13.9.07

في الطريق الى قندهار: رحلات عبر الصراع في العالم الإسلامي

On the Road to Kandahar: Travels Through Conflict in the Islamic World
في الطريق الى قندهار: رحلات عبر الصراع في العالم الإسلامي


المؤلف: جاسون بيرك
الناشر: أنكور كندا
تاريخ النشر: 2 أكتوبر 2007


يسرد المراسل الصحفي المتمرس جاسون بيرك في كتابه "في الطريق إلى قندهار" تفاصيل جولته عبر أهم المواقع الإسلامية "الراديكالية" الحديثة في العالم من الشرق الأوسط إلى جنوب شرق آسيا مرورا بأفغانستان، وباكستان، والعراق، وفلسطين، والجزائر، وتايلاند وغيرها من المناطق الأخرى الواسعة في العالم الإسلامي والتي يعرفها بيرك بشكل وثيق. وخلال رحلته الشخصية هذه وتدرجه من طالب جامعي تطوع ليقاتل إلى جانب قوات المقاتلين الأكراد في شمالي العراق في عام 1991 إلى أن أصبح مراسلا متمرسا يغطي النزاعات من الصحراء إلى جبال الهيمالايا، يستكشف الصحفي البريطاني بيرك تعقيدات المنطقة وثقافتها، وسياستها، والدين الإسلامي الذي يظهر بشكل مختصر في كثير من الأحيان على أنه دين الإرهاب والراديكالية المعادية للغرب.

المتطرفون استغلوا الإسلام
ويطرح بيرك في كتابه وأثناء تجواله سؤاله الأهم حول كيف يمكننا أن نتعامل بحسم مع الإسلام المتطرف وما هو المعنى الفعلي له. وقد قابل بيرك البرابرة في جبال أطلس والسياسيين الفلسطينيين وملالي طالبان المتشددين، كما قابل وزراء حكومات ومجاهدين ولاجئين هاربين من العنف ليعرض بورتريه عن دور الإسلام في السياسة والنزاعات الشرق أوسطية. وليتفحص كيف أن الأقلية المتطرفة قد استغلت الدين الإسلامي لتبرير أفعالها التي أثارت الخوف والإرهاب بين الناس. ويشرح في كتابه كذلك كيف ولماذا تطورت الانحيازات والصور النمطية الغربية المغلوطة لما هو في الواقع تراث ثقافي وتاريخي مختلف للإسلام وما يحمله المستقبل لمصير هذه العلاقة المتوترة بين الإسلام والغرب.

ضرورة تواصل الغرب مع الإسلام السياسي
يؤكد المؤلف أن الإسلام دين متنوع وليس كتلة واحدة متجانسة، وأن التعميمات الغربية القياسية حول الإسلام غبية وخطيرة بذات الوقت. ويضع تفصيلا لتطور النزاع لتحديد وتوضيح ما الذي يحصل بين الغرب والشرق الأوسط. وأكد على الحاجة الماسة لتواصل الغرب مع الإسلام السياسي، وهذا لا يعني بالطبع تبرير الأعمال الإرهابية ولكنه يتطلب فهم أكبر لمجموع الآراء والأفكار الموجودة في العالم الإسلامي. وقد يكون هذا العرض هو الخطوة الأولى نحو هذا الهدف.

ويكشف بيرك كيف استخدم بعض المتطرفين الإسلام من أجل جعله دينا متطرفا ولأجل حشد المقاتلين باسمه، وكشف عن الدعاية التي أثارتها الدول الإسلامية والغربية ، بما فيها كيف أن الولايات المتحدة تحولت من تجاهل خرق صدام حسين لحقوق الإنسان، إلى اكتشافها فجأة دليل واستخدمته كمبرر للذهاب إلى الحرب على العراق.

المتطرفون في العالم الإسلامي أقلية
وقد كان لأحاديثه ومناقشاته مع شرائح الناس العاديين في هذه المناطق دورا كبيرا في توضيح أهم الخلافات التي تطبع اختلافاتهم ووجودهم، والتي تظهر أحيانا من خلال الأيديولوجيات والأفكار المتعصبة التي يحملونها. ورغم ذلك، يعترف بيرك عن طيب خاطر، أنه لم يتمكن من فهم بعض تعقيدات السياسة المحلية والأصول الدينة التي تحكم المجتمعات هناك.
ويخلص بيرك إلى نهاية متفائلة، مرهونة بالتحذير: بالرغم من المجهودات الكبيرة التي يقدمها بعضهم من مثل؛ بن لادن والظواهري و الزرقاوي، وبالرغم من الحكام الملكيين المتصلبين والمرتشين وغير الأكفاء الذين ما يزالون يتشبثون بالسلطة في كل مكان في العالم الإسلامي؛ فإن الناس العاديين في العالم الإسلامي والذين أغرقت أصواتهم في كثير من الأحيان بالصياح وإطلاق النار، هؤلاء لم يتمكن الراديكاليون والمتشددون من استمالتهم وجرهم إلى مستنقع العنف والإرهاب.

المؤلف في سطور:
جاسون بيرك محرر أول مع مجلة الاوبزيرفر، وأحد أبرز خبراء العالم في الصراع الإسلامي الحديث. كان مراسلا في مناطق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا لعقود عدة، وكان شاهدا للعديد من الأحداث الهامة التي وثقها في كتابه للمرة الأولى. بيرك، مؤلف كتاب سابق بعنوان "القاعدة"، وفيه يتحدث عن بعض الأفكار العامة "المنحرفة" عن هذه المنظمة الإرهابية، بدأ رحلاته الشرق أوسطية كمتطوع في قوات البشمركة الكردية بعد حرب الخليج الأولى.
إعداد: أسماء ملكاوي

11.9.07

الجنرال يتكلم: الحقيقة حول حربي أفغانستان والعراق

الجنرال يتكلم: الحقيقة حول حربي أفغانستان والعراق
A General Speaks Out: The Truth About the Wars in Afghanistan and Iraq

المؤلف: مايكل ديلونغ
الناشر: زينيث برس
تاريخ النشر: 15 مارس 2007



ما الذي حدث فعلا في أعلى مستويات الإدارة الأمريكية الحالية أثناء وبعيد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وخلال الحرب على العراق؟ هل كان ممكنا منع حدوث أحدث 11 سبتمبر؟ هل كان بوش مركزا بالفعل على العراق منذ البداية؟ هل كانت أمريكا صائبة عندما غزت العراق؟ ما الدلائل التي كانت لدى أمريكا ضد صدام حسين وامتلاكه لأسلحة الدمار الشامل؟ كيف خططت أمريكا وبررت غزوها لأفغانستان والعراق؟ ما الذي حدث حقيقة خلف الكواليس؟

إجابات من الداخل
رغم محاولات العديد من المؤلفين وغيرهم من المحللين الإجابة على هذه الأسئلة التي ما زالت مشتعلة في عقول الأمريكيين وغيرهم حول العالم، إلا أن الإجابات ما زالت غامضة وغير شافية، أما في هذا الكتاب فقد جاءت الإجابات من شخص يعرف حقا ما الذي حصل، لانه كان في قلب المعمعة، ومشاركا فاعلا في أكثر الاجتماعات حساسية وسرية مع بوش ورامسفيلد وتينت وكبار المسؤولين الأمريكيين. وكان كذلك الذراع الأيمن للجنرال تومي فرانك منذ بدء قصف المدمرة الأمريكية (يو اس اس كول) وحتى سقوط بغداد، والحرب على الإرهاب، كما شارك بفاعلية في التخطيط وتبرير العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان.

ويقدم الكتاب مراجعة عسكرية للأحداث المتتالية خلال هذه الفترة الحرجة، ويكشف الأعمال الداخلية التي كانت تتم في أروقة ابرز المسؤولين حيث كانت تتخذ قرارات الموت والحياة. ويكشف ديولنج في كتابه حقائق حول كيف استعدت أمريكا للحرب، وكيف قاتلت، وكيف تم القضاء على اثنين من الأنظمة السياسية الحاكمة، وما الذي يحصل حاليا على جبهتي العراق وأفغانستان.

وهذا الكتاب مبني على مقولات عدة منها؛ في الحرب توقع ما هو غير متوقع، الأخطاء دائما تحدث، لا يمكن للمقامرة بالحرب أن تخلق الانسجام والسلام في منطقة لا تعرفها أبدا.

حقائق هامة
يغطي الكتاب بعض أكثر الحقائق أهمية في فهم دوافع احتلال العراق من قبل أمريكا وحلفاءها، وغيرها، ومن هذه الحقائق:
1. أن قوات صدام حسين العسكرية كانت تطلق قذائفها بشكل يومي على الطائرات الأمريكية في مناطق حظر الطيران شمالي وجنوبي العراق فقط قبيل احتلال عام 2003.
2. أن صدام حسين استخدم أسلحة الدمار الشامل في قتل آلاف الأكراد في الثمانينات، وكما أوضح دي لونغ، وكحقيقة ليست معروفة كثيرا فإن صدام حسين في عام 2003 كان ما زال يقسم الشمال إلى قسمين حيث يعيش أغلب الأكراد.
3. أن العراق ما يزال يملك أكثر الجيوش قدرة وقوة على مستوى الشرق الأوسط.
4. كان العراق يختبر طائرات (L 29) بدون طيار والمزودة بالبخاخات الكيماوية.
5. أنه تم إطلاق سراح 50 ألف مجرم من السجون العراقية من قبل صدام حسين، فقط قبل يومين من الاحتلال الأمريكي للعراق، وأن كثيرا من هؤلاء "الأوغاد" ما يزالون طليقي اليد ويثيرون المشاكل في العراق .
6. أن بوش أعطى صدام حسين مهلة 48 ساعة للهرب من العراق قبل بدء الغزو، هذه الحقيقة المهمة التي قليلا ما يُقدر بوش على فعلها. وكذلك أن صدام قد اختبأ لوقت قصير في أحد مباني المستودعات الألمانية، ويشير المؤلف بسخرية إلى هذا الأمر حيث كان هتلر أحد "معبودي" صدام.
7. أنه في بداية الاحتلال أطلق صدام حسين 20 صاروخ سكود على الكويت. ولحسن الحظ أن صواريخ سود سقطت في مناطق ترابية بعيدة ولم يقتل أي كويتي.

المؤلف في سطور:
مايكل ديلونج هو نائب القائد الأعلى السابق في القيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة الأمريكية. الآن متقاعد من الفيلق البحري برتبة فريق، وهو مدير تنفيذي لمجموعة شو جروب، وعضو مجلس لشركة سكاي انتربرايسيس.

إعداد: أسماء ملكاوي

9.9.07

الارهاب غير المقدس

Unholy Terror: Bosnia, Al-Qa'ida, and the Rise of Global Jihad

الارهاب غير المقدس: البوسنة والقاعدة وظهور الجهاد العالمي


المؤلف: جون شندلر
الناشر: Zenith Press
تاريخ النشر: 15 يوليو 2007


يتناول الكتاب جماعة القاعدة والتحولات التي مرت بها تاريخيا، مع تركيز على تواجدها في البوسنة أثناء الحرب، والدور الأمريكي في تقويتها وانتشارها عالميا. فقد كانت القاعدة في الثمانينيات تقاتل الروس في أفغانستان بدعم من قبل أمريكا. وفي العقد الجديد كبر حجمها وانتشرت في أرجاء العالم الجيوبوليتيكي، وكانت مسؤولة عن أكثر الهجمات دموية على الأرض الأمريكية. ولكن أين كانت القاعدة في الفترة ما بين هذين الحدثين، أين كانت في التسعينيات؟ وكيف انتقلت من القبائل الأفغانية المبعثرة لتصبح قوة عالمية مؤثرة؟ هذا ما يحاول الإجابة عليه كتاب "الإرهاب غير المقدس".

الدور الأمريكي في نمو جماعة القاعدة وتطورها
هذا الكتاب يقدم الجزء المفقود في لغز تحول القاعدة من قوة مقاتلة منعزلة إلى تهديد عالمي قاتل، إذ يرى المؤلف ان حرب البوسنة التي حدثت بين عامي 1992 – 1995 كانت مركزا لنمو اسامة بن لادن وجماعته وتحولها إلى العالمية، ويكشف الدور الذي لعبه الإسلام الراديكالي في هذه الحرب الفظيعة، والمساهمات غير المدروسة للسياسة الأمريكية في نمو القاعدة.

ويستكشف الكتاب الحقيقة المخبأة لمدة طويلة من هذه الرؤية: مثل أفغانستان في الثمانينيات، والبوسنة في التسعينيات والتي أصبحت أرضا لتدريب المجاهدين. ويعرض كتاب الإرهاب غير المقدس أخيرا القصة الفظيعة عن كيف استغل بن لادن بنجاح النزاع البوسني لمصلحته حتى النهاية، وكيف أعطت الولايات المتحدة الأمريكية الدعم الجوهري لمحاربيه غير الصالحين.

البوسنة: قضية هامة لأمريكا وحربها على الإرهاب
خدم شندلر لقرابة العقد مع وكالة الأمن القومي الأمريكية والتي تنقل معها إلى اكثر من بلد من اجل دعم عمليات الولايات المتحدة وحلفاءها في البلقان، وكان من ابرز الخبراء المتخصصين في قضية البلقان، ولذلك فهو خير من يتحدث عن القضايا التالية التي وردت في كتابه:
· كيف أسيء عرض القضية البوسنية في وسائل الإعلام وفي تغطيتها للدور الكبير الذي لعبه الإسلام الراديكالي وجماعة القاعدة في الحرب هناك.
· كيف استخدم أسامة بن لادن البوسنة كقاعدة للعمليات الإرهابية على مستوى العالم، بما فيها الهجمات على الولايات المتحدة الأمريكية.
· كيف أعدم المجاهدون البوسنيون المتمرسون آلاف الأمريكيين وقاموا بعمليات إرهابية حول العالم.
· كيف دعمت حكومة كلينتون بالتعاون مع إيران سرا المجاهدين الأفغان، بمن فيهم جماعة القاعدة بملايين الدولارات من الأسلحة والمعدات.
· كيف كان حلفاء أمريكا البوسنيين في تحالفات سرية مع أنظمة متطرفة ضد أمريكا في بلاد عدة.
· لماذا تعتبر قضية البوسنة وجهادها السري أمر مهما لأمريكا وحربها على الإرهاب اليوم.

المؤلف في سطور:
جون آر . شندلر أستاذ استراتيجيا في كلية الحرب البحرية، ومحلّل مخابرات وكالة الأمن القومي السابق، وضابط المخابرات الوقائية. يتحدث عدة لغات، وقد نشر على نطاق واسع الكثير حول قضايا الجاسوسية والإرهاب والتاريخ العسكري، في دوريات عدة مثل: جورنال أوف ستراتيجيك ستديز، أوربيز، جاينز انتلجنت ريفيو، انترناشيونال جورنال أوف انتلجنتس، كاونترانتلجنتس. ومن الكتب التي ألفها: "أيزونزو : التضحية المنسية للحرب الكبيرة".


إعداد: أسماء ملكاوي