4.9.07

ثمن الخوف: حقيقة الحرب المالية على الإرهاب


The Price of Fear: The Truth Behind the Financial War on Terror

ثمن الخوف: حقيقة الحرب المالية على الإرهاب



المؤلف: إبراهيم وارد
الناشر: يونفرستي اوف كاليفورنيا برس – ط1
تاريخ النشر:6 أغسطس 2007

اتخذ موضوع التمويل الإرهابي أهمية مركزية منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، وإعلان الحرب على الإرهاب. وعلى الرغم من التغطية الإعلامية المكثفة؛ فإن الحرب على الجبهة المالية بقى غير مفهوم إلى درجة بعيدة. وعندما ادعت وزارة الخارجية الأمريكية أنه قد تم ضرب شبكة التمويل الإرهابية الدولية في الصميم. لم يُناقش الأمر بشيء من التشكيك من قبل أكبر وأقوى المعلقين الأمريكيين، ولم تتناول وسائل الإعلام هذا الموضوع بالأهمية التي يستحقها.

فشل الحرب المالية على الإرهاب
يناقش إبراهيم وارد في كتابه "ثمن الخوف" سلسلة الخطوات المالية الرادعة التي اتخذتها الحكومة الأمريكية بعد الحادي عشر من سبتمبر، والتي يرى أنها لم تكن ذات اثر عملي يذكر على الارهاب. ويرجع وارد هذا الفشل إلى أن هذه الإجراءات بنيت على أسس وأفكار خاطئة تخص الكيفية التي يعمل بها الإرهاب. ويظهر وارد كيف تم تمويل العمليات الإرهابية مثل هجمات 11/9 واقعيا، والتي استخدمت رؤوس الأموال الصغيرة التي نقلت نقدا في مظاريف، ولم تستخدم الاختراعات السائدة اليوم في نقل الأموال من خلال الشبكات الدولية الإلكترونية لنقل الأموال.

ويرى وارد أن السياسة الأمريكية سارت على غير هدى في الحرب على الإرهاب، لأنها غير قادرة على إيجاد قاعدة قوية تمكنها من التحرك إلى الأمام. وعرض وارد الكثير من الدعايات المضللة التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، حول الحرب ضد التمويل الإرهابي في العالم، والتي، حسب رأي وارد، لم تتمكن من استهداف الفئات الإرهابية الحقيقية، وتسببت في دمار العديد من الأبرياء، وجمدت القليل من الأموال سريعة الحركة، كما عقّدت من إجراءات البنوك العالمية إلى حد بعيد تسبب في ظهور وتنامي البيروقراطية الأمريكية في كثير من الأحيان.

خطأ في إدراك ماهية الإرهاب
وينظر وارد بتشكك كبير للنظرة العالمية السائدة من أن "المال هو أوكسجين الإرهاب". هذه النظرة التي تسببت في شن حرب مالية فاشلة على الإرهاب بدأتها الحكومة الأمريكية ولم تؤدِ إلى نتائج مرجوة ضد الإرهاب ان لم تكن نتائج ضارة بالفعل في حالات كثيرة.

وخلال محاولته تتبع أصول قوالب غسيل الأموال، ومناقشة القوانين والأنظمة والتشريعات التي صممت لمواجهة فعالية عمليات غسيل الأموال الناجحة؛ كشف وارد عن مزيد من الافتراضات الخاطئة التي شكلت أسس الحرب المالية على الإرهاب؛ مثل تلك القائلة بأن القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية ذات العلاقة بها تشبه أسياد المخدرات وغيرهم من قطاع الطرق الدوليين؛ وأن الأساليب المستمدة من الحرب على المخدرات يمكن ان تستخدم بدون شك في محاربة الإرهاب. وأظهر وارد أن تعقب الأموال النظيفة التي تلطخت من خلال استخدامها في أغراض غير مشروعة يتطلب نوعا مختلفا تماما من الاستخبارات وطرق فرض القانون عن تلك التي استخدمت الإدارة الأمريكية في رصد الأموال الملوثة التي تم غسلها.

المؤلف في سطور:
إبراهيم وارد هو أستاذ مساعد في الأعمال الدولية في جامعة فلتشر للقانون والدبلوماسية
في جامعة تفتس. ويشارك في الكتابة في ديبلوماتيك لوموند ومؤلف لكتاب التمويل الإسلامي في الاقتصاد العالمي.

إعداد: أسماء ملكاوي

ليست هناك تعليقات: