19.9.10

عروض مختصرة - في الفكر والعلوم


1. The Consequences of Ideas: Understanding the Concepts that Shaped Our World, R. C. Sproul, Crossway Books (June 30, 2009), 224 pages.
عنوان الكتاب باللغة العربية: "النتائج المترتبة على الأفكار: فهم المفاهيم التي شكلت عالمنا". يقدم (سبرول) دراسة استقصائية عن التأثير المستمر، للفلسفات الأكثر تأثيراً ونفوذاً في التاريخ، والعواقب الكبيرة الناشئة عنها، في كل شيء نراه، أونفكر به، أو نقوم به، تقريباً؛ حاثاً القراء على التفكير الجدي بأنماط العقل الثقافي السائد، لأن الأفكار، حسب وجهةنظرة، لا بد لها عواقب كبيرة. حيث يرى الكاتب أن المفكرين العظماء من العصور كلها، ومن القطاعات كلها، ما زالوا يؤثرون علينا إلى الآن، سواء كانوا من صناع قرارات السياسات العامة، أو أصحاب الأفكار السياسية، والقانونية الحالية، التي شكلت أحداث العالم، أو غيرهم من المفكرين في المجالات الدينية، والفنية، والتعليمية، وحتى مجرد الأحاديث بين الأصدقاء، تؤثر فينا. وباعتبار أن الكتاب موجه للمسيحيين، يرى مؤلفه؛ أن على المسيحيين فهم الأفكار التي تؤثر في تشكيلهم، داعيا إلى مزيد من الألفة مع تيارات الفكر، التي تشبّعت في الثقافة الغربية، على مر العصور، لما لها من أثر، في المقابل، في تعظيم قدرتهم على التأثير في هذه الثقافة، فالأفكار لا تمر مرور الكرام، بل إنها تنتقل إلى الأجيال القادمة، مما يتطلب منا اهتماماً أكبر بها، فهماً وتمحيصاً.

2. How Do We Know?: Understanding in Science and Theology (Issues in Science and Theology), Dirk Evers, Antje Jackelen, and Taede Smedes, The Continuum International Publishing Group, (July 9, 2010), 240 Pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "كيف نعرف؟: الفهم في العلوم والدين". يهتم هذا الكتاب بفهم طبيعة المعرفة في مجال العلم والدين، ويدرس دراسة نفدية، العلاقة بين هذين المجالين المهمين في المعرفة الإنسانية، والقناعات، مع الأخذ بعين النظر الاختلافات الابستمولوجية، بين المعتقدات الدينية، والمعرفة العلمية. ويطرح الكتاب مجموعة من الأسئلة، التي تشكل مركز الحوار، حول العلاقة بين العلم والدين، من مثل: هل المعتقدات الدينية معرفة؟ وإذا كان هذا صحيحاً، فما هو نوع هذه المعرفة؟ وما هي نوع المعرفة التي يشكلها العلم؟ ويتكون الكتاب من أربعة أقسام، تنطوي تحت كل منها مجموعة من الأبحاث، هذه عناوين بعضها: المشروع العلمي: معرفة بلا معنى، الفهم في الدين، نهاية الاعتقاد: علم الدين كعملية، علم الاعتقاد وما بعد الحداثة، دور المعرفة العلمية في التغيير الديني، النفس والمعرفة والإيمان: نهج للحوار البناء في العلم والدين، دعني أروي لكم قصة: السرد والمعنى في العلم والدين.



3. Consequences of Hermeneutics: Fifty Years After Gadamer's Truth and Method, Jeff Malpas and Santiago Zabala, Northwestern University Press (15 May 2010), 428 pages.

عنوان الكتاب باللغة الإنجليزية: "عواقب التأويل: خمسون عاماً بعد كتاب غادامر"الحقيقة والمنهج"". نشر (جورج غادامير) و(أبوس ماغنوم) كتابهما "الحقيقة والمنهج" عام 1960، الذي شكل بداية ظهور علم التأويل الفلسفي، باعتباره القوة المهيمنة في الفلسفة، والعلوم الإنسانية ككل. وها هو كتاب (جيف مالباس) أستاذ الفلسفة في جامعة (تسمانيا)، و(سانتياغو زابالا) الباحث الزائر في جامعة (جون هوبكنز)، يحتفل بالذكرى الخمسين، لصدور واحد من أهم الأعمال الفلسفية في القرن العشرين، من خلال عرض مقالات، كتبها معظم الشخصيات البارزة في نظرية التأويل المعاصر، بما في ذلك (Gianni Vattimo) و (Jean Grondin). درست هذه المقالات الانجازات التي حققها علم التأويل، فضلا عن وضعه الراهن وآفاقه المستقبلية، وقد نالت نصوص (غادامر) اهتماماً خاصاً في الكتاب، لكن طموح أصحاب المقالات امتد إلى طائفة أخرى من المفكرين مثل (هايدغر) و(ريكور) و(دريدا) و(رورتي)، بما يدلل على استمرارية، وقوة علم التأويل وأهميته.



4. Ibn Khaldun: Life and Times, Allen Fromherz, Edinburgh University Press (March 1, 2010), 224 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "ابن خلدون: حياته وأوقاته". يقدم البروفيسور (آلن فروميرز) أستاذ تاريخ القرون الوسطى، لمنطقتي البحر الابيض المتوسط، والشرق الأسط، في جامعة ولاية (جورجيا- أطلنطا)، كتابه الذي يتناول أكثر المفكرين المسلمين تأثيراً وأهميةً في التاريخ الإسلامي، على حد وصفه، ابن خلدون، الذي اهتم كثير من علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا والتاريخ بدراسة فلسفته التاريخية، وتعاملوا مع مقدمته كقطعة فلسفية خالدة. لكن (فروميرز) يرى أن أغلب الدراسات التي تناولت ابن خلدون قد أهملت السيرة الذاتية الباهرة لحياته وأوقاته، وافتقرت بالتالي إلى العمق النفسي، الذي جعل من (فروميرز) يصور ابن خلدون باعتباره عقلاً معاصراً حديثاً ضائعاً في القرون الوسطى. ويظهر الكتاب، كيف ساهمت السياقات التاريخية، والدوافع الشخصية لابن خلدون في صياغة أفكارة الفلسفية، وأوضح الطبيعة الغنية والمعقدة لسيرته، مما يجعل الكتاب أبعد من كونه سرد لحياة ابن خلدون؛ ولكنه يأخذ القارئ الى عالم البحر الأبيض المتوسط، في القرن الرابع عشر، الذي صور فيه الاصضرابات السياسية، والجدل الديني، آنذاك، وعلاقة ذلك كله، بأفكار ابن خلدون عن العصبية القبلية، والهوية، والدين، والتاريخ، والتي نجدها ذات صلة كبيرة جدا بواقعنا المعاصر واهتماماتنا الحديثة. يتكون الكتاب من سبعة فصول تحمل العناوين التالية: مؤرخون يلتقون بالتاريخ، بدايات حياة ابن خلدون ، ابن خلدون رجل الدولة، مصر، منهج ابن خلدون، الحداثة، أن تكون ابن خلدون.


5. Ibn Khaldun, Frederic P. Miller, Agnes F. Vandome, John McBrewster, Alphascript Publishing (November 10, 2009), 96 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "ابن خلدون". هذا كتاب آخر في سلسلة الكتب اللامنتهية، التي تتناول سيرة ابن خلدون. يصف الكتاب ابن خلدون بأنه: عالم الفلك، والاقتصادي، والمؤرخ، والعالم بالدين الإسلامي، والحافظ، والقاضي، والمحامي، وعالم الرياضيات، والاستراتيجي العسكري، والمتخصص بالغذاء، والفيلسوف، والعالم الاجتماعي، ورجل الدولة. تونسي المولد، عربي أو بربري الأصل. واعتبره الكتاب رائد العديد من التخصصات العلمية الاجتماعية، قبل تأسيسها في الغرب، كالديمغرافيا، والتاريخ الثقافي، والتاريخ، وفلسفة التاريخ، وعلم الاجتماع. كما يعتبره أحد رواد الاقتصاد الحديث، إلى جانب الباجث الهندي الفيلسوف (تشاناكيا) (Chanakya).



6. Malthus, Darwin, Durkheim, Marx, Weber, and Ibn Khaldun: On Human Species Survival, Walter L. Wallace, Gordian Knot (January 1, 2009), 320 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "مالتوس، ودارون، ودوركايم، وماركس، وفيبر، وابن خلدون: في بقاء النوع الإنساني". يقدم (والتر والاك) أستاذ علم الاجتماع في جامعة (برنستون)، في كتابه ملخصاتٍ نقدية لأبرز الأعمال التي اختارها، المؤلف نفسه، كالنظرية السوسيولوجية الكلاسيكية لـ (اميل دوركايم) وثلاثة نظريات إضافية لـ (كارل ماركس، وماكس فيبر، وعبدالرحمن محمد ابن خلدون)، ونظريتان أُخريان لـ (توماس مالتوس، وتشارلز دارون). حاول (والتر)، ومن خلال استخدامه لمقتطفات داعمة، من الأعمال الأصلية لهؤلاء الفلاسفة، الإجابة على السؤال المركزي، الذي يطرحه هذا الكتاب، وهو: هَل ساهمت النظريات التي اختيرت هنا، في نهاية الأمر، في بناء نظرية إجتماعية، من شأنها أن تُشارك في التمييز، والتنبؤ، وتَهْيِئة أحفادنا من الأجيال القادمة، لمواجهة التهديدات المستقبلية، لبقاءِ النوع الإنساني؟



7. Ibn Khaldun's Philosophy of History: a study in the philosophic foundation of the science of culture, Muhsin Mahdi, Islamic Book Trust, (July 1, 2009), 325 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "فلسفة التاريخ عند ابن خلدون: دراسة في الأسس الفلسفية لعلم الثقافة". يختبر هذا الكتاب الأسس والمبادئ الفلسفية لعلم الثقافة الجديد عند ابن خلدون، للتدليل على أن فهماً كافياً لمساهمة ابن خلدون في دراسة الجوانب المختلفة للمجتمعات الانسانية، يتطلب فهماً شاملاً لمجمل منهجة في علم الاجتماع. ويطرح الكتاب سؤالاً مركزياً مفاده: هَلْ جَعلتْ عُلومنا التاريخية والثقافية، الفلسفةَ، زائدة عن الحاجة، أَو أن هذه العلوم، على عكس ذلك، في حاجة ملحة للأسس الفلسفية؟ يحاول محسن مهدي الإجابة على هذا السؤال، من خلال دراسة، ما اعتبره، المفكر الوحيد الذي اهتم بالتاريخ والثقافة، ويرى مهدي أن ابن خلدون أسس علماً خاصاً للتعامل مع مشكلة التاريخ والثقافة، بالاستناد إلى فلسفة أفلاطون وأرسطو وتلامذتهم من المسلمين. يتضمن الكتاب خمسة فصول، تحمل العناوين التالية: خلفية تاريخية وسيرة ذاتية، الفلسفة والقانون، من التاريخ الى علم الثقافة، علم الثفافة: قضاياه ومشاكله، علم الثقافة: أسسه ومنهجه.



8. Ideas that Matter: The Concepts that Shape the 21st Century, A. C. Grayling, Basic Books (March 30, 2010), 448 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "الأفكار المهمة: المفاهيم التي شكلت القرن الحادي والعشرين". يمكن للأفكار أن تغير العالم، تماماً، كما فعلت الماركسية، والوجودية، والحركات النسوية في القرن الماضي، حتى الأصولية والعولمة، وأخلاقيات علم الأحياء، كلها ساهمت بتغيير عالم اليوم. في كتابه الأفكار المهمة، يقدم لنا الفيلسوف (جريلنغ)، أستاذ الفلسفة في جامعة لندن، قاموساً شخصياً للأفكار التي ستشكل عالمنا في العقود القادمة. إذ يَعبُرُ المؤلف إلى أهم النظريات، والحركات، والفلسفات؛ من مثل حقوق الحيوانات، والفلسفة العصبية، وجرائم الحرب، وغيرها من الأفكار المثيرة. مؤكداً على أن الأفكار هي التروس التي تحرك التاريح، وموضحاً وشارحاً لأكثر الأفكار تعقيداً، ولكن بلغة بسيطة، يفهمها عامة الناس.



9. Truth in Science, the Humanities and Religion: Balzan Symposium 2008, International Balzan Foundation, Springer; 1st Edition. edition (March 1, 2010, 200 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "الحقيقة في العلم: الإنسانيات والدين". الحقيقة في العلوم الطبيعية، والإنسانيات، وكذلك، في الدين، واللاهوت، هو الموضوع المحوري لهذا الكتاب، الذي تأسس على وقائع المؤتمر، الذي نظمته مؤسسة بالزان الدولية، ويتضمن جلسات المؤتمر، والمحاضرات والمتكلمين، والنقاشات العامة. يُعدُّ السؤال عن معنى "الحقيقة"، سؤالاً مركزياً في الجدل العلمي المعاصر، سواء أكان بين المؤيدين لرؤية العالم في مرحلة ما بعد التنوير، أو الباحثين عنها في النصوص الدينية، أو بين أؤلئك المصرّين على وجود حقائق مطلقة، وغيرهم ممن يعتقدون أن الحقائق ليست سوى بنىً اجتماعية. الحقيقة المطلقة، بالنسبة للبعض، تكمنُ في الاعتقاد الديني، وسلطة النص، وهنا يتساءل المؤلف، عن إمكانية التوفيق بين هذه الرؤية "الدينية" للحقيقة، وبين الرؤية "المادية" للحقيقة، تلك المدعومة بالدليل المادي، كما اعتمدتها العلوم الطبيعية في مرحلة ما بعد التنوير ؟ ويضيف تساؤلات آخرى؛ أنه إذا كان الدين هو مفتاح لمعرفة الحقيقة، فأي دين نعني، وأية حقائق نقصد؟ وما هو موقف العلوم الإنسانية من معنى الحقيقة؟



10. Beyond God: Evolution and the Future of Religion, Kenneth V. Kardong, Humanity Books (March 16, 2010), 294 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "ما بعد الإله: التطور ومستقبل الدين". أظهرت الدراسات الانثروبولوجية على مدى أكثر من مائة عام، أن الدين يشكل جزءاً أساسياً واسع الانتشار في جميع المجتمعات البشرية. وبدا البشر، وكانهم كانئات متدينة بالأصل. ويتساءل (كينيث كارددنغ)، أستاذ البيولوجيا، في جامعة واشنطن الأمريكية، ولكن لماذا؟ تتحدد الممارسات الدينية، نتيجة الصراع من أجل الوجود، وتؤثر على نجاح التناسل البشري. ومن وجهة نظر تطورية، فإن من شأن هذه الممارسات أن تجلب منافع تكيفية بيولوجية. وفي هذا التحليل الفريد للدين، يناقش (كاردونغ) بأنه في المجتمعات ما قبل العلمية، كان الدين ضروريا لبقاء البشرية. وبالتجاوز عن حقيقة الراحة النفسية التي يجلبها الدين، كعلاج لانعدام الأمن النفسي والقلق، استكشف (كاردونغ) في المقابل الفوائد أو المزايا البقائية التي يقدمها الدين للبشر الذين يمارسون، بكل أمانة، مجموعة من الممارسات التكيفية. ومن خلال تركيزه على فوائد الدين في البقاء، أصبح بإمكانه تفسير سبب تقدم الدين في الحياة البشرية، وامتلاكه لبعض الخصائص المميزة، أو المقلقة، التي نراها اليوم. ويتوصل كاردونغ الى انه بسبب الخصائص التكيفية للدين فإنه ما زال مزروعا في أعاقنا وفي مستقبلنا.


11. The Future of the Ancient World: Essays on the History of Consciousness, Jeremy Naydler, Inner Traditions (July 24, 2009), 320 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "مستقبل العالم القديم: مقالات في تاريخ الوعي". يلقي (جيرمي نايدلر) الفيلسوف الإنجليزي المتخصص في الحياة الدينية للثقافات القديمة، في كتابه، ضوءاً جديداً على تطور الوعي منذ العصور القديمة، وحتى العصر الحديث. وتختبر المقالات، الاثنتي عشرة في هذا الكتاب، التطورات التي طرأت على الوعي البشري خلال الخمسة آلاف سنة الماضية، والتي لم تتطرق لها معظم الكتب التاريخي. في العصور القديمة كانت الكائنات البشرية متفاهمة ومتقفة بدقة حول العالم الخفي للآلهة، والأرواح، والأجداد. أما اليوم، وعلى النقيض من ذلك، فإن وعينا العلمي الحديث يعتبر غير المحسوس غير واقعي، وتحولت خبرتنا في العالم الطبيعي، من الوعي بالوجود الإلهي (المقدس)، إلى وضع ميت من الوعي، يعتمد على قدرتنا في تصديق، فقط، ما يمكننارؤيته. وبعد تغطيته لثقافات مصر القديمة، وبلاد ما بين النهرين، واليونان، وروما ، والفترة المسيحية المبكرة، استدل المؤلف، على أن مستوى الوعي الذي كان سائداً في العصور القديمة، قد يلهمنا نحو مستقبل، نرتبط فيه مرة أخرى بالعوالم الخفية. ويحث المؤلف القراء ليس على الاستلهام من حكمة القدماء فحسب، ولكن لحمل هذه الحكمة إلى الأمام في المستقبل، في علاقة تجديدية للروحانية المتأسسة على الحرية الإنسانية المسؤولة.



12. The Empathic Civilization: The Race to Global Consciousness in a World in Crisis, Jeremy Rifkin, Tarcher; First Edition edition (December 31, 2009), 688 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "الحضارة التقمُّصِّية: سباق الوعي العالمي في عالم مأزوم".لم يسبق أن ظهر العالم متحداً تماماً في شكل التواصل، والتجارة، والثقافة، وممزقاً تماماً في شكل الحروب، والأزمات الاقتصادية، والاحتباس الحراري، وحتى هجرة الأمراض، كما هو اليوم. وبغض النظر عن الجهود المبذولة لمواجهة تحدي تسارع العولمة؛ لم يتمكن الجنس البشري من حشد الموارد العقلية الجماعية لتحقيق مقولة "فكر عالمياً واعمل محلياً". ويرى الناقد والمفكر الاجتماعي (جيمي ريفكن)، أن هذا الانفصام بين رؤيتنا للعالم ، وقدرتنا على إدراك هذه الرؤية، تكمن في الحالة الراهنة للوعي البشري. وأن الطريقة الدقيقة التي تشكلت بها أدمغتنا، وطريقة شعورنا وتفكيرنا وتصرفنا في العالم، الذي لم يعد وثيق الصلة تماماً بالبيئات الجديدة التي خلقناها لأنفسنا؛ هذه البيئة، بشرية الصنع، تتحول سريعاً إلى الفضاء العالمي، بينما الأوضاع الحالية لوعينا، تشكلت وفقاً لعصور سابقة في التاريخ، والتي تتلاشى، أيضا، بسرعة. ويرى (ريفكن) أن الإنسانية وجدت نفسها على أعتباب أكبر تجربة في التاريخ وهي: إعادة تشكيل الوعي البشري، بما يمكن الإنسان من العيش والإزدهار في مجتمع العولمة الجديد. ولكن مقاومة هذا التغير في علاقات الإنسان، وطرق تفكيرة، حسب ريفكن، سيؤدي إلى حماقات، وكوارث، في مواجهة التحديات الجديدة حولنا. وبينما تتسارع وتتعمق قوى العولمة، وتصبح أكثر تعقيداً، فإن أشكال الوعي العقلانية، وتلك القديمة المبنية على الدين، ستصبح أكثر توتراً وخطورة، لانها ستحاول الابحار في عالم يفوق قدراتهم ولا يمكن السيطرة عليه.



13. Advocacy and Objectivity: A Crisis in the Professionalization of American Social Science, 1865-1905, Mary Furner, Transaction Publishers (May 1, 2010), 392 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "الدفاع والموضوعية: أزمة في احترافية العلوم الاجتماعية الأمريكية 1865-1905". يصفُ هذا الكتاب، الفائز بجائزة دراسات (فريدريك جاكسون)، التطورات المبكرة في مهن العلوم الاجتماعية، في الولايات المتحدة الأمريكية. تعقبت من خلاله (فيرنر)، أستاذة التاريخ في جامعة كاليفورنيا، المراحل التي مرت بها علوم الاقتصاد، والاجتماع، والسياسة. وكرست جزءاً كبيراً من اهتمامها، على اقتصاديات الثمانينات من القرن التاسع عشر ، عندما تصارع الجيل الأول من محترفي الاقتصاد مع الأسئلة الاجتماعية، الصعبة جداً، المرتبطة بالتصنيع، وعكست خلافات الاقتصاديين توتراً مستوطناً في علم الاجتماع، وصراعات داخلية، وضغوطات خارجية، أدت إلى حدوث تغير تدريجي فيه. وفي تسعينيات القرن التاسع عشر، ضاق مفهوم الاقتصاد ليصبح متمحورا حول اهتمامات السوق، وانجذب كلاً من المصلحين، وطلاب الديناميكا الاجتماعية، إلى التخصص الصاعد لعلم الاجتماع، بينما تمركزت العلوم السياسية حول الحقل الجديد للإدارة العامة. هذا التقسيم للعلوم الاجتماعية إلى مجالات متخصصة، كان مهماً جداً، في تقديم فرص للقوة والتأثير أمام خبراء علم الاجتماع. هذه الاحترافية، أدت إلى تعميق دورهم ومساهمتهم في الحياة الامريكية بشكل كبير. ومنذ نهايات القرن التاسع عشر، مارس هؤلاء المحترفين سيطرة متزايدة على العمليات الاقتصادية والاجتماعية المعقدة. وتهدف (فيرنر) هنا إلى اكتشاف؛ الكيفية التي تصور بها علماء الاجتماع الأمريكان دورهم، وماهي الحقوق والمسؤوليات التي إدَّعوها، وما هي القيود والعقبات التي واجهتهم.



14. Origins of Objectivity, Tyler Burge, Oxford University Press, USA (April 28, 2010), 656 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "أصول الموضوعية". يقدم (تايلور بيرغ)، أستاذ الفلسفة في جامعتي (كاليفورنيا) و(لوس أنجلوس)، عملاً مهماً في فهمنا للعلاقة بين العقل والعالم، وموضوع هام في الفلسفة وعلم النفس، ويلقي الأضواء على عدة قضايا مركزية في الفلسفة، ويقدم نقداً فعالاً لأعمال القرن العشرين حول التمثيل (representation)، فهو يدرس الكيفية التي يمكن للأفراد أن يمثِّلوا العالم الطبيعي، بأكثر أنواع الموضوعية بدائية. ومن خلال علم الفهم، وربطه بعلمي النفس، والأحياء، اهتم (بيرغ) بالشروط الجوهرية لإدراك العالم الطبيعي، وبالتالي هدف إلى تحديد مكان أصول العقل التمثيلي (representational mind). يتضمن الكتاب ثلاثة أقسام: تتوزع عليها العناوين التالية: أسئلة أساسية: ماذا تعني الأسئلة؟ ضد الفردية، تمثيل الفرد في النصف الأول من القرن العشرين، تمثيل الفرد بعد منتصف القرن العشرين: تمهيدات، تمثيل الفرد النيو كانتي: ستراوسن وإيفانس، تفسير اللغة وتمثيل الفرد: كوين وديفدسون، خلفيات بيولوجية ومنهجية، الأصول، أصول بعض التصنيفات التمثيلية، لمحات مرسلة.



15. Science and the Quest for Meaning, Alfred I. Tauber, Baylor University Press (September 1, 2009), 256 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "العلم والبحث عن المعنى". الكتاب عبارة عن مقدمة في تاريخ فلسفة العلم، والجدل الدائر حوله حالياً. يتتبع فيه العالم والفيلسوف (ألفرد توبر) تاريخ فلسفة العلم، مبتغيا في نهاية الأمر وضع العلم ضمن السياق الإنساني الذي نشأ منه. ويعرض (توبر) وسيلة لفهم العلوم، بوصفها علاقة ناشئة، بين الحقائق، والقيم التي تحكم اكتشافها وتطبيقها. هذه الفلسفة المناسبة للعلم، تقدم نظرة معتدلة، لكنها مترابطة منطقياً، حيث أن الحقيقة والموضوعية يمكنهما أن يعملا معاً كنماذج، وتخدم كأدوات عملية ضمن سياق علم الاجتماع، حيث استقرَّ كلاهما. ويرى (توبر) أنه إذا كانت أنسنة العلم تعني الوصول إلى الكمال، فيجب أن لا تكشف فقط المعاني التي تلقتها من أوساطها الاجتماعية والثقافية، بل أيضا تلك التي استعيرت منها، مترافقة مع دراسات حالة مختارة بعناية. يحتوي الكتاب على خمسة فصول تحمل العناوين التالية: ما هو العلم؟، وضعية القرن التاسع عشر، سقوط الوضعية، حروب العلم، العلم وسياقاته الاجتماعية السياسية.



16. The Promise of Salvation: A Theory of Religion, Martin Riesebrodt, University Of Chicago Press (March 1, 2010), 248 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "وعد الخلاص: نظرية الدين". يطرح الكتاب تساؤلاً عن سر بقاء الدين حاضراً في مسار التاريخ الإنساني، واستمراره في اجتذاب الأتباع؛ على الرغم من تنبؤات العلمانيين بنهاية الدين والإيمان، منذ فترة طويلة. ويُشير إلى أن الباحثين في الأديان يوسعون من مجال بحثهم، لدرجة جعلتنا نفتقد معها، الإطار لفهم فوضى الظاهرة الدينية. ولمعالجة هذه الظاهرة، فقد أخذ المؤلف (مارتن ريزيبورد) على عاتقه مهمة بسيطة وكبيرة، في الوقت نفسه، في تعريف وفهم وشرح الدين كمفهموم عالمي. وبدلاً من تقديم نظريات مجردة؛ ركّز المؤلف على تحليل واسع النطاق لحقائق ثابتة تتعلق بالعبادة، والأيام الدينية المقدسة، وقصص التحول بين الديانات، ورؤيا الأنبياء، وأحداث الحياة. مع الأخذ في الإعتبار، التقاليد الخاصة بالديانات اليهودية، والمسيحية، والإسلام، والبوذية، وغيرها. ويرى المؤلف أن الدين لن يختفي أو يتراجع؛ ما دام أنه يقدم وعداً بالخلاص النهائي لاتباعه، ويساعدهم على التأقلم مع الحياة، مشيراً إلى أن جميع الديانات، تعد بمساعدة أتباعها لتجاوز أزماتهم، وتغيير حظهم العاثر، كما تعدهم بجلب الخير المؤقت، والخلاص النهائي.



17. Words and the Mind: How words capture human experience, Barbara Malt (Editor), Phillip Wolff (Editor), Oxford University Press, USA; 1 edition (March 1, 2010), 360 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "الكلمات والعقل: كيف تعكس الكلمات التجربة الإنسانية". تَعِدُ دراسة معاني الكلمة بتبصر جوانب مهمة عن طبيعة العقل الإنساني، من خلال كشفها عما يجده الناس هاماً من ناحية إدراكية في تجاربهم الحياتية. وكلما تعلمنا أكثر عن معاني الكلماتِ في اللغاتِ المُخْتَلِفةِ، فإننا نُواجهُ بمشكلةِ مثيرةِ! فاللغات المختلفة تبدو أنها تنقل لنا قصصاً مختلفة عن العقل، فعلى سبيل المثال: الفروقات الهامة في لغة ما، ليس بالضرورة وجودها في لغة أخرى. فما الذي يمكن فهمه من خلال هذه الاختلافات اللغوية؟ وكيف نشأت هذه الاختلافات؟ هل نشأت من خلال عمليات لغوية بحته خلال تطور اللغة؟ أم أنها تعكس اختلافات جوهرية في الفكر؟ ما الذي يمكن أن تقدمه لنا التشابهات والاختلافات بين اللغات في فهمنا للتطور المفاهيمي واللغوي؟ يحاول الكتاب الاجابة على هذه الأسئلة وغيرها من خلال أربعة عشرة دراسة ميدانية عبر اللغات، وعبر الثقافات، للعلاقة بين اللغة والفكر، قام بها مجموعة متميزة من الباحثين في اللغات، وعلم النفس، والأنثروبولوجيا، وعلم الأعصاب.


الكتب معدة لصالح مجلة إسلامية المعرفة، انظر الرابط