28.10.07

التفكير كإرهابي: رؤى عميل سري سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي

Thinking Like a Terrorist: Insights of a Former FBI Undercover Agent

التفكير كإرهابي: رؤى عميل سري سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي



المؤلف: مايك جيرمان
الناشر: بوتوماك بوكس
تاريخ النشر: الطبعة الأولى 15 يناير 2007
الطبعة الثانية 28 فبراير 2008



يوضح كتاب مايك جيرمان الفروقات الرئيسية بين أنواع الحركات الإرهابية المختلفة من أجل فهم أعمق وإيجاد حلول عملية للتعامل مع الخطر الذي تشكله على أمن الولايات المتحدة، وذلك من خلال دراسة حالات مختلفة لمجموعات إرهابية مثل كو كلوكس كلان (KKK)، والجيش الجمهوري الايرلندي، وجماعة القاعدة. كما يوفر كتابه رؤى جديدة حول أسباب صعوبة واستمرار مشكلة الارهاب، وأسباب فشل الأسلوب الأمريكي في مواجهته، ويعرض وجهة نظر الإرهابيين ويناقش طرقا لمواجهة خطرهم، مستندا الى خبرته الميدانية الكبيرة

الإحصائيات تبين تزايد الأحداث الإرهابية
بينما تدخل أمريكا في السنة الخامسة لحربها العالمية على الارهاب؛ أظهرت الإحصائيات المتعلقة بالهجمات الإرهابية توجهات مقلقة منها؛ تضاعف الهجمات الإرهابية ثلاث مرات في عام 2004 عما كانت عليه في عام 2003، ومن ثم تضاعفها مرتين في عام 2005. ويرى جيرمان أن تزايد أعداد الحوادث الإرهابية يؤكد بلا شك تزايد أعداد الإرهابيين. وأنه في حين ما تزال طالبان والقاعدة وجماعة القاعدة في العراق هم قادة الجماعات الإرهابية، إلا أن دراسة لوازرة الدفاع الأمريكية أجريت عام 2006 أكدت ظهور 30 جماعة إرهابية جديدة تابعة للقاعدة أنشأت منذ 11 سبتمبر 2001. ويرى المؤلف أنه قد لا نملك أدوات تقيس مدى نجاح الولايات المتحدة في حربها على الارهاب ولكن هذه الحقائق تظهر بكل تأكيد فشل أمريكا في ذلك.

فشل في فهم طبيعة عمل الإرهابيين
ويرى مايك جيرمان، العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة الارهاب، أن المشكلة الرئيسية هي الفشل الكبير في فهم طبيعة الإرهابيين، وعلى وجه الخصوص الفشل في فهم أهدافهم وطرق الوصول لتحقيقها، ويرى أنه عندما يجهل شرطي مكافحة الارهاب هذه الحقائق ويكون مدفوعا للعمل بكثير من سوء الفهم والتصورات الخاطئة عن هؤلاء الأشخاص فإنه من غير المفاجئ ان نحصل نتائج عكسية.

وهذا ما اكتشفه جيرمان بنفسه بعد انضمامه للعمل في مكتب التحقيقات الفيدراليالذي مكنه من التسلل إلى مجموعات التعصب للبيض في ولايتي لوس أنجلوس وواشنطن، ودراسته للإرهابيين بصفة عامة؛ إذ وجد أن المعلومات التي حصل عليها في عمله مع هذه الجماعات تختلف تماما عما تملكه الحكومة من معلومات حولهم، ولذا بدأ بتدريس عملاء المكتب حول طبيعة هذه الجماعات وأهدافها وخططها. إذ لم يكن بوسع أي أحد الوصول إلى المعومات التي تعلمها جيرمان وأوردها في كتابه إلا إذا كان إرهابيا سابقا، أو تسنت له الفرصة للتسسل اليهم ومراقبتهم.

أخطاء ارتكبتها الحكومة الأمريكية
يكشف جيرمان الأخطاء الجوهرية التي ارتكبتها الحكومة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر، ومنها المبالغة في تصوير طبيعة التهديدات الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى التقليل من فاعلية الرد الغربي عليها، وإضعاف القيم الأخلاقية الرئيسية للغرب، وبالتالي تنامي هشاشتنا المستقبلية للتعرض لمزيد منها.

ويؤكد جيرمان في كتابه أن الطرق غير القانونية التي استخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي في حربه ضد الإرهاب، مثل التعذيب ورسائل الأمن القومي، أحدثت تهديد فادحا للديمقراطية والحرية الأمريكية، وللأمن الحقيقي في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويرى المؤلف أن إرهابيي اليوم يملكون خطة عامة ومخططات تفصيلية جلبت لهم النصر في السابق، وأنهم ينفذونها من أجل الوصول الى غايتهم، وأن خطتهم منشورة ومتوفرة لأي كان من المهتمين بقراءتها. وأنهم حينما يتم فهم مخططات الإرهابيين، سيكون من الممكن تطوير وتطبيق استراتيجيات أكثر كفاءة في مكافحتهم والقضاء عليهم.

المؤلف في سطور:
ترك مايك جيرمان العمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد فضح إساءة التعامل مع أحد التحقيقات الإرهابية التي أجراها المكتب، وكاعتراض على ما شاهدة من فشل في تحقيق أي تقدم في مكافحة الإرهاب. وقد كان يعمل جيرمان كعميل سري سابق ومدرس مكافحة الإرهاب في أكاديمية الإف بي آي القومية لمدة 16 عاما، ويعمل حاليا زميل كبير في مؤسسة جلوبال سيكيوريتي (GlobalSecurity.org).