11.7.06

الفرع المعطل : كيف أفشل الكونجرس أمريكا وكيف يمكن إعادته إلى المسار الصحيح

The Broken Branch: How Congress Is Failing America and How to Get It Back on Track
الفرع المعطل : كيف أفشل الكونجرس أمريكا وكيف يمكن إعادته إلى المسار الصحيح

تأليف: نورمان اورنشتاين و توماس مان
الناشر: أكسفورد يونيفرستي برس
تاريخ النشر: 31 يوليو 2006

يقدم كتاب "كيف أفشل الكونجرس أمريكا، وكيف يمكن إعادته إلى المسار الصحيح" تشخيصا ذكيا لسبب التدهور الحاصل في الكونجرس والخطة المطلوبة بقوة لتغيير وإصلاح هذا الخلل، وهو نتيجة بحث وتحليل خبيرين متخصصين بالسياسة ويحترمان مؤسساتها بقوة، لكن "توماس مان"، و"نورمان أورنشتاين" يعتقدان هنا أن الكونجرس على وجه الخصوص قد أصبح مؤسسة مختلة بكل معنى الكلمة.

"مان" زميل كبير متخصص في دراسات الحكم في مؤسسة بروكينجز. ومؤلف لكتب عدة عن الحكومة الأمريكية، ومساهم في مجلات وجرائد رئيسية مثل "واشنطن بوست" و" نيويورك تايمز"، وهو زميل الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم وعضو مجلس العلاقات الخارجية. و"أورنشتاين" عالم مقيم في مشروع المؤسسة الأمريكية لأبحاث السياسات العامة، ومحلل خبير في الانتخابات الأمريكية لصالح السي بي إس نيوز، يكتب عمودا أسبوعيا عن الكونجرس في "رول كول". كما ظهرت بعض أعماله في "النيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست"، و"مجلة وول ستريت" و"فورن افيرز" ويظهر بانتظام على التّليفزيون. وهو زميل الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم وعضو لمجلس العلاقات الخارجية.

الفرع المعطل: تشخيص الحالة
ورد في الكتاب ان الكونجرس هو الفرع الأول للحكومة في النظام الأمريكي، لكنه الآن فرع معطل، تم تدميره بالتشاحن والتحيز والحقد الداخلي، وتوصل الباحثان لهذه النتيجة بعد ان بحثا في الجذور التاريخية التي تسببت بمشاكل الكونجرس الحالية، كما تفحصا أربعين عاما من السيطرة المستمرة للديمقراطيين على مجلس النواب، والانتصار المبهر للجمهوريين عام 1994 الذي دفع بهم كأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ.

ووجدا أن نتيجة الحملة الحزب الجمهوري الناجحة والطويلة والمرهقة، كانت إفراز مؤسسة ضعيفة منقسمة بشدة بين الأحزاب. فقد أبرزا النقلة الدرامية التي حدثت في الكونجرس من مؤسسة لا مركزية بدرجة كبيرة، قائمة على أساس اللجان إلى مؤسسة منظمة بصرامة كبيرة، يلعب فيها الحزب بشكل متزايد دور اللجان.

الكونجرس في خدمة مصالح الرئيس
التغييرات الناتجة عن العملية السياسة - من موت للنظام المعتاد، وغياب أسلوب المناقشة والحوار، وإضعاف نظام الفحوص والموازين- جميعها قد عرضت دور الكونجرس في النظام الدستوري الأمريكي للخطر. وقد صرح المتحدث باسم الكونجرس دينيس هاستيرت، دون خجل، أن مسئوليته الرئيسية هي تمرير برنامج الرئيس التشريعي- وأكثر من ذلك أنه يعرّف بنفسه كملازم عند الرئيس أكثر من كونه يعمل في خدمة الكونجرس.

وقد خضعت العملية التشريعية في الكونجرس لخدمة المصالح الرئاسية المباشرة، وكثيرا ما تسبب هذا الخضوع في إقرار قوانين مصنوعة بصورة رديئة وتمرر بخلسة، ومن ذلك قضايا خفض الضرائب إلى الحرب ضد صدام حسين إلى الاستفادة من دواء روشتة الرعاية الطبية، وقد استنتج المؤلفان أن قيادة الأغلبية القوية في الكونجرس، لم يقودوا إلى إضعاف سلطة الكونجرس فحسب ولكن إلى موقف عام سلبي قبالة السلطة التنفيذية.

يقدم الكتاب صورة لمؤسسة الكونجرس الحالية والتي هوت بعيدا عن طموحات الأجداد المؤسسين، ويبرز كتاب "الفرع المعطل" الخسارة الكبيرة التي تسبب فيها هذا الوضع لصناع لسياسة القومية الأمريكية، ويقدم خلاصة لما يجب القيام به لإصلاح هذا العطل، وتفادي مزيد من الأضرار.

إعداد: أسماء ملكاوي