6.9.07

هل يمكن إيقافها؟

Can She Be Stopped?: Hillary Clinton Will Be the Next President of the United States Unless...
... هل يمكن إيقافها؟ ستصبح هيلاري كلينتون رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية إلا إذا



المؤلف: جون بودرتز
الناشر: Three Rivers Press
تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2007


رئاسة هيلاري للولايات المتحدة الأمريكية ستكون الكابوس الأسوأ للمحافظين
إنه كابوسنا الأسوأ ، فكيف يمكن أن نتجنبه؟ هكذا يرى جون بودرتز وصول السيدة هيلاري كلينتون إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، فبحسب المؤلف سيكون أسوأ السيناريوهات بالنسبة للمحافظين هو أن يستيقظوا صباح الخامس من تشرين ثاني 2008 على الأنباء التي تؤكد فوز السيدة هيلاري كلينتون برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتساءل المؤلف عن إمكانية حدوث ذلك ويجيب على تساؤله بالإيجاب معربا عن خشيته من تحقق ذلك ومحذرا المحافظين من أن هذا الاحتمال سيغدو حقيقيا ما لم يتخذوا خطوات فورية لعرقلة وصول السيدة هيلاري إلى البيت الأبيض.

خطأ المحافظين في تقدير فرص هيلاري بالفوز
يحاول المؤلف في كتابه " هل يمكن إيقافها؟" قرع جرس الإنذار بذكاء وإدراك مشيرا إلى خطة هيلاري كلينتون للسيطرة على البيت الأبيض بشكل يتجاوز تصورات خصومها المحافظين على وجه الخصوص، محاولا تحطيم أساطير هؤلاء الخصوم بشأن إمكانية نجاح هيلاري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ومنها " أن هيلاري مثقلة بالعديد من السلبيات" وأنها " ليبرالية لدرجة تثير الشكوك حول فرص انتخابها" كما أن "وضع زوجها كرئيس سابق لأمريكا وتاريخه إبان رئاسته سيبقيانها بعيدة عن البيت البيضاوي" حيث يفند المؤلف كل هذه الآراء مظهرا من تنطوي عليه من خطأ.

استراتيجية من عشر نقاط لمواجهة هيلاري وإفشالها
ويعتقد المؤلف أن المحافظين لا يمكنهم تجاهل او تجنب المشكلة التي تمثلها هيلاري أو معاناة الشعب الأمريكي من وجود "كلينتون آخر" في البيت الأبيض على المستويين الاقتصادي والأمن القومي مشيرا إلى رئاسة هيلاري للولايات المتحدة الأمريكية ستكون الأسوأ عبر تاريخها، ويحذر جون بودرتز من إمكانية حصول ذلك إلا إذا قرر الجمهوريون العمل على إفشالها، وداعيا الجمهوريين والمحافظين للعمل فورا لمواجهة هيلاري، حيث يضع المؤلف مجموعة من النقاط التي يمكن أن تشكل خطة عمل للجمهوريين إذا هم أرادوا إيقاف زحف هيلاري كلينتون نحو البيت الأبيض وإفشالها، حيث يكشف الكتاب النقاب عن أهم بنود هذه الإستراتيجية والمتمثلة في مايلي:
أولا: العمل على كشف حقيقة هيلاري ونزعتها الليبرالية أمام الناخب الأمريكي
ثانيا:استدراج هيلاري إلى شجب برامج الجمهوريين الأكثر شعبية ودفاعها على أفكارها الليبرالية
ثالثا: استخدام عضوية هيلاري في الكونجرس الأمريكي كسلاح ضدها
رابعا: التغلب على مشاكل الحزب الجمهوري وخاصة تلك المتعلقة بانقسام الجمهوريين حول قضايا الهجرة.
خامسا: إيلاء أهمية كبيرة للشخص الذي سيرشحه الحزب الجمهوري في مواجهة هيلاري حيث يرى المؤلف ضرورة أن يكون هذا المرشح من الشخصيات المعتدلة في الحزب والتي تحظى بالإعجاب على مستو واسع مشيرا بالاسم إلى المرشح رودي جولياني.
سادسا: احتمال استفادة هيلاري من تردي الوضع في العراق رغم موافقتها على شن تلك الحرب.

المؤلف في سطور
جون بودرتز هو صحفي و كاتب لأحد الأعمدة في صحيفة نيويورك بوست ومحلل سياسي لدى شبكة فوكس نيوز وأحد مؤسسي مجلة " الويكلي ستاندرد" كما عمل لدى صحيفة "واشنطن تايمز" ومجلة "التايم" و " نيوز آند ورد ريبوت" . فضلا عن عمله كاتبا لخطابات الرئيس الأمريكي رونالد ريغان. ويعتبر بودرتز من المحافظين الجدد وهو مؤلف لكتاب " أرض بوش: كيف استطاع جورج دبليو بوش أن يصبح أعظم قائد في القرن الحادي والعشرين" ما وراء الكواليس، حماقات البيت الأبيض بين عامي 1989 –1993" والعديد من المقالات.
إعداد: أسماء ملكاوي

4.9.07

ثمن الخوف: حقيقة الحرب المالية على الإرهاب


The Price of Fear: The Truth Behind the Financial War on Terror

ثمن الخوف: حقيقة الحرب المالية على الإرهاب



المؤلف: إبراهيم وارد
الناشر: يونفرستي اوف كاليفورنيا برس – ط1
تاريخ النشر:6 أغسطس 2007

اتخذ موضوع التمويل الإرهابي أهمية مركزية منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، وإعلان الحرب على الإرهاب. وعلى الرغم من التغطية الإعلامية المكثفة؛ فإن الحرب على الجبهة المالية بقى غير مفهوم إلى درجة بعيدة. وعندما ادعت وزارة الخارجية الأمريكية أنه قد تم ضرب شبكة التمويل الإرهابية الدولية في الصميم. لم يُناقش الأمر بشيء من التشكيك من قبل أكبر وأقوى المعلقين الأمريكيين، ولم تتناول وسائل الإعلام هذا الموضوع بالأهمية التي يستحقها.

فشل الحرب المالية على الإرهاب
يناقش إبراهيم وارد في كتابه "ثمن الخوف" سلسلة الخطوات المالية الرادعة التي اتخذتها الحكومة الأمريكية بعد الحادي عشر من سبتمبر، والتي يرى أنها لم تكن ذات اثر عملي يذكر على الارهاب. ويرجع وارد هذا الفشل إلى أن هذه الإجراءات بنيت على أسس وأفكار خاطئة تخص الكيفية التي يعمل بها الإرهاب. ويظهر وارد كيف تم تمويل العمليات الإرهابية مثل هجمات 11/9 واقعيا، والتي استخدمت رؤوس الأموال الصغيرة التي نقلت نقدا في مظاريف، ولم تستخدم الاختراعات السائدة اليوم في نقل الأموال من خلال الشبكات الدولية الإلكترونية لنقل الأموال.

ويرى وارد أن السياسة الأمريكية سارت على غير هدى في الحرب على الإرهاب، لأنها غير قادرة على إيجاد قاعدة قوية تمكنها من التحرك إلى الأمام. وعرض وارد الكثير من الدعايات المضللة التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، حول الحرب ضد التمويل الإرهابي في العالم، والتي، حسب رأي وارد، لم تتمكن من استهداف الفئات الإرهابية الحقيقية، وتسببت في دمار العديد من الأبرياء، وجمدت القليل من الأموال سريعة الحركة، كما عقّدت من إجراءات البنوك العالمية إلى حد بعيد تسبب في ظهور وتنامي البيروقراطية الأمريكية في كثير من الأحيان.

خطأ في إدراك ماهية الإرهاب
وينظر وارد بتشكك كبير للنظرة العالمية السائدة من أن "المال هو أوكسجين الإرهاب". هذه النظرة التي تسببت في شن حرب مالية فاشلة على الإرهاب بدأتها الحكومة الأمريكية ولم تؤدِ إلى نتائج مرجوة ضد الإرهاب ان لم تكن نتائج ضارة بالفعل في حالات كثيرة.

وخلال محاولته تتبع أصول قوالب غسيل الأموال، ومناقشة القوانين والأنظمة والتشريعات التي صممت لمواجهة فعالية عمليات غسيل الأموال الناجحة؛ كشف وارد عن مزيد من الافتراضات الخاطئة التي شكلت أسس الحرب المالية على الإرهاب؛ مثل تلك القائلة بأن القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية ذات العلاقة بها تشبه أسياد المخدرات وغيرهم من قطاع الطرق الدوليين؛ وأن الأساليب المستمدة من الحرب على المخدرات يمكن ان تستخدم بدون شك في محاربة الإرهاب. وأظهر وارد أن تعقب الأموال النظيفة التي تلطخت من خلال استخدامها في أغراض غير مشروعة يتطلب نوعا مختلفا تماما من الاستخبارات وطرق فرض القانون عن تلك التي استخدمت الإدارة الأمريكية في رصد الأموال الملوثة التي تم غسلها.

المؤلف في سطور:
إبراهيم وارد هو أستاذ مساعد في الأعمال الدولية في جامعة فلتشر للقانون والدبلوماسية
في جامعة تفتس. ويشارك في الكتابة في ديبلوماتيك لوموند ومؤلف لكتاب التمويل الإسلامي في الاقتصاد العالمي.

إعداد: أسماء ملكاوي

3.9.07

الأمركة: رابع دين غربي عظيم

Americanism: The Fourth Great Western Religion

الأمركة: رابع دين غربي عظيم


المؤلف: ديفيد غيليرنتر
الناشر: Doubleday
تاريخ النشر: 19 يونيو 2007


كتاب "الأمركة: الدين الغربي العظيم الرابع" عبارة عن نقاش حديث ومثير حول المعنى الديني لأمريكا، وتقصي لأسباب مشاعر الحب والكره لهذه العقيدة داخل أمريكا وخارجها. وفيه يشرح المؤلف ديفيد غيليرنتر أستاذ علم الكمبيوتر في جامعة ييل الأمريكية ماذا تعني أمريكا له، إذا يتصورها كفكرة، أو ديانة، أو معتقد، ويبدأ المؤلف تصوره هذا بالتساؤل حول معنى ان تكون منتميا و"معتقدا" بأمريكا؟ ولماذا نتكلم دائما عن أمريكا باعتبارها أمة تملك هدفا ورسالة أسمى وأكبر من غيرها من بقية أمم العالم؟

الأمركة ديانة جذورها صهيونية
ويرى المؤلف ان الليبراليون الحديثون قد أسهبوا كثيرا في الفكرة التي تقول أن أمريكا أنشأت كدولة علمانية، وجعلت للديانة مكانها الخاص في المجال الشخصي للفرد فقط. ولكن غيليرنتر يعارض هذه الفكرة ويؤكد أن أمريكا دولة غير علمانية على الإطلاق، ولكنها عبارة عن فكرة دينية قوية، بل هي ديانة في حد ذاتها. ويطرح هنا فكرته الجديدة حول الدور الذي لعبه الإنجيل - و بخاصة العهد القديم - في تطور الشخصية القومية الخاصة بأمريكا.

ويناقش غيليرنتر أن ما قد أطلقنا عليه اسم "الأمركة" هو في الحقيقة نسخة علمانية من الصهيونية. ويستدرك ليوضح؛ ليس صهيونية اليهود القدماء، لكنها صهيونية المؤسسين المتزمتين الذين نظروا لأنفسهم باعتبارهم الأحفاد الجدد لإسرائيل، والذين خلقوا مدينة "القدس الجديدة" في العالم الحديث. والذين كان لمرتكزاتهم العقدية من قيم الحرية والمساواة والحكم الديمقراطي تأثيرا عظيما على مؤسسي الدولة الأمريكية.

الأمركة عقيدة مسلحة
ويتتبع غيليرنتر تطور الديانة الأمريكية من جذورها الممتدة الى الصهيونية المتزمتة في نيو إنجلاند القرن السابع عشر إلى أن أصبحت الدين القتالي المثالي الذي نراه الآن بوضوح، فالأمركة أصبحت عقيدة مسلحة مخصصة لنشر الحرية حول العالم. أما أهم الشخصيات المركزية التي تداولت هذه العملية هم؛ أبراهام لنكولن، تيدي روزفلت، ودروو ويلسون، الذي رأس علمنة الفكرة الصهيونية الأمريكية في الشكل الذي نعرفه الآن "بالأمركة".

ويستدرك المؤلف موضحا؛ إذا كانت أمريكا دين، فهو دين بدون إله، وهو دين عالمي. والناس الذين يؤمنون بأمريكا يعيشون في أنحاء العالم كافة. ومن ضمن مؤيديه الأناس المضطهدين والمحبين للحرية في كل مكان- من وطنيي الثورات المجرية واليونانية إلى المعارضين الصينيين الساكنين في ميدان تيانانمين، على حد وصف المؤلف.

ويظهر غيليرنتر كذلك أن مناهضة الأمركة، خصوصا النوع الحاقد الذي يوجد اليوم في أوروبا، ما هو إلا رد فعل ضد هذا المفهوم الديني لأمريكا وعلى هؤلاء الذين يؤمنون بالأمركة ويتمسكون بها كدين للسلام والمهادنة.

المؤلف في سطور:
ديفيد غيليرنتر أستاذ علم الكمبيوتر في جامعة ييل الأمريكية، وكبير العلماء في تكنولوجيات عوالم المرآة، ومحرر مشارك في "الويكلي ستاندرد"، وعضو المجلس القومي للفنون. مؤلف لكتب عدة منها؛ "الوحي في الماكينة"، رواية "1939" و"جمال الماكينة" وغيرها، كما كتب لمجوعة آخرى من المنشورات منها؛ "كومنتري" و "آرت نيوز"، و "واشنطن بوست". يعيش غيليرنتر في نيوهيفين، كونيتيكت.

إعداد: أسماء ملكاوي