18.3.06

الانهيار الاقتصادي القادم: كيف يمكن للدول أن تزدهر عندما يصل سعر برميل النفط 200 دولار أمريكي

The Coming Economic Collapse : How You Can Thrive When Oil Costs $200 a Barrel
الانهيار الاقتصادي القادم: كيف يمكن للدول أن تزدهر عندما يصل سعر برميل النفط 200 دولار أمريكي


المؤلف: جلين ستراثي وستيفين ليب
الناشر:وارنر بزنس بوكس
تاريخ النشر: 21 فبراير 2006



تواصل أسعار النفط ارتفاعها في السنوات الأخيرة حيث وصلت إلى مستويات قياسية ومؤخرا ناهزت أسعار النفط الخمس وسبعين دولار للبرميل بما يشكل تهديدا للاقتصاد العالمي وتحديا قد يؤثر على معدلات النمو الاقتصادي التي تسعى مختلف دول العالم إلى تحقيقها.

وليس غريبا أن يحظى كتاب "الانهيار الاقتصادي القادم" لمؤلفه ستيفين ليب باهتمام رجال الاقتصاد والسياسة والمستثمرين نظرا لما عرف عن ستيفين ليب من قدرة على إعطاء تكهنات اقتصادية دقيقة خصوصا في كتبه التي حملت العناوين التالية "الهبوط إلى الطابق السفلي" و" تحدي السوق" و "عامل النفط"؛ ففي جميع هذه الكتب صدقت تكهنات ليب سواء فيما يتعلق بازدهار البورصات أو تراجع الأسهم أو ارتفاع أسعار النفط.

وستيفين ليب؛ رئيس شركة "ليب كابيتال مانجمنت" في نيويورك، وكاتب للعديد من المقالات في النشرة الإخبارية "ذا كومبليت انفستر". ويعرف ليب بأنه من أهم الكتّاب في صحيفة "وول ستريت جورنال" و "فوربس" . وفضلا عن درجة الدكتوراه في علم النفس، يحمل ستيفين ليب على شهادة الماجستير في الصحافة.


وفي كتابه "الانهيار الاقتصادي القادم" يقدم ستيفين ليب الدليل على أن الاقتصادي الأمريكي يقف على حافة أكبر أزمة يتعرض لها في تاريخه. فمع تزايد الطلب العالمي على النفط بشكل يتجاوز الطاقة الإنتاجية بسبب تسارع النمو في الاقتصادين الصيني والهندي، يتنبأ المؤلف بأن تعاني الولايات المتحدة الأمريكية نقصا مزمنا في قطاع الطاقة أسوأ بكثير من ذلك الذي عانته في السبعينيات من القرن الماضي. وستكون نتيجة ذلك أن يعاني معظم الناس صعوبات مالية حادة كما سيشكل ذلك فرصة ذهبية نادرة لاغتناء المستثمرين.

ويعرض كتاب ليب للأسباب النفسية التي أدت إلى أن يتجاهل القادة في الحكومات وأسواق المال وشركات صناعة النفط والأكاديميين الأزمة القادمة حتى الآن، مدعما ذلك بالأبحاث والتحليلات الدقيقة، ويستنتج بعد ذلك أن الوقت صار متأخرا للقيام بأي عمل لمنع حدوث الأزمة.

كما يفند ليب الأسطورة التي ظلت سائدة في مجال صناعة النفط والتي ترى أن منابع النفط لا حدود لها. ويكشف حقيقة أن المصادر البديلة لطاقة النفط أصبحت بشكل سريع أقل تكلفة من النفط. ويقدم حلولا عملية لهذه المشكلة تتعلق بما يلي:
- أن يتم توجيه الاستثمار في المجالات الآمنة كالذهب والعقارات وشركات البترول، والغاز الطبيعي المسال، وغيرها من القطاعات الحساسة للتضخم.
- أن لا تستسلم الحكومات وخاصة الأمريكية لواقع المشكلة الحالية والقادمة. وأن تبدأ ببناء محطات طاقة بديلة عن طاقة البترول.
- المهارات التي يجب على المستثمرين إتقانها، وان لا يعتمد المستثمرون كليا على نصائح الخبراء الماليين التي أثبتت أنها يمكن أن تكون مدمرة.