13.11.07

ثمن اعتماد أمريكا على النفط الأجنبي

Over a Barrel: The Costs of U.S. Foreign Oil Dependence

ثمن اعتماد أمريكا على النفط الأجنبي
المؤلف: جون دافيلد
الناشر: ستانفورد لو آند بوليتكس
تاريخ النشر: 22 أكتوبر ‏2007‏‏


يؤيد جون دافيلد في كتابه الكثيرين في الولايات المتحدة الأمريكية ممن يروا في استمرار اعتماد بلادهم على النفط الأجنبي، لا سيما من دول تكن البغضاء لهم، حسب اعتقادهم، أمرا غير مقبول. ويركز في كتابه على قضية ملحوظة لكن يتم التغاضي عنها في غالب الأحيان؛ وهي التبعات الاقتصادية الكبيرة المترتبة على اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على النفط الأجنبي المستورد والتي يلمسها المواطن الأمريكي عند تعبئة سيارته في محطات البنزين أو دفع فواتير التدفئة المنزلية، ويرى دافيلد أن هذا الثمن المرتفع جدا هو نتيجة انتهاج الحكومة الأمريكية لسياسات خارجية وجهود عسكرية تهدف إلى حماية مصادر النفط الخارجية والتي لا يمكن الاعتماد عليها أو الوثوق بها. ويهدف هذا الكتاب إلى معالجة هذه القضية من خلال تقديمه تحليلا شاملا للتكاليف الاقتصادية والسياسية التي تدفعها أمريكا لقاء اعتمادها على النفط الأجنبي، وكيف يمكن تقليل هذه التكاليف.

سياسات أميركا النفطية: فاشلة
ويرى المؤلف أن هذه السياسات قد ثبت فشلها حتى الآن إذ ساهمت في ارتفاع تكاليف النفط أكثر مما ساهمت في انخفاضها. وأن صانعي القرار الأمريكي قد تجاهلوا النظر في فرص تقليل الاعتماد على النفط في الاستخدامات اليومية، وبدلا من ذلك فضلوا حماية مصادر النفط الدولية الموجودة حاليا، لا سيما في المملكة العربية السعودية، وحاولوا إيجاد غيرها من المصادر. رغم كون المؤلف مرتاب من التدخل الأمريكي عبر البحار فإنه يؤيد سيطرة الولايات المتحدة كطرف رئيسي في تغير التوجهات والسياسات الدولية النفطية.

حجم اعتماد أمريكا على النفط الأجنبي
تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير على النفط الأجنبي، وتستهلك لوحدها أكثر من نصف ناتج النفط العالمي. أي بما يقارب 12 مليون برميل نفط يوميا، أو أكثر من 600 جالون لكل شخص سنويا. وكل ذلك يأتي من مصادر خارجية. وتخطط حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، حسبما يورد الكتاب، أن تستمر مستويات استيراد النفط الخارجي بالارتفاع لتصل إلى ما بين 16 إلى 21 مليون برميل يوميا وذلك بحلول عام 2025.

الثمن الحقيقي للنفط
يتساءل المؤلف عن الثمن الحقيقي والدقيق الذي يكلف أمريكا نتيجة اعتمادها على النفط الأجنبي؟ ويأسف لعدم قدرة أي شخص على تقديم إجابة مرضية لهذا السؤال الهام. ونتيجة لذلك، فإن ثمن اعتماد الولايات المتحدة على النفط القادم من الخارج قد ذهب بعيدا جدا عن إمكانية التقدير، وفي حقيقة الأمر هو أكبر بكثير مما يتصوره غالبية الناس. ويشرح المؤلف أن بعض التكاليف واضحة وقابلة للقياس مثل الفاتورة السنوية لاستيراد البترول، والثمن الذي يدفعه سائقي السيارات في محطات التعبئة، أو حجم فواتير التدفئة المعتمدة على النفط في البيوت، ولكن بعض التكاليف الأخرى غير مرئية/ ظاهرة ولا يمكن قياسها، فعلى سبيل المثال يرى المؤلف أنه من الصعب وضع رقعة السعر على تكاليف وجود أنظمة سياسية مدللة وغنية بالنفط وما يترتب على ذلك من تكلفة مادية تذهب لتعزيز وتشجيع ظهور حكومات ممثلة، ونشر قيم حقوق الإنسان وغيرها من القيم الهامة. ويوضح الكتاب أنه منذ سبعينيات القرن الماضي فإن التكاليف الاقتصادية لوحدها قاربت تريليونات الدولارات.

وتوصل المؤلف إلى نتيجة إيجابية واحدة وهي ان فرص تقليل استهلاك النفط ما زالت غير مستغلة بشكل كبير، وأن تكاليف اعتماد الولايات المتحدة على النفط الأجنبي يمكن تقليلها إلى حد بعيد لتصل الى نفقات معقولة نسبيا. ويرى أنه، على الأقل، من المهم إعادة النظر ومراجعة السياسات والالتزامات العسكرية والأمنية المكلفة جدا والتي تطورت طوال العقود الثلاثة الماضية نتيجة اعتماد أمريكا على النفط الأجنبي.

المؤلف في سطور
جون دافيلد أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورجيا الحكومية. نشر له كتابين سابقين هما: "قواعد السلطة: تطور القوة التقليدية للناتو" 1995، وكتاب: "القوة العظمى المنبوذة: الثقافة السياسية والمؤسسات الدولية والسياسة الأمنية الألمانية بعد التوحيد" 1998.

مناقشة التسلط العربي: ديناميكية واستمرار الأنظمة غير الديمقراطية

Debating Arab Authoritarianism: Dynamics and Durability in Nondemocratic Regimes

مناقشة التسلط العربي: ديناميكية واستمرار الأنظمة غير الديمقراطية

المحرر: أوليفر سكلمبيرجر
الناشر: ستانفورد يونيفرستي برس
تاريخ النشر: 20 نوفمبر 2007
عدد الصفحات: 360



الكتاب مجموعة من المقالات المختارة التي تتناول أحد أهم الأسئلة التي تواجه المحللين السياسيين هذه الأيام حول الشرق الأوسط وأنظمته السياسية. ويلقي الكتاب الضوء على تاريخ الأنظمة السياسية المتسلطة في المنطقة العربية، واستمرارها، والاحتمالات المفتوحة على مستقبلها.

أنظمة باقية رغم التحولات
ويبحث الكتاب طبيعة الحكم "الفاشستي" في الدول العربية من حيث الآليات التي يعمل بها، والمنطق الداخلي الذي يحكمه وإمكانية استمراره ودوامه. وتستكشف المقالات التي جمعت في هذا الكتاب، وأعدها مجموعة من أهم المختصين الأمريكان والأوروبيين والعرب، الديناميكيات السياسية الحالية في المنطقة العربية، وكيف تحتفظ الأنظمة العربية بالسلطة على الرغم من التحولات الكبيرة في الحقول الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأهم ما توصلت إليه مجموع المقالات في هذا الكتاب أن عملية الدمقرطة (تحقيق الديمقراطية) ما زالت خارج أجندة الأنظمة العربية الحاكمة على المدى المستقبلي المنظور. وأنه على الرغم من الاحتجاجات السياسية المحلية، والضغوطات الدولية باتجاه تفعيل أكبر للحكم الليبرالي، والأنظمة ذات التوجهات الإصلاحية ، فإن هذا الكتاب يبين أنه بينما تكون الدوافع للتغيير السياسي في الدول العربية قوية جدا، فإنها تتجه نحو التكيف مع الظروف المتغيرة، أو حتى تتجه نحو إعادة إحياء وتماسك أنظمة الحكم المتسلطة بدلا من اتجاهها لتبني انتقال شامل الى النظام الديمقراطي.

جولة في محتويات الكتاب
يحتوي الكتاب على أربعة أجزاء توزعت فيها مقالات متنوعة تناولت قضايا العلاقة بين الدولة والمعارضة، والأنظمة العربية، والعلاقة بين الاقتصاد والسياسة، والبعد الدولي للأنظمة العربية.

ومن أهم عناوين المقالات التي أوردها الكتاب: "المواثيق الدولية الاجتماعية وبقاء الأنظمة المتسلطة في الشرق الأوسط". لـ "ستيفن هايدمين". و "إدارة المعارضة : الهياكل الرّسميّة للنزاع والمعالجة السّياسيّة الودّيّة في مصر والأردن والمغرب" لـ "إلين لاست-أوكار". و "المعارضة المتسلّطة و تحدّي السّياسة في مصر" لـ "هولغر ألبرتش". و "احتواء الإسلاميين واستمرار النظام: وضع الفوز- الفوز في المغرب" لـ "إيفا وقنر". و "ديناميكيات الأنظمة السياسية، والشك، واستمرار التسلط في العالم العربي المعاصر" لـ "فريد لاوسن". و "استراتيجية الأنظمة في خصخصة الخدمات الاجتماعية : إحياء الأوقاف الإسلامية في مصر" لـ "دانيلا بيوبي". و "بناء الدولة: التحرر من الأعلى، والشرعية السياسية في سلطنة عُمان" لـ"مارك فاليري". و "ربط الإصلاح الاقتصادي والسياسي في الشرق الأوسط: دور الطبقة البرجوازية" لـ "جياكومو لوشياني". و "من العمل السياسي إلى الاقتصادي: التغير في دور جيوش الشرق الأوسط" لـ "فيليب دروز-فينسنت". و "الأبعاد الدولية للأنظمة المتسلطة في الشرق الأوسط: الدول الثماني العظمى والجهود الخارجية للإصلاح السياسي" لمصطفى سيد. و "بقاء أسرة آل سعود: النظر من خارج الصندوق" لـ "باول آرتس".

المؤلف في سطور:
أوليفر سكلمبيرجر باحث كبير في معهد التطوير الألماني، بون، ألمانيا. تهتم أبحاثه بقضايا سياسة الشرق الأوسط، والاقتصاد السياسي، بالإضافة إلى اهتمامه بدراسة الأنظمة غير الديمقراطية، وترويج الحكم الديمقراطي.

المصادر:
Amazon.com
http://www.sup.org/pages.cgi?isbn=0804757763&item=Table_of_Contents_pages&page=1

Stanford University Press
http://www.amazon.com/Debating-Arab-Authoritarianism-Durability-Nondemocratic/dp/0804757763/ref=sr_1_1?ie=UTF8&s=books&qid=1197304787&sr=1-1