجمهوري في مواجهة هيلاري حيث يرى المؤلف ضرورة أن يكون هذا المرشح من الشخصيات المعتدلة في الحزب والتي تحظى بالإعجاب على مستو واسع مشيرا بالاسم إلى المرشح رودي جولياني.
سادسا: احتمال استفادة هيلاري من تردي الوضع في العراق رغم موافقتها على شن تلك الحرب.

المؤلف في سطور
جون بودرتز هو صحفي و كاتب لأحد الأعمدة في صحيفة نيويورك بوست ومحلل سياسي لدى شبكة فوكس نيوز وأحد مؤسسي مجلة " الويكلي ستاندرد" كما عمل لدى صحيفة "واشنطن تايمز" ومجلة "التايم" و " نيوز آند ورد ريبوت" . فضلا عن عمله كاتبا لخطابات الرئيس الأمريكي رونالد ريغان. ويعتبر بودرتز من المحافظين الجدد وهو مؤلف لكتاب " أرض بوش: كيف استطاع جورج دبليو بوش أن يصبح أعظم قائد في القرن الحادي والعشرين" ما وراء الكواليس، حماقات البيت الأبيض بين عامي 1989 –1993" والعديد من المقالات.
إعداد: أسماء ملكاوي

4.9.07

ثمن الخوف: حقيقة الحرب المالية على الإرهاب


The Price of Fear: The Truth Behind the Financial War on Terror

ثمن الخوف: حقيقة الحرب المالية على الإرهاب



المؤلف: إبراهيم وارد
الناشر: يونفرستي اوف كاليفورنيا برس – ط1
تاريخ النشر:6 أغسطس 2007

اتخذ موضوع التمويل الإرهابي أهمية مركزية منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، وإعلان الحرب على الإرهاب. وعلى الرغم من التغطية الإعلامية المكثفة؛ فإن الحرب على الجبهة المالية بقى غير مفهوم إلى درجة بعيدة. وعندما ادعت وزارة الخارجية الأمريكية أنه قد تم ضرب شبكة التمويل الإرهابية الدولية في الصميم. لم يُناقش الأمر بشيء من التشكيك من قبل أكبر وأقوى المعلقين الأمريكيين، ولم تتناول وسائل الإعلام هذا الموضوع بالأهمية التي يستحقها.

فشل الحرب المالية على الإرهاب
يناقش إبراهيم وارد في كتابه "ثمن الخوف" سلسلة الخطوات المالية الرادعة التي اتخذتها الحكومة الأمريكية بعد الحادي عشر من سبتمبر، والتي يرى أنها لم تكن ذات اثر عملي يذكر على الارهاب. ويرجع وارد هذا الفشل إلى أن هذه الإجراءات بنيت على أسس وأفكار خاطئة تخص الكيفية التي يعمل بها الإرهاب. ويظهر وارد كيف تم تمويل العمليات الإرهابية مثل هجمات 11/9 واقعيا، والتي استخدمت رؤوس الأموال الصغيرة التي نقلت نقدا في مظاريف، ولم تستخدم الاختراعات السائدة اليوم في نقل الأموال من خلال الشبكات الدولية الإلكترونية لنقل الأموال.

ويرى وارد أن السياسة الأمريكية سارت على غير هدى في الحرب على الإرهاب، لأنها غير قادرة على إيجاد قاعدة قوية تمكنها من التحرك إلى الأمام. وعرض وارد الكثير من الدعايات المضللة التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، حول الحرب ضد التمويل الإرهابي في العالم، والتي، حسب رأي وارد، لم تتمكن من استهداف الفئات الإرهابية الحقيقية، وتسببت في دمار العديد من الأبرياء، وجمدت القليل من الأموال سريعة الحركة، كما عقّدت من إجراءات البنوك العالمية إلى حد بعيد تسبب في ظهور وتنامي البيروقراطية الأمريكية في كثير من الأحيان.

خطأ في إدراك ماهية الإرهاب
وينظر وارد بتشكك كبير للنظرة العالمية السائدة من أن "المال هو أوكسجين الإرهاب". هذه النظرة التي تسببت في شن حرب مالية فاشلة على الإرهاب بدأتها الحكومة الأمريكية ولم تؤدِ إلى نتائج مرجوة ضد الإرهاب ان لم تكن نتائج ضارة بالفعل في حالات كثيرة.

وخلال محاولته تتبع أصول قوالب غسيل الأموال، ومناقشة القوانين والأنظمة والتشريعات التي صممت لمواجهة فعالية عمليات غسيل الأموال الناجحة؛ كشف وارد عن مزيد من الافتراضات الخاطئة التي شكلت أسس الحرب المالية على الإرهاب؛ مثل تلك القائلة بأن القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية ذات العلاقة بها تشبه أسياد المخدرات وغيرهم من قطاع الطرق الدوليين؛ وأن الأساليب المستمدة من الحرب على المخدرات يمكن ان تستخدم بدون شك في محاربة الإرهاب. وأظهر وارد أن تعقب الأموال النظيفة التي تلطخت من خلال استخدامها في أغراض غير مشروعة يتطلب نوعا مختلفا تماما من الاستخبارات وطرق فرض القانون عن تلك التي استخدمت الإدارة الأمريكية في رصد الأموال الملوثة التي تم غسلها.

المؤلف في سطور:
إبراهيم وارد هو أستاذ مساعد في الأعمال الدولية في جامعة فلتشر للقانون والدبلوماسية
في جامعة تفتس. ويشارك في الكتابة في ديبلوماتيك لوموند ومؤلف لكتاب التمويل الإسلامي في الاقتصاد العالمي.

إعداد: أسماء ملكاوي

3.9.07

الأمركة: رابع دين غربي عظيم

Americanism: The Fourth Great Western Religion

الأمركة: رابع دين غربي عظيم


المؤلف: ديفيد غيليرنتر
الناشر: Doubleday
تاريخ النشر: 19 يونيو 2007


كتاب "الأمركة: الدين الغربي العظيم الرابع" عبارة عن نقاش حديث ومثير حول المعنى الديني لأمريكا، وتقصي لأسباب مشاعر الحب والكره لهذه العقيدة داخل أمريكا وخارجها. وفيه يشرح المؤلف ديفيد غيليرنتر أستاذ علم الكمبيوتر في جامعة ييل الأمريكية ماذا تعني أمريكا له، إذا يتصورها كفكرة، أو ديانة، أو معتقد، ويبدأ المؤلف تصوره هذا بالتساؤل حول معنى ان تكون منتميا و"معتقدا" بأمريكا؟ ولماذا نتكلم دائما عن أمريكا باعتبارها أمة تملك هدفا ورسالة أسمى وأكبر من غيرها من بقية أمم العالم؟

الأمركة ديانة جذورها صهيونية
ويرى المؤلف ان الليبراليون الحديثون قد أسهبوا كثيرا في الفكرة التي تقول أن أمريكا أنشأت كدولة علمانية، وجعلت للديانة مكانها الخاص في المجال الشخصي للفرد فقط. ولكن غيليرنتر يعارض هذه الفكرة ويؤكد أن أمريكا دولة غير علمانية على الإطلاق، ولكنها عبارة عن فكرة دينية قوية، بل هي ديانة في حد ذاتها. ويطرح هنا فكرته الجديدة حول الدور الذي لعبه الإنجيل - و بخاصة العهد القديم - في تطور الشخصية القومية الخاصة بأمريكا.

ويناقش غيليرنتر أن ما قد أطلقنا عليه اسم "الأمركة" هو في الحقيقة نسخة علمانية من الصهيونية. ويستدرك ليوضح؛ ليس صهيونية اليهود القدماء، لكنها صهيونية المؤسسين المتزمتين الذين نظروا لأنفسهم باعتبارهم الأحفاد الجدد لإسرائيل، والذين خلقوا مدينة "القدس الجديدة" في العالم الحديث. والذين كان لمرتكزاتهم العقدية من قيم الحرية والمساواة والحكم الديمقراطي تأثيرا عظيما على مؤسسي الدولة الأمريكية.

الأمركة عقيدة مسلحة
ويتتبع غيليرنتر تطور الديانة الأمريكية من جذورها الممتدة الى الصهيونية المتزمتة في نيو إنجلاند القرن السابع عشر إلى أن أصبحت الدين القتالي المثالي الذي نراه الآن بوضوح، فالأمركة أصبحت عقيدة مسلحة مخصصة لنشر الحرية حول العالم. أما أهم الشخصيات المركزية التي تداولت هذه العملية هم؛ أبراهام لنكولن، تيدي روزفلت، ودروو ويلسون، الذي رأس علمنة الفكرة الصهيونية الأمريكية في الشكل الذي نعرفه الآن "بالأمركة".

ويستدرك المؤلف موضحا؛ إذا كانت أمريكا دين، فهو دين بدون إله، وهو دين عالمي. والناس الذين يؤمنون بأمريكا يعيشون في أنحاء العالم كافة. ومن ضمن مؤيديه الأناس المضطهدين والمحبين للحرية في كل مكان- من وطنيي الثورات المجرية واليونانية إلى المعارضين الصينيين الساكنين في ميدان تيانانمين، على حد وصف المؤلف.

ويظهر غيليرنتر كذلك أن مناهضة الأمركة، خصوصا النوع الحاقد الذي يوجد اليوم في أوروبا، ما هو إلا رد فعل ضد هذا المفهوم الديني لأمريكا وعلى هؤلاء الذين يؤمنون بالأمركة ويتمسكون بها كدين للسلام والمهادنة.

المؤلف في سطور:
ديفيد غيليرنتر أستاذ علم الكمبيوتر في جامعة ييل الأمريكية، وكبير العلماء في تكنولوجيات عوالم المرآة، ومحرر مشارك في "الويكلي ستاندرد"، وعضو المجلس القومي للفنون. مؤلف لكتب عدة منها؛ "الوحي في الماكينة"، رواية "1939" و"جمال الماكينة" وغيرها، كما كتب لمجوعة آخرى من المنشورات منها؛ "كومنتري" و "آرت نيوز"، و "واشنطن بوست". يعيش غيليرنتر في نيوهيفين، كونيتيكت.

إعداد: أسماء ملكاوي

29.8.07

اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأميركية

The Israel Lobby and U.S. Foreign Policy

اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأميركية


المؤلف: ستيفن فولت وجون ميرشهايمر
الناشر: Farrar, Straus and Giroux
تاريخ النشر: 27 أغسطس 2007


الفكرة المركزية التي يتناولها كتاب: "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأميركية" هي أن السياسة الخارجية الأمريكية تحدد من قبل المنظمات اليهودية والصهيونية. ويؤكد المؤلفان، وهما من كبار المختصين الأمريكيين في السياسة الخارجية، إلى أن اللوبي اليهودي يؤثر بشكل حاسم على السياسة الأميركية وخصوصا في الشرق الأوسط، وأن هذا التأثير يلحق الضرر ليس فقط بالولايات المتحدة وإنما كذلك بمصالح إسرائيل وتحديدا بعد ان غاصت في الوحل العراقي وبعد خسارة الدولة العبرية في المواجهة العسكرية الصيف الماضي مع حزب الله اللبناني.

إسرائيل عبء ثقيل على أمريكا
ويتابع المؤلفان انه وبعد انتهاء الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي سابقا وبين الولايات المتحدة فان إسرائيل تحولت إلى عبء ثقيل جدا علي الاستراتيجية الأمريكية، ولكن الساسة في أمريكا لا يجرؤون علي الاعتراف بذلك بصورة علنية خشية ان يتعرضوا لضغوطات وعقابات من اللوبي الصهيوني، علي حد تعبيرهما.

ويقول المؤلفان في كتابهما أيضا ان اللوبي الصهيوني يتركب من يهود أمريكيين، الذين يبذلون جهودا جبارة من اجل إخضاع السياسة الخارجية الأمريكية لمصلحة الدولة العبرية، ويعملون بشكل مكثف علي ان تتماشى مع السياسة الإسرائيلية ومصالحها التكتيكية والاستراتيجية. بالإضافة إلى ذلك، جاء في الكتاب ان اليهود الأمريكيين أقاموا سلسلة كبيرة من المؤسسات من بينها الايباك، الأكثر قوة، وهذه المؤسسات برمتها، يؤكد المؤلفان، تدعم السياسة الخارجية لحزب الليكود اليميني، الذي يتزعمه الآن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو، والذي وفق استطلاعات الرأي العام في إسرائيل، فانه الأوفر حظا للفوز بمنصب رئيس وزراء إسرائيل في الانتخابات التشريعية القادمة.

اللوبي وتحديد السياسات الأمريكية
ويؤكد المؤلفان أيضا ان المنظمات اليهودية المؤثرة علي السياسة الخارجية الأمريكية، تدعم بشكل كبير سياسة الاستيطان والتوسع في المناطق الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967. ويقول المؤلفان أيضا في الكتاب انه من الناحية الديمقراطية فلا غضاضة بأن تقوم تنظيمات معينة بالضغط علي الحكومة لتلبية طلباتها، ولكنهما يدعوان إلى ان تطرح القضية وبقوة علي الرأي العام الأمريكي ليتخذ القرار المناسب.

ويشمل الكتاب فصلا كاملا عن الحرب الثانية علي لبنان وعن الدور الإسرائيلي في تأليب الأمريكيين علي إيران، وفيه يكشف المؤلفان النقاب عن ان ايباك هي التي حددت السياسة الأمريكية خلال العدوان علي لبنان، ومنعت الولايات المتحدة الأمريكية من اتخاذ قرار بوقف العدوان في وقت اقصر بكثير مما استمر. ويشيران فيه كذلك إلى ان التدخل الذي قامت به منظمة ايباك الصهيونية تبنت الخارجية الأمريكية موقفها ومنعت إسرائيل من العودة إلى مفاوضات السلام مع سورية ومع القوي المعتدلة في إيران.

ويقول المؤلفان إنه "بسبب انتهاء الحرب الباردة، باتت إسرائيل عبئا يثقل كاهل الولايات المتحدة من الناحية الاستراتيجية. ومع ذلك ليس هناك سياسي طموح يجرؤ على الإقرار بذلك علنا أو حتى إثارة مثل هذا الاحتمال". ويعزو سبب ذلك إلى القوة الكبيرة التي يملكها اللوبي المناصر لإسرائيل في الولايات المتحدة. ومع ذلك يرى الكاتبان أن جماعات الضغط هي جزء من النظام الديموقراطي الأميركي، غير أن وضعها يستحق نقاشا عاما حول مدى خدمة اللوبي الإسرائيلي أو ضرره على الولايات المتحدة.

الخلافة البلقانية القادمة: تهديد الإسلام الأصولي لأوربا والغرب


The Coming Balkan Caliphate: The Threat of Radical Islam to Europe and the West

الخلافة البلقانية القادمة: تهديد الإسلام الأصولي لأوربا والغرب

المؤلف: كريستوفر ديليسو
الناشر : بريغر سيكيورتي انترناشونال جنرال انترست – كلوث
تاريخ النشر: 30 يونيو 2007


في الوقت الذي تتركز فيه الأنظار على الصراع المتزايد في الشرق الأوسط والتهديد الإرهابي القادم من هذه المنطقة يحاول كتاب (الخلافة البلقانية القادمة) من إلقاء الضوء على خطر التهديد الإرهابي القادم من منطقة البلقان نتيجة ما يحاول إثباته من تركز جماعات أصولية في هذه المنطقة. ويرى الكاتب أن الغرب يواجه خطر إغفال أزمة واسعة جديدة وساحة حرب جديدة في الحرب الكبرى على الإرهاب، ألا وهي منطقة البلقان.

أمريكا جلبت الإرهاب إلى البلقان
هذه المنطقة – غير المستقرة تاريخيا- شهدت بعضا من أسوأ أحداث العنف في أواخر القرن العشرين أثناء الحروب التي نشأت في أعقاب تفكك دولة يوغسلافيا سابقا. ويرى المؤلف أنه خلال هذه الصراعات لعبت السياسات قصيرة النظر والمدفوعة سياسيا بشكل كبير للولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها دورا كبيرا في السماح للمجاهدين الإسلاميين وغيرهم من الجماعات المتصلة بالإرهاب من تأسيس موطئ قدم لهم في منطقة البلقان، على غرار ما فعله أسلافهم (طالبان) في أفغانستان قبل عقد من الزمان.

ويرى المؤلف أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت مناسبة لإعادة تقييم جزئية للسياسات الغربية عامة، ولكن يبدو أن الوقت تأخر فيما يخص تقييم هذه السياسات في منطقة البلقان. فقد كان لانتشار وتكاثر الجماعات الأصولية الأجنبية في البلقان تأثيرا كاسحا على المجتمعات الإسلامية التقليدية في المنطقة، إذ شكلت تحديا لشرعيتها بطرق مستحدثة وعنيفة في غالب الأحيان.

عوامل أخرى ساهمت في انتشار الإرهاب
ينتقد ديليسو النفاق السياسي الغربي نحو البلقان، ويكشف أن المنطقة أصبحت الآن مركز لتوزيع الهيرويين الأوربي، وقناة لمبيعات الأسلحة غير القانونية، ويوفر كلا الأمرين تمويلا يكفي للإبقاء على الإرهاب العالمي . كما يشير إلى استمرار المجموعات الممولة جيدا مثل الوهابيين والمسنود بالدعم السعودي من استغلال الانقسامات الداخلية داخل المجتمعات المحلية، ودور المنظمات الدولية في البوسنة وكوسوفو في تقوية قبضة جماعات المافيا المحلية وهم شركاء الأعمال للإرهابيين. وأسوأ ما في الأمر أن قوات حفظ السلام الغربية استمرت في اتباع عقلية عدم التدخل مما سمح للجماعات المتطرفة أن تعمل بشكل مطلق ومن دون تحديات تذكر.

وشكل تزامن الاتجاهات الثقافية والسكانية الإقليمية في البلقان مع مواقف عدائية متزايدة في عموم العالم الإسلامي ضد الأعمال العسكرية الغربية وإدراك الرموز التحريضية إزاءها، دلالة كبيرة على أن البلقان غير الخاضع للقانون والذي تحكمه الفوضى سيصبح مكانا ذو قيمة كبيرة كقاعدة استراتيجية للراديكاليين الإسلاميين طوال العقدين القادمين.

ويرى المؤلف أن استغلال الجماعات الراديكالية الإسلامية في البلقان لتكتيكات ما بعد القاعدة من الجهاد الموزع الذي يعتمد على خلايا صغيرة بدون قيادة مركزية (مقاومة بدون قيادة) والعمل على إعادة تشكيل المجتمعات الإسلامية بالعنف سيشكل تهديدا ملموسا وخطيرا للأمن الغربي.

المؤلف في سطور
كريستوفر ديليسو، صحفي أمريكي وكاتب سفر مقيم في البلقان عمل في التحقيق في الاتجاهات الإسلامية الراديكالية في المنطقة خلال السنوات الست الماضية، وخلال ذلك توصل إلى وجود تهديدات وجماعات ناشئة غير مكشوفة للعالم الخارجي. يحمل ديليسو درجة الماجستير في الدراسات البيزنطينية من جامعة أكسفورد وهو مدير موقع "Balkanalysis.com" الذي يعد أبرز موقع إخباري مستقل عن البلقان. ويعمل كمحلل للسياسات المقدونية لدى وحدة " ايكونميك انتيلجينس في لندن. نشرت مقالاته عن السياسات والاقتصاد والأمن في البلقان بشكل واسع في وسائل الإعلام الأمريكية والدولية.

4.7.07

كيف تستيقظ واشنطن وتكسب الحرب على الإرهاب

On the Hunt: How to Wake Up Washington and Win the War on Terror

كيف تستيقظ واشنطن وتكسب الحرب على الإرهاب

المؤلف: الكولونيل ديفيد هانت
الناشر: كراون فورم
تاريخ النشر: 3 أبريل 2007


يتناول الكولونيل ديفيد هانت في كتابه الجديد؛ قضية الحرب الأمريكية على الإرهاب، دارسا ومحللا وناقدا للإجراءات الجزئية والحقائق الناقصة في التعامل معها، ويرى أنه إذا ترك الأمر يدار بهذا "الغباء التام" بدون ضوابط فإن النتيجة ستكون خسارة الولايات المتحدة الأمريكية للحرب على الإرهاب لا محالة.

ويستعين هانت، المحلّل العسكري لقناة فوكس نيوز بتسع وعشرين سنة من الخدمة العسكرية النشطة التي قضاها في الجيش الأمريكي، وباتصالاته العسكرية والمخابراتية رفيعة المستوى لإعطاء تصور داخلي لهذا الصراع العالمي، ويضع في كتابه خمسون صفحة لوثائق سابقة غير منشورة تكشف عن الخطط التفصيلية للإرهابيين والمتمردين الذين يستهدفون الأمريكيين، بالإضافة إلى تكتيكات أمريكية لإيقاف الأعداء من تنفيذ مخططاتهم.

مشاكل تحتاج الى حل
ويحدد الكولونيل هانت المشاكل الرهيبة التي تحتاج الى حل وإصلاح قبل فوات الأوان. ومن ثم يعرض الحلول الحقيقية التي يجد معظم السياسيين والمستشارين أنفسهم من الجبن ما يمنعهم من الإفصاح عنها. ويفرد في كتابه مجموعة من الخطوات المحددة من أجل:
· الانتصار بالحرب في العراق، من خلال تغيير الطريقة التي يقاتل بها الأمريكيون، وفي ذلك تكريم للتضحيات التي يقدمها الجنود الأمريكيون.
· التعامل مع إيران وكوريا الشمالية وغيرها من مصادر التهديد الخطيرة.
· حل أزمة الهجرة غير الشرعية، وإبقاء أعداء أمريكا بعيدين عن اختراق الحدود.
· جعل المدن والبلدات الأمريكية أكثر أمانا، ليس فقط من خلال البيروقراطية الفيدرالية ولكن من خلال تحمل الشعب الأمريكي للمسؤولية بنفسه.
· حماية حرية الشعب الأمريكي داخل وطنه.
· التأكد من ان الجنود الأمريكيين مدربين ومسلحين كفاية لخوض حروب اليوم والغد.

سياسات وقيادات فاشلة
ويكشف هانت عن حقيقة الوضع الأمريكي الفعلي في الحرب على الارهاب، ويشجب السياسات الفاشلة ويذكر أصحاب هذه السياسات بالاسم، وينتقد بشده القادة العسكريين والمدنيين. ويتهمهم بأنهم حريصون على أمروهم الشخصية والخاصة أكثر من اهتمامهم بالقوات الأمريكية المتواجدة في العراق، ويرى أنه كان ينبغي أن يتم فصل وزير الدّفاع الأمريكي دونالد رمسفليد منذ وقت طويل، وأنه كان من المفروض وضع جهود وموارد أكثر في أكثر من مجهود عدواني باكرا بما في ذلك قضية تحييد إيران، والاهم من ذلك يحدد بوضوح الاستراتيجيات والتكتيكات وصفات القيادة التي يجب ان تتولى الأمر وتتحمل من اجل ضمان بقاء الأمة الحرة حسب قوله.

وفي حال بقاء الوضع على ما هو عليها فإنه يتوقع ان تستمر الحرب لمدة عقود. وبشيء من الرثاء يرى هنت أن التوقعات العالية التي تلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر من ان أمريكا ستقضي على التهديدات الإرهابية بشكل جدي لم تتحقق. وبدلاً من ذلك، استخدم القادة العسكريون والزعماء السياسيون الأمريكيون هذه التهديدات من اجل التقدم والترفع في مهنهم.

ويقدم نصائح تتضمن شطب وزارة الأمن الداخلي، وشنّ الحرب على الإرهاب من خلال القتال الفعلي، وجمع معلومات استخباراتية أفضل، وضرب حسابات مؤيّدي الإرهاب في البنوك.

المؤلف في سطور:
كولونيل ديفيد هنت، كولونيل اسبق في الجيش الأمريكي، لديه خبرة عسكرية كبيرة في مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة والعمليات المخابراتية. قام بتدريب مجموعات من (الإف بي آي) والقوات الخاصة على تكتيكات مكافحة الإرهاب، عمل كمستشار أمنى في ستة ألعاب أوليمبية مختلفة، وشهد كخبير في كثير المحاولات الإرهابيّة الكبيرة، وحاضر في (سي آي ايه) و (الإف بي آي) ووكالة الأمن القومي. ويعمل كمحلّل عسكريّ لقناة فوكس نيوز وزميل أبحاث كبير سابق في جامعة هارفارد.