6.5.08

الحرب والقرار: داخل البنتاغون وفي مستهل الحرب على الإرهاب


War and Decision : Inside the Pentagon at the Dawn of the War on Terrorism

الحرب والقرار: داخل البنتاغون وفي مستهل الحرب على الإرهاب




المؤلف: دوغلاس فيث
الناشر: هاربر كولن ببليشيرز
تاريخ النشر: 8 أبريل ‏2008‏


معلومات من داخل البنتاغون
يقدم فيث كتابه الجديد "الحرب والقرار" ليكون أول من يكشف خفايا العمل الذي كانت تقوم به وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ومواقفها المختلفة خلال أكثر المراحل أهمية وجدلا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية والعالم. مستعينا بمجموعة من الوثائق والسجلات الفريدة، والمناقشات غير المعلن عنها سابقا والتي دارت خلال عدد كبير من الاجتماعات على مستوى كبير من الأهمية، ومظهرا كيفية إصدار المئات من القرارات الهامةّ والجدلية التي هدفت الى الدفاع عن المصالح الأمريكيّة أثناء وبعد أزمة الحادي عشر من سبتمبر.

من بين جميع المسؤولين عن التخطيط والتقييم للحرب التي تقودها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش على الإرهاب قليلون هم الذين يثيرون الجدل كما هو الحال فيما يتعلق بالمحلل الإستراتيجي دوغلاس فيث وكيل وزارة الدفاع الاميركية السابق ورئيس الفريق السياسي في عهد وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد. حيث يعتبر دوغلاس فيث أحد أهم محللي السياسية الدولية المؤثرين في القرار الأمريكي لما يزيد عن 25 عاما، فقد عمل فيث قريبا من رامسفيلد وبول وولفوتز وكولن باول و كونداليزا رايس ونائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني والرئيس جورج بوش في رسم رد الفعل الأمريكي في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 بدءا من الحرب الناجحة على أفغانستان وحتى الاجتياح – الأكثر تحديا وصعوبة- للعراق وتداعياته.


قرار الحرب صحيح والأخطاء الجدية حدثت بعد الحرب
يرى فيث في كتابة أن قرار الإدارة الأمريكية بشن الحرب على العراق كان قرارا صحيحا؛ لكن الفشل الحقيقي ظهر في المرحلة السياسية الانتقالية التي أعقبت الغزو مباشرة، وأن من يتحمل مسؤولية هذا الفشل هم الأشخاص الذين قاموا بإدارة هذه المرحلة؛ والتي ضمّت: وزير الخارجية السابق كولن باول، ومسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، والقائد السابق للقيادة العسكرية المركزية الجنرال تومي فرانكس، والحاكم المدني السابق للعراق بول بريمر.

وبإقراره بارتكاب أخطاء جديّة من قبل الإدارة الأمريكية في مستوى دقة المعلومات الاستخبارية، والخطط العملية والسياسية الخاصة بغزو العراق؛ وكذلك دقة التقارير الاستخبارية عن أسلحة العراق البيولوجية والكيميائية وبرنامجه النووي، ومدى أهميتها في إدراك التهديد الذي يمثله النظام العراقي؛ يستدرك فيث أنه مهما كان التخطيط جيداً؛ فإن أخطاء قد ترتكب خصوصا في زمن الحرب.

اتهامات لمسؤولين أمريكيين
ويرى فيث أنه كان يتعين على وزير الخارجية الأمريكي- آنذاك- كولن باول الاستقالة بعد فشله في إقناع فرنسا وألمانيا بخوض الحرب إلى جانب أمريكا، وفشله في إقناع تركيا بتسهيل الغزو عبر أراضيها؛ واتهمه بأنه كان يعمل مع نائبه ريتشارد أرميتاج، من وراء الكواليس، لإفشال الاقتراحات التي قدمها فيث وغيره من المسؤولين في وزارة الدفاع، وتقويض القرارات التي اتخذها بوش بشأن العراق. ويتهم فيث كذلك، الحاكم المدني السابق للعراق بول بريمر، بارتكاب أخطاء كثيرة في العراق، تفوق الأشياء الجيدة جميعها والتي حصلت بعيد الغزو. ويمضي فيث في اتهاماته لتصل إلى؛ وزارة الخارجية الأميركية، ووكالة الاستخبارات المركزية، والقيادة المركزية الأميركية، بأنها كانت تقف ضد القيادات العراقية في المنفى وبالأخص أحمد الجلبي.

المؤلف في سطور
شغل دوغلاس فيث منصب وكيل وزارة الدفاع الاميركية حتى استقالته في 8 أغسطس عام 2005، كما عمل رئيسا للفريق السياسي في عهد وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد. ويعمل الآن مدرسا في جامعة جورج تاون، ومشاركاً متميزاً في رسم سياسات الأمن القومي الأمريكي.



المصادر:
§ http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/03/08/AR2008030802724.html
§ http://www.booksamillion.com/ncom/books?id=4050938219137&isbn=0060899735

6.2.08

العرب في المرآة

Arabs in the Mirror: Images and Self-Images from Pre-Islamic to Modern Times

العرب في المرآة: الصور والتصورات الذاتية من عصر ما قبل الإسلام إلى العصور الحديثة


المؤلف: نسيم رجوان
الناشر: يونفرستي أوف تكساس برس
تاريخ النشر: 15 أبريل 2008

يهدف هذا الكتاب إلى تغيير الصورة النمطية التي ينظر فيها الغربيون للعرب، من خلال إتاحة المجال للقارئ الغربي الإطلاع على مجموعة متنوعة من الإنتاج الفكري والثقافي لعدد من الكتاب والمفكرين العرب منذ عصر ما قبل الإسلام وحتى وقتنا الحالي. يطرحون فيها وجهات نظرهم حول مجموعة من القضايا الهامة على المستويات السياسية والاجتماعية والفكرية.

من هو العربي؟
يطرح المؤلف نسيم رجوان، في كتابه سؤالا بسيطا: "من هو العربي؟" ويرى أن كثيرا من الغربيين يميلون إلى تقديم إجابة فيها الكثير من التسطيح نتيجة حصرهم للعربي في صورة نمطية مبسطة، ولكن الحقيقة أن تعريف العربي أمر أكثر تعقيدا و إثارة. ويرى رجوان أن المفكرين العرب أنفسهم انشغلوا كثيرا في نقاشات تهدف إلى وضع تعريف محدد لمعنى "العربي" منذ فترة ما قبل العصور الإسلامية، وخرجوا بمجموعة متنوعة من النتائج حول طبيعة وامتداد "عروبيتهم". وبالمثل فإن الغربيين وغيرهم قد حاولوا أيضا تحليل وتفسير الهوية العربية، ولكنهم وصلوا في كثير من الأحيان إلى نتائج سلبية تتعلق بالثقافة العربية وقدرتهم على حكم أنفسهم بأنفسهم.

محاولة تغيير الصورة النمطية
وقد حاول مؤلف الكتاب، وهو عالم عراقي المولد، الإتيان بوجهة نظر جديدة تتعلق بالتساؤل حول تحديد وتعريف الهوية العربية، من خلال حشده لمجموعة متميزة من الكتابات حول هذا الموضوع من قبل كتاب عرب وغربيين، حاولوا في كتاباتهم تحديد ماذا يعني أن تكون عربيا؟ وبدأ المؤلف منذ عصور ما قبل الإسلام واستمر إلى آخر عقود القرن العشرين، مستشهدا بمقولات مفكرين تراوحوا من أبن خلدون إلى الكتاب الحداثيين من مثل محمد جابر الأنصاري، ومحمد حسنين هيكل، وأحمد أمين، وسعيد وغيرهم. ومن خلال كتاباتهم أظهر رجوان كيف تشبث العرب بقضايا غاية في الأهمية مثل أثر الدين الإسلامي على الثقافة العربية، وبروز الاتجاهات القومية، والسعي نحو تحقيق الديمقراطية، ووضع المرأة العربية، ومستقبل الأجيال الشابة، ووضع مصر في العالم العربي، والدور الإسرائيلي في الصراع الدائر في الشرق الأوسط، والغزو الثقافي الغربي للعالم العربي، والوحدة والتنوع في العالم العربي، وغيرها من القضايا المصيرية.

هل تتغير الصورة؟
ومن خلال السماح للغربيين على الاطلاع على ما يكتبه العرب عن أنفسهم، استطاع هذا الكتاب أن يفند الغرب من صور نمطية خاطئة عن العرب من مثل أن العرب غير قادرين على عكس صورتهم عن أنفسهم للغرب، أو أن العرب عاجزين عن حكم أنفسهم. بل على العكس كشف هذا الكتاب عن تراث عربي غني من نقد الذات، ومعرفة الذات في العالم العربي.

المؤلف في سطور:
نسيم رجوان: هو زميل بحث في معهد هاري إس. ترومان لبحوث تعزيز السلام في الجامعة العبرية في القدس. مؤلف لعدد من الكتب منها: "آخر يهودي في بغداد" و "غريب في أرض الميعاد".

المصادر:
University of Texas Press
http://www.utexas.edu/utpress/books/rejara.html

27.1.08

من برلين الى بغداد: بحث أمريكا عن هدف في عالم ما بعد الحرب الباردة

From Berlin to Baghdad: America's Search for Purpose in the Post-cold War World
من برلين الى بغداد: بحث أمريكا عن هدف في عالم ما بعد الحرب الباردة



المؤلف: هال براندز
الناشر: يونيفرستي برس اوف كنتكي
تاريخ النشر: يناير ‏2008


‏‏
يلقى الكتاب الضوء على المحاولات الأمريكية المستمرة في البحث عن هدف جديد في عالم متقلب سياسيا، ويرسم خريطة للتطور الذي شهدته السياسة الخارجية الأمريكية منذ ثورة الاتحاد السوفييتي الشيوعية وحتى الحرب التي أعلنتها إدارة جورج بوش الحالية على الارهاب.

التحولات في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية
أسس رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية سياسة بلادهم الخارجية ولمدة تقارب الأربعة عقود بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية على محاربة خطر الشيوعية. وعندما انهار "الستار الحديدي" الذي كان يفصل أوروبا في نهاية الثمانينات، تفككت أطر الاستراتيجيات الأمريكية الخارجية. وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية بالبحث عن طرق جديدة لتحقيق الإجماع الداخلي حول أهداف سياستها الخارجية ولجعل المذاهب المختلفة للعولمة الأمريكية مفهومة. وقد قدمت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 عدوا جديدا يستدعي التوحد الداخلي ضده، وجعل بوش يعلن بعد الحادث بتسعة أيام فقط "أننا عثرنا على رسالتنا و أهميتنا".
ويناقش هال براندز أن سياسات الولايات المتحدة بعد الحرب الباردة قد تشكلت من خلال البحث عن نموذج مرشد جديد ليحل محل سياسة الاحتواء التي انتهت بشكل غير عقلاني بانهيار "الستار الحديدي". ويختبر في كتابه السنوات الستين ما بين 1989 و 2005 من خلال سرد تاريخ التطورات الكبيرة في السياسة الدبلوماسية للولايات المتحدة وربطها بالقضايا المفاهيمية العريضة التي شكلت السياسة الأمريكية.

رؤساء ومسار متعرج
ويرى المؤلف أن احتواء الشيوعية كان، لمدة أربعة عقود، هو الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية الأمريكية، بما يسمح للأجيال المتعاقبة من الرؤساء السياسيين من بناء إجماع على أسس مقبولة عالميا. وبعد انهيار الشيوعية، يشرح المؤلف المحاولات العديدة لابتكار استراتيجية جديدة تجمع بين وضوح سياسة الاحتواء الأخلاقية، والفاعلية السياسية.
تتبع براندز المسار المتعرج للسياسة الخارجية الأمريكية التي تحولت من تأكيدها على المنطق و الأخلاق إلى أهداف غير مترابطة، وذلك أثناء الفترة ما بين الحربين الباردة والحرب على الارهاب. وفي ظل الافتقار إلى عدو حقيقي يمكن تحديده وجعله سببا للتوحد الداخلي، فإن إدارات الصحوة عهد ريغان وقعت ضحية التفكك المعقد. وقد ساهمت جهود وضع "النظام العالمي الجديد" في عهد جورج بوش الأب والجهود المتعددة لبيل كلينتون في فهم البيئة الدولية في تأسيس مكانة أمريكا في عالم ما بعد الحرب الباردة، ولكنها فشلت في النهاية في حل لغز القضايا الدولية المعقدة.

الحادي عشر من سبتمبر والهدف الجديد
فقد اعترفت إدارتي بوش وكلينتون وفي التسعينيات، أنه لم يكن ممكنا تقليل الأهداف الأمريكية العديدة التي شهدتها فترة ما بعد الحرب الباردة إلى مبدأ جوهري واحد يحقق لأمريكا القدرة على توجيه سياستها الخارجية ويزيد من التلاحم الأمريكي الداخلي .
وشكلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر مخرجا وحلا من خلال تبنى جورج بوش الابن الحرب على الارهاب كمهمة أمريكا العالمية الجديدة والهدف الجديد للسياسة الخارجية الأمريكية، ولأول مرة منذ انهيار الشيوعية حزمت أمريكا أمرها بشأن موقفها الدفاعي في الشؤون الدولية الذي مكن من تشكيل دعم محلي كبير لسياستها الخارجية. ولكن هذا الهدف الجديد فقد الكثير من قوته، حيث أضعفت النزاعات في الشرق الأوسط الروح المعنوية العامة.

المؤلف في سطور:
هال براندز: أكمل دراسته للدكتوراه في التاريخ من جامعة ييل الأمريكية، وهو مؤلف لمجموعة من المقالات الصحفية.