20.4.07

نساء يعتنقن الإسلام

Women Embracing Islam : Gender and Conversion in the West
نساء يعتنقن الإسلام: الجندر والتحوّل إلى الإسلام في الغرب

المؤلف: كارين فان نيوكريك
الناشر: يونيفرستي اوف تكساس برس
تاريخ النشر: أغسطس 2006

يرى كثير من الغربيين الإسلام كدين يضع النساء في مرتبة ثانوية ويحد من حريتهن في الحياة العامة والخاصة. رغم ذلك تتحول الآن وبشكل مذهل أعداد كبيرة من النساء في أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية إلى الإسلام. ومع انتشار الظاهرة وغياب الدراسات التي تتناولها بالبحث والتحليل، كثرت النقاشات والأفكار، دون وجود أدلة تثبتها أو تنفيها.

الجندر والتحول إلى الإسلام
في هذه الدراسة القيمة للجندر واعتناق الإسلام، تحقق كارين فان بيركريك، المحاضرة في علم تاريخ الإنسان الاجتماعيّ في جامعة نيجميجين في هولندا، ومجموعة من المؤرخين وعلماء الاجتماع واللاهوت والأنثروبولوجي من اجل الوصول إلى إجابة سؤال لماذا تتحول النساء غير المسلمات في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الأوروبية، وجنوب أفريقيا إلى الدين الإسلامي.

ولكن ما هي علاقة الجندر بقضية تحول النساء الغربيات إلى الإسلام؟ تقول الباحثة نيوكريك إن تحول النساء في الغرب إلى الإسلام يثير مجموعة كبيرة من القضايا الحساسة، فتخطي وعبور الحدود الدينية والعرقية بوجه عام أمر مقلق لجمهور الناس وقد يسبب مشاعر عدائية تجاه الشخص المتحول. وإذا ما تعلق الامر بتحول النساء الديني فإن ردود الفعل تكون أقوى وأعنف، لان التقاليد الدينية والعرقية عادة ما تظهر النساء كرموز خاصة بها، مثلا من خلال اللباس، وبذلك، ترى الباحثة، أن تحول النساء الغربيات إلى الإسلام يقود إلى معارك شرسة خاصة وأن قضايا الجندر هي قضية محورية في بناء صورة الآخر لدى كل من الإسلام والغرب. وقد التقت الباحثة بمجموعة من النساء الغربيات اللواتي اعتنقن الإسلام واللواتي أكدن إنهن يعاملن بعدائية على شكل منتظم.

إشاعات ودلالات الصراع الأيديولوجي
ولكن، ما هو مدى انتشار الظاهرة؟ وهل يتزايد عدد المعتنقات للإسلام؟ وهل النساء أكثر انجذابا للإسلام من الرجال؟
ترى الباحثة ان مجموعة من الأفكار والادعاءات مثل، تصريحات بن لادن من خلال أحد أشرطة الفيديو لاحد ضيوفه السعوديين والتي يقول فيها إن من اعتنقوا الإسلام في هولندا بعد أحداث 11 سبتمبر اكثر ممن اعتنقوه على مدى 11 سنة ماضية، وغيرها من "الإشاعات" الشبيهة عن الأمريكيين والتي انتشرت في أمريكا، وتلك التي تقول إن نسبة اعتناق النساء للإسلام إلى الرجال هي 1:4 وغيرها من الأفكار التي شاعت حول الموضوع ،هي جزء من الصراع الأيديولوجي بين الإسلام والغرب.

وتضيف نيوكريك إننا لا نعلم حقيقة الأمر، لانه في الكثير من الدول لا توجد إحصائيات متوفرة حول هذه القضية، او ان هذه الإحصائيات لا تميز بين المعتنقين الأصليين للإسلام وبين الجيل الثاني منهم. وتؤكد الباحثة ان من الواضح ان الجندر قضية محورية في النقاشات حول التحول إلى الإسلام سواء على المستويات الإحصائية أو الأيديولوجية والرمزية.

سر جاذبية الدين الإسلامي
يهدف هذا الكتاب إلى الذهاب إلى ما هو أبعد من مجرد ادعاءات أو منافسات أو إحصائيات، وذلك من خلال البحث عن إجابات لمجموعة من الأسئلة من مثل: ما الذي يجذب النساء الغربيات إلى نظام ديني مختلف بشكل ملحوظ عن كل من المسيحية الغربية والعلمانية الغربية؟ وما هي دوافعهن وخلفياتهن وأي نوع من الإسلام يعتنقن؟ وما هي الفوائد التي يحصلنها بهذا التحول، وما هو ثمن تحولهن؟ وكيف تعيش النساء الغربيات المتحولات إلى الإسلام حياتهن الإسلامية الجديدة؟ وما هو تأثير تحولهن على عائلاتهن ومجتمعهن؟ وكيف تنقل هذه النساء معتقداتهن الإسلامية إلى أطفالهن؟

ويستعين الباحثون المشاركون في الكتاب للإجابة على هذه الأسئلة بالمقابلات المكثفة مع نساء اعتنقن الإسلام، ويستكشفون تجارب الحياة التي قادت النساء الغربيات لاعتناق الإسلام، إلى جانب دراسة ماذا قدمت الأشكال المختلفة للفكر الإسلامي والأمة الإسلامية للنساء الغربيات. وقد وجد الباحثون انه لا توجد مجموعة محددة تماما من العوامل التي تجعل النساء الغربيات يعتنقن الإسلام، إلا أن هناك ظهور لبعض الدوافع الشائعة لهذا الأمر. من هذه الدوافع انجذابهن نحو احترام الإسلام الشديد للأسرة والمجتمع، والآداب العامة والأخلاق، والعقلانية، والروحانية.

17.4.07

إعادة بناء العلامة التجارية الأمريكية



Rebuilding Brand America: What We Must Do to Restore Our Reputation and Safeguard the Future of American Business Abroad
إعادة بناء العلامة التجارية الأمريكية: ماذا يجب أن نفعل لاستعادة سمعتنا وضمان مستقبل الأعمال الأمريكية بالخارج
المؤلف: ديك مارتن
الناشر: American Management Association
تاريخ النشر: 31 يناير 2007



الناس يفكرون إيجابيا بأمريكا ويشعرون تجاهها سلبيا
يرصد المؤلف ديك مارتين تأثير السياسة الخارجية التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية على المصالح والشركات الأمريكية لا سيما تلك التي تعمل خارج الولايات المتحدة وفي دول عدة حول العالم. إذ يلاحظ زيادة الشعور بالعداء لأمريكا في العالم وتحديدا في مجال الأعمال والاقتصاد، ويرى بأن الشركات الأمريكية باتت معزولة في بعض الدول بل ومعرضة للاحتجاج والمقاطعة وحتى العنف، حسبما تظهر استطلاعات الرأي في هذا الخصوص.

ويرى مارتن- نائب الرئيس التنفيذي لشؤون العلاقات العامة، في شركة (AT&T). والكاتب لمقالات عدة في (هارفارد بزنس ريفيو) وغيرها من الصحف - أن سبب هبوط سمعة أمريكا في العالم يتصل بما يشعر به الناس حيال أمريكا أكثر مما يتصل بفكرتهم عن أمريكا. ويقر بأن المصالح الاقتصادية والتجارية الأمريكية تواجه أزمة حقيقية في العالم ويشدد على الآثار السلبية لهذا العداء على المدى البعيد.

محاولة استكشاف ظاهرة " anti-Americanism"
ويمثل كتاب "إعادة بناء العلامة التجارية الأمريكية" محاولة لاستكشاف حالة العداء لأمريكا في العالم ومعرفة أسبابها ومظاهرها الأولى والجهود المبذولة حاليا للتخفيف من حدتها. ويوضح المؤلف مارتن لماذا فشلت معظم هذه الجهود مختتما كتابه بتوصيات لأفضل الممارسات التي يجب اتباعها من قبل الشركات الأمريكية العاملة في الخارج لمواجهة المشاعر المعادية لأمريكا واستعادة الهيبة للعلامات التجارية الأمريكية موظفا خبرته التي تزيد عن 32 عاما في مجال العلاقات العامة والإدارة.

ويشير المؤلف إلى أن الكثير من الشركات الأمريكية المنتشرة خارج الولايات المتحدة قد تعثرت. لا بل أسوأ من ذلك، أنها ساهمت في تعميق ظاهرة "العداء لأمريكا" المنتشرة حول العالم.
ويجري المؤلف مقابلات مع العديد من الصحفيين والإعلاميين ومسؤولي العلاقات العامة والمدراء في العديد من الشركات المشهورة عالميا مثل ماكدونالدز، وول مارت، وفيدكس، ويحلل بعض الآراء ذات الصلة بهذه المشكلة لشخصيات بارزة مثل جون زغبي، ومحرر مجلة نيوزويك فريد زكريا وغيرهم. الأمر الذي يجعل من هذا الكتاب دعوة للقيام بأعمال تساعد الشركات الأمريكية في الخارج على النجاح في الأسواق العالمية.



مقترحات للشركات الأمريكية لمواجهة العداء
يعتقد مارتن أنه مع امتداد وصول الشركات الأمريكية الى مناطق مختلفة في العالم، فإن بإمكانها ان تلعب دورا حيويا في إعادة السمعة لأمريكا من خلال ما يقترحه من مجموعة حلول، منها ما يلي:
- خبئ الجذور ولا تنشر مزيدا من الفروع: حيث يرى المؤلف أنه للنجاح في أي دولة أجنبية، فإن المصالح التجارية الأمريكية التي تعمل في خارج أمريكا عليها أن تتفهم وتحترم الثقافة المحلية، والتاريخ، والأعراف، والعادات السائدة، وأن تخاطب زبائنها بلغتهم.
- كن عالميا ومحليا – جلوكال: يرى المؤلف أن أحد أهم أولويات الشركات الناجحة عالميا هو اتخاذها مظهرا محليا في البلد الذي تعمل فيه من الانخراط أكثر في المجتمع المحلي وثقافته وإسناد بعض الوظائف الإدارية لأبناء ذلك البلد. مدعما رأيه بتجربة مجموعة مطاعم ماكدونالدز في فرنسا وكيف استطاعت مواجهة وتغيير النظرة إليها على أنها رمز للإمبريالية والهيمنة الأمريكية.الاهتمام أكثر بالمستهلكين واهتماماتهم وأحلامهم، فالشركات الأمريكية الأكثر نجاحا في كسب ثقة العملاء في الخارج هي التي تمارس نوعا من المسؤولية الاجتماعية.

15.4.07

الرقص مع العمالقة: الصين والهند والاقتصاد العالمي

Dancing with Giants: China, India, and the Global Economy
الرقص مع العمالقة: الصين والهند والاقتصاد العالمي

المحررون: إل. آلان ونترز و شهيد يوسف
الناشر: World Bank Publications
تاريخ النشر: فبراير 2007


الصين والهند سيؤثران كثيرا في الاقتصاد العالمي
تعتبر الصين الآن القوة الاقتصادية الرابعة في العالم، والتي ما زالت تنمو بسرعة كبيرة جدا. كما أن الاقتصاد الهندي في تطور وبروز مستمرين. كما يشكل سكان الدولتين – الصين والهند – حوالي 38 % من سكان العالم، ومعا تفرض هاتين الدولتين تأثيرا كبيرا على طبيعة التغير الحاصل في الاقتصاد العالمي.
وبالاعتماد على آخر نتائج الدراسات في هذا المجال، يحلل كتاب " الرقص مع العمالقة: الصين والهند والاقتصاد العالمي" تأثير كل من الصين والهند على التطورات المستقبلية المتسارعة، ويختبر كيف سيؤثر نموهما على بقية الدول الأخرى. آخذا في الاعتبار التجارة الدولية، والتصنيع، والاستثمارات الأجنبية، وتدفق رؤوس الأموال، والتأثيرات البيئية الواسعة. كما يناقش الكتاب كيف تحاول هاتان الدولتان التغلب على ا لفقر، وعدم المساواة والقضايا الحكومية وفيما إذا كان التقدم في هذه المجالات سيكون مفتاحا لنمو سريع ومستقر.

حقائق مهمة
وقد توصل الكتاب إلى مجموعة من الحقائق والاستنتاجات الهامة ومنها:
- الصين والهند ستصبحان لاعبان أساسيان في الاقتصاد العالمي، لكن بالتأكيد لن تكونا لوحدهما.
- سجل النمو السنوي الصيني 15.1 % بين العامين 1995-2004، شكلت الصّين ما يقارب 9% من الزّيادة العالمية في صادرات السّلع والخدمات، و8 % من الزّيادة في الواردات. أما الهند، فشكلت حوالي 2 % من النموّ في الصّادرات والواردات العالمية في لفترة بين 1995-2004، وكان قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات هو القطاع التصديري الديناميكي الأكبر. ومع ذلك بدأت صادرات الصناعة في الهند تنمو بقوة، خصوصًا في مجال الأنسجة والملابس بالإضافة إلى قطاعات العقاقير
- أن النهضة التي تشهدها الصين والهند ستزيد الطلب على الطاقة ومعززة ارتفاع أسعار النفط العالمية رغم أنها لن تكون السبب الوحيد لهذا الارتفاع.
- ستزيد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من كل من الصين والهند بنسبة كبيرة مع استمرار النمو الصناعي المطرد مما سيؤدي إلى تفاقم المشكلات البيئية العالمية في حال لم يتم اتخاذ خطوات جادة لتعزيز فعالية الطاقة والحد من التلوث إضافة إلى ذلك ، ستصبح الهند والصين لاعبين أساسيين في النظام المالي العالمي مع الاستمرار في تحرير هذا القطاع

نهوض الصين والهند و تحديات لبعض الدول الأخرى
ويتألف الكتاب- الذي حظي بدعم من مجموعة البحث والتطوير التابعة للبنك الدولي - من مقدمة وستة أبحاث ويحاول الكتاب استكشاف ما إذا كان العملاقان الصيني والهندي سيستمران في نهوضهما السريع حتى عام 2020، وكيف سيكون شكل هذا النهوض وأثره على الدول الأخرى. كما يناقش الكتاب كيف تعاملت الصين والهند مع مسائل الفقر وتوجيه الاقتصاد.
ويشير الكتاب إلى أن الدولتان تظهران في مجال التجارة الدولية بمظهر العملاق الذي سيعيد تشكيل جغرافية الصناعة في العالم. وبحسب الكتاب فإن الدول الأخرى – وبشكل خاص الدول متوسطة الدخل في كل من آسيا وأمريكا اللاتينية- ستواجه التحدي الأكبر و سيكون مطلوبا منها تطوير بيئتها الاستثمارية والاهتمام بشكل أكبر بالبنية التحتية والموارد البشرية لمواجهة نهوض كل من الصين والهند. فعلى سبيل المثال سيجد المنتجون في تايلند والمكسيك منافسة شديدة من المنتجات الصينية والهندية في مجالات عده منها قطع السيارات وأجهزة الكومبيوتر والمنتجات الإلكترونية وغيرها.