22.7.12

مجموعة كتب في الفكر والفن والدين


                                          




Culture and Dignity: Dialogues Between the Middle East and the West, Laura Nader, Wiley-Blackwell; 1 edition (October 23, 2012), 272 pages.

     عنوان الكتاب باللَغة العربية: "الثقافة والكرامة: حوارات بين الشرق الأوسط والغرب". تختبر (لورا نادر) أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا، الجذور التاريخية والاثنوغرفية للعلاقة المعقدة بين الشرق والغرب، كاشفة كيف للاختلافات الثقافية أن تؤدي إلى العنف أو إلى تعايش أكثر سلمية. ويحدد كتابها الخطوط العريضة لانثروبولجيا القرن الحادي والعشرين، الذي يركز على الصلات التي لا تعد ولا تحصى بين الشعوب، خصوصاً في الحوارات بين ثقافات الشرق والغرب، والتداخل بين العرب والغرب على وجه الخصوص، ويعرض وجهة نظر أنثروبولوجية بشان مجموعة من القضايا كالأصولية الدينية، وحياة النساء والأطفال، ومفاهيم العنف والنظام.
                                                                                                
   The Importance of Religion: Meaning and Action in our Strange World, Gavin Flood, Wiley-Blackwell; 2 edition (January 3, 2012), 266 pages.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "أهمية الدين: المعنى والعمل في عالمنا الغريب"، برغم الجهود النبيلة للعقل العلمي في الكشف عن كل شيء لنا، إلا أن العالم ما يزال مكان غامض. وبالنسبة للعديد من الناس،ما يزال الدين يمثل  الدليل الحاسم للإبحار عبر هذا العالم الغريب. يسلط الكتاب الضوء على الأهمية المركزية للدين في العصر  الحديث، ويكشف عن الكيفية التي يقدم للناس معاني لحياتهم ويرشدهم في خياراتهم الأخلاقية اليومية. ويقول المؤلف (جيفن فلود)، أستاذ الديانات المقارنة في جامعة أكسفورد، أن الديانات الحديثة لا تمثل مجرد مفاهيم سلبية حول طبيعة الواقع، ولكنها ديانات نشطة وملهمة، إنها تبين لنا سبل العيش والموت، وخيارات المعيشة الطيبة في عالم غريب وغامض من القرن الحادي والعشرين؟
            Enfoldment and Infinity: An Islamic Genealogy of New Media Art, Laura U. Marks, The MIT Press (August 13, 2010), 408 pages.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "الاحتضان والأبدية: النسب الإسلامي لفن الإعلام الجديد". تقدم الباحثة أفكاراً أصيلة وهامة لفهم جماليات الثقافة الإعلامية الجديدة، وأصولها الأسلامية المخبأة. وتتبع )لورا ماركس( أستاذة الفن والدراسات الثقافية في جامعة )سايمون فريزر (في كتابها أوجه الشبة القوية البصرية والفلسفية بين نوعين من الفنون هما: الفن الإسلامي التقليدي وفن الإعلام الجديد المعاصر، وتبين أن الجودة "الإسلامية" لفنون الإعلام الجديد والمعاصر هي جودة كامنة، متعانقة بشدة، مع الميراث التاريخي للفن والفكر الإسلامي. وتقترح ماركس إدخال جماليات الكشف والطوي للتفاعل اللانهائي لكل من الصورة والمعلومات: فالصورة هي واجهة المعلومات، والمعلومات (كرموز الكمبيوتر، أو كلمات القرآن) هي واجهة الأبدية. وتعتبر أن الفلسفة الإسلامية يمكن أن تقدم طرق فاعلة في فهم الفن المعاصر.

                                      
4     Thinking about Thinking: What Kind of Conversation is Philosophy?, Adriaan T. Peperzak, Fordham University Press (March 14, 2012), 216 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "التفكير في التفكير: أي نوع من المحادثة هي الفلسفة؟". من دون إغفاله للظروف المنطقية والمنهجية للتفكير المنهجي، يختبر الكتاب الفلسفة من وجهات نظر متنوعة، ويؤكد الباحث على العلاقات الحميمة التي تربط جميع النصوص والحوارات الفلسفية بالحياة/ البيئة التي ظهرت منها. ولأن الفلسفة نتاج مفكر فرد، يدين بالفضل لمعلمين أفراد، وتنشأ وفق تقاليد محددة، لثقافة محددة، فإن كل فلسفة فريدة من نوعها. فإذا كانت فلسفة جيدة، فإنها تتكشف للعديد من الفلاسفة وربما كلهم. في الوقت ذاته، فإن التفكير كله موجه إلى متحاورين أفراد، يستجيب كل واحد منهم له من خلال تحويله إلى فلسفة مختلفة. هذا الواقع يدعونا إلى استكشاف البعد الحواري في التفكير، والذي بدوره، يرجع بنا إلى السياقات المجتمعية والتاريخية التي ظهرت منها العزلة والتضامن والمنافسة والتحالفات والصداقات في التفكير.

        Islamism and Islam, Bassam Tibi, Yale University Press (May 22, 2012), 368 pages.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "الإسلامية والإسلام". على الرغم من تركيز وسائل الإعلام المكثف على المسلمين ودينهم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فإن بعض العلماء الغربيين وصناع القرار اليوم، يملكون فكرة واضحة عن التمييز بين الإسلام وحركات الإسلام السياسي المعروفة بالإسلامية. وفي هذا الكتاب، يوفر بسام الطيبي المتخصص بالإسلام السياسي، تصحيحاً لهذه الفجوة الخطيرة في فهمنا لهذا الأمر. فهو يستكشف الطبيعة الواقعية للحركات الإسلامية المعاصرة، والخصائص الضرورية التي تختلف فيها عن العقيدة الدينية الإسلامية.

      Interculturalism, Education and Dialogue (Global Studies in Education), Tina Besley, Michael A. Peters, Peter Lang Publishing; First printing edition (April 13, 2012), 416 pages.
      عنوان الكتاب باللّغة العربية: "التداخل الثقافي والتعليم والحوار".  الحوار الثقافي مفهوم وخطاب يعود تاريخه إلى ثمانينات القرن الماضي، وهو وسيلة رئيسة لإدارة التنوع وتعزيز الديمقراطية داخل أوروبا وخارجها، وقد تم اعتماده من قبل منظمة اليونسكو، والأمم المتحدة، والمجلس الأوروبي كأساس لمبادرات الحوار بين الأديان، وأصبح مرتبطاً على نحو متزايد مع النظرية الليبرالية للحداثة، والأممية التي تتطلبها الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتسامح. وهي الآن النموذج المهيمن للسياسة الثقافية والتعليمية، وأساس لتنمية التفاهم بين الثقافات. يجمع هذا الكتاب دراسات وأبحاث لمجموعة دولية من العلماء المعروفين الذين قدموا وجهات نظرهم حول الأسس الأيديولوجية للنموذج الأوروبي وتطبيقاته في العالم، والأبعاد التاريخية والفلسفية والتربوية للحوار بين الثقافات.


     Wonder, Image, and Cosmos in Medieval Islam, Persis Berlekamp, Yale University Press (May 17, 2011), 224 pages.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "المعجزة، والصورة، والكون في إسلام العصور الوسطى". يحلحل الكتاب الالتباسات الأساسية حول العلاقة التاريخية بين الإسلام والصور التمثيلية والفلسفة. ويدرس عن كثب بعض المخطوطات الأكثر وضوحاً عن الكوزموغرافيا الإسلامية (علم يبحث في مظهر الكون وتركيبه العام)، داحضاً بذلك ما زعمه المؤرخون الآخرون للفن الإسلامي في العصور الوسطى، من أن الصور التمثيلية كانت موجودة حقيقة آنذاك، إلا أنها لم تخدم أغراضاً دينية. يتكز المؤلفة (بيرسس بيرلكامب)، أستاذ مساعد في تاريخ الفن، في جامعة شيكاغو، على الصور الإسلامية من عجائب المخلوقات بدءاً من الملائكة إلى الطيور الأبابيل، ويناقش في أن الهدف المعلن لهذه المخطوطات هو الدعوة إلى التفكر في عجائب خلق الله. ومن خلال خوضها في التاريخ الاجتماعي والأفكار الفلسفية ذات الصلة بإنتاج المخطوطات والصور، بينت (بيرلكامب) أن الفلسفة احتلت مكانة مرموقة، رغم كونها كانت مثيرة للجدل، في الإسلام.


24.4.11

كتب في النسوية الإسلامية


Muslim Women of Power: Gender, Politics and Culture in Islam

Muslim Women of Power: Gender, Politics and Culture in Islam, Clinton Bennett, London-Continuum (October 28, 2010), 256 pages.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "النساء المسلمات في السلطة: النوع الاجتماعي، والسياسة، والثقافة في الإسلام". يقدم "كلنتون بينّت"، المحرر في موسوعة العالم الجديد، وأستاذ الدرسات الدينية في جامعة نيويورك الحكومية، في كتابه، عملاً مثيراً يتضمن تحدياً للتصور، واسع الإنتشار، الذي ينظر للمرأة المسلمة بأنها إنسانة مقموعة في مجتمعاتها. إذ يَعرِض الكتاب لخمسة نساء تولين مناصب قيادية عليا في أربعة دول إسلامية، هن: "بنازير بوتو" في الباكستان، وكل من "خالدة زاي" و"الشيخة حسينة" في بنغلادش، و"تانسو جيلر" في تركيا، و"ميجاواتي سوكارنوبوتري" في إندونيسيا. هذه النماذج النسائية القيادية المنحدرة من عائلات سياسية بالولادة أو بالزواج، طرحت أسئلة مثيرة حول مدى لعب هذه الخلفية العائلية دوراً، إلى جانب المهارات والصفات الشخصية، في صعودهن إلى السلطة. وعرضت الدراسة لحياتهن، وعملهن، بهدف الكشف عن قضايا ذات علاقة منها؛ دور الثقافة والنوع الاجتماعي في الإسلام، وطبيعة الدولة الإسلامية. إلى جانب تساؤلات حول دور الثقافة والإسلام في دعم أو إحباط أدور النساء القيادية، وإمكانية التمييز بين الإسلام والثقافة؟ تضمن الكتاب مقدمة بعنوان: خمس نساء، أربع دول، إلى جانب ستة عناوين تعرض أولها لجدل تولي المرأة مناصب القيادة، وخصص بقيتها لعرض نماذج القياديات السابق ذكرها، واختتم الكتاب بطرح قضية النوع الاجتماعي والسياسية والثقافة في الإسلام.





An Islam of Her Own: Reconsidering Religion and Secularism in Women's Islamic Movements, Sherine Hafez, New York- NYU Press (April 11, 2011), 208 pages.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "إسلامها: إعادة النظر في الدين والعلمانية في الحركات النسائية الإسلامية". فيما يتصدى العالم لقضايا التشدد الديني، والتطرف السياسي، والعنف المستشري، الذي يبحث عن مبررات له، سواء في الخطاب الديني، أو العلماني، يُنظر لمجموعة النسوة اللواتي يتّخذن من الإسلام أداة للتغيير على المستويين الفردي والاجتماعي، على أنهن متدينات يعتنقن أيديولوجية تحرمهن الكثير من الحريات العصرية، أو كنسويات يسعين للتمكين عبر رفض الدين، وتبني الخطاب العلماني. ظهرت هذه الافتراضات من خلال اتجاه سائد في الأدبيات تضع التدين والعلماينة على طرفي نقيض، مما يؤثر على هويات وخبرات ونشاطات النساء في المجتمعات الإسلامية، بينما على أرض الواقع فإن نشاطات المرأة المسلمة المستندة إلى الإسلام تتماشى مع المبادئ العلمانية على وجه المساواة. وتحاول شيرين حافظ، أستاذ مساعد في دراسات المرأة في جامعة كاليفورنيا، ومؤلفة كتاب "شروط التمكين: النشاط الإسلامي النسائي في القاهرة"، في كتابها، التركيز على النشاطات النسائية الإسلامية في مصر، للتصدي للتمثيلات المزدوجة للشخصيات الدينية والعلمانية، بالاستناد إلى سنوات من البحث الاثنوجرافي الميداني داخل الحركة النسائية الإسلامية في القاهرة، قامت حافظ خلالها، بتحليل الطرق التي تتحدث فيها النساء المشتركات في النشاطات الإسلامية عن أنفسهن، ويعبرن عن رغباتهن، ويجسدن الخطابات التي تكون فيها الحدود بين الديني والعلماني غير واضحة.





When Muslim Marriage Fails: Divorce Chronicles and Commentaries, Suzy Ismail, USA- amana publications; First edition (July 2, 2010), 136 pages.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "عندما يفشل زواج المسلم: الطلاق والسجلات والتفاسير". تقدم سوزي إسماعيل، الحاصلة على دكتوراه في الاتصال المنظم البين-ثقافي من جامعة "روتجرز"، والمدرسة في قسم الإتصال بجامعة "ديفري"، كتاباً هاماً حول انهيار زيجات المسلمين في الغرب، باستخدم نهج السرد القصصي، ويقدم الكتاب للقارئ نظرة في خمسة من أنواع الزيجات الفاشلة، تعرض فيها وجهات نظر كل من الأزواج ثم الزوجات على التوالي، يتبعها تعليقات المؤلفة حول أسباب فشل الزواج. ورغم اختلاف كل قصة عن الأخرى، إلا أن الموضوع المشترك بينها هو سوء التواصل، وغياب الرؤية المشتركة للحياة. ومن خلال سرد قصص فشل الزواج من كلا الطرفين، تقدم المؤلفة فرصة للقارئ، لرؤية كيف لشخصين يتشاركان بوضع واحد، أن يمتلكا وجهات نظر مختلفة، ومشاعر متناقضة، ولتذكيره بالأهمية الكبيرة للاتصال في كافة أشكال علاقاتنا الوثيقة. وتتراوح القصص بين أزواج حديثي عهد بالزواج، فشلوا في إدارة المراحل الأولى من الزواج، إلى آباء وأمهات تركوا بعضهم بعض بعد عقود من العلاقة الخالية من مشاعر الحب. كما تطرقت القصص إلى قضايا العنف الأسري، والاختلافات الثقافية، والخيانة الزوجية.



Women Under Islam: Gender, Justice and the Politics of Islamic Law (Library of Islamic Law), UK- I. B. Tauris (June 21, 2011), 232 pages.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "المرأة في ظل الإسلام: العدالة، وسياسات التشريع الإسلامي". تُعتبر قضية، كيف يُعامِل الإسلام المرأة واحدة من أكثر المسائل إثارة للجدل الساخن، في عصرنا الحالي، وترى "كريس جون باولي"، زميلة حقوق الإنسان في جامعة هارفارد، التي عملت فيها كأستاذة في الشريعة الإسلامية، وتراست قبل ذلك وحدة التنمية وحقوق الإنسان في جامعة بون، وعملت مع الأمم المتحدة في العديد من مشاريع القوانين الخاصة بحقوق الإنسان، ترى أنه كثيراً ما يُساء عرض مفهوم "الشريعة الإسلامية"، كمفهوم أحادي متجانس، بدلاً من اعتباره مجموعة من التفسيرات والممارسات المختلفة. وأنه من الضروري تحديد الكيفية التي تعمل بها الشريعة الإسلامية بشكل حقيقي، كأساس لأي تقدّم في نقاش موضوع الشريعة الإسلامية والنوع الاجتماعي (الجندر). تقوم "باولي"، في كتابها، باستكشاف الظروف المهيئة لاستدامة التفسيرات الأكثر ليبرالية للشريعة الإسلامية في قضايا الجندر، من خلال دراستها لمختلف تفسيرات، وتواريخ، وممارسات الشريعة الإسلامية في بلدان مختلفة. ووجدت أن الاستقلال السياسي للمؤسسات القضائية هو العامل الأكثر أهمية من المحافظة (conservativism) النسبية للمجتمع. ويقدم هذا الكتاب رؤىً جديدة، ليس لطلبة القانون والمهتمين بالمساواة بين الجنسين فحسب، بل لأي شخص مهتم بالمجتمعات الإسلامية. يتضمن أربعة فصول تحمل العناوين التالية: "تونس: الإصلاح الإسلامي المثالي"، "مصر: الإصلاح المحافظ المتزايد"، "باكستان: الحداثة الأرثودكسية"، "جنوب أفريقيا: الطعون الدستورية للشريعة الإسلامية".



Citizenship, Faith, and Feminism: Jewish and Muslim Women Reclaim Their Rights (HBI Series on Gender, Culture, Religion and Law), Jan Feldman, USA- Brandeis (May 10, 2011), 256 pages.
عنوان الكتاب باللًغة العربية: "المواطنة، والإيمان والنسوية: استرداد حقوق النساء اليهوديات والمسلمات". تعيش النساء المتدينات في الديمقراطيات اللّيبرالية حالة من "المواطنة المزدوجة"، نتيجة تناقض انتماءهن إلى مجتمع مدني، ومجتمع ديني بالوقت ذاته؛ فالمجتمع المدني يمنحهن الضمانات الدستورية، والحقوق المتساوية، كمواطنة بغض النظر عن الجنس، بينما تتوزع في المجتمع الديني التقليدي، أدوارهن وسلطاتهن بناءاً على نوعهن الاجتماعي (الجندر). وتبين "جان فيلدمان"، الأستاذة المشاركة في العلوم السياسية، والمتخصصة في النظرية السياسية، في جامعة "فيرمونت". في كتابها كيف أن صاحبات هذه "المواطنة المزدوجة" سواء كنَّ من النساء اليهوديات الأرثودكس في إسرائيل، أو النساء المسلمات في الكويت، أو النسوة من كلا الديانتين في الولايات المتحدة الأمريكية، قد نَشرنَ الوعي بحقوقهن في المواطنة المدنية بشكل متزايد، في محاولة منهن للإصلاح، لكن، دون التعرض لدياناتهن بالضرر. والخيار بالنسبة لهن، لا يكون بالخروج من الأعراف الجندرية التقليدية الدينية ولا بالإذعان لها. وبدلاً عن ذلك، فإنهن يستخدمن نصوص المواطنة المدنية جنباً إلى جنب، مع النصوص الأصلية لديانتهن، لإيجاد قراءة بديلة تحسن من أوضاعهن.



19.4.11

مجموعة كتب في الفكر والفلسفة الإسلامية


إعداد: أسماء حسين ملكاوي لصالح مجلة إسلامية المعرفة- العدد 64


The Qur'an: Modern Muslim Interpretations, Massimo Campanini, USA- Routledge; 1 edition November 10, 2010, 160 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "القرآن: التفسيرات الإسلامية الحديثة". يقدم، "ماسيمو كامبانيني" أستاذ تاريخ البلاد العربية في جامعة نابولي – إيطاليا، في كتابه دليلاً واضحاً عن الكيفية التي قرأ بها المسلمون القرآن الكريم في القرنين العشرين والواحد والعشرين، كما كشف عن الطرق المبكرة التي انتهجها المسلمون في فهمهم للقرآن، بما فيها الطرق السلفية، وحركة النهضة الإسلامية، لمقارنة تطور التفسيرات التقليدية والتفسيرات العلمية، ولتقييم الأعمال التي قام بها المؤولون لاحقاً. كما يستكشف "ماسيمو" في كتابه، الأفكار الراديكالية لسيد قطب وأتباعه، وهم جزء هام مما عرف بالإسلام السياسي، إلى جانب استكشافه لفكرة التأويل في علم اللاهوت التحرري، من خلال أعمال اسحاق ودود. يعتبر الكتاب مرجعاً هاماً لطلبة مساقات تفسير القرآن، وللمهتمين بمعرفة كيف فهم المسلمون القرآن في العصر الحديث. يتألف الكتاب من مقدمة وأربعة فصول تحمل العناوين التالية: "الشروح القديمة"، وفيه حديث عن الشروحات القرآنية السلفية والتقليدية والعلمية. والفصل الثاني بعنوان "القرآن كنص، الخطاب والبناء"، وفيه حديث عن القرآن كنص أدبي، وتاريخ القرآن والتأويل، والتفسير الموضوعاتي للقرآن، والقرآن والنظم. أما الفصل الثالث فهو بعنوان "التفسيرات الراديكالية للقرآن: سيد قطب". والفصل الرابع بعنوان "القرآن وتأويلات الحرية".



 Being Human in Islam: The Impact of the Evolutionary Worldview (Culture and Civilization in the Middle East), Damian Howard, USA- Routledge (April 19, 2011), 240 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "أن تكون إنساناً في الإسلام: أثر رؤية العالم التطورية". من النادر نسبياً التعامل مع الأنثروبولوجيا الإسلامية باعتبارها مجالاً يتطلب اهتماماً خاصاً، رغم الكثير من الجدل المعاصر الدائر حول التحديث في الإسلام، فتقبله لحقوق الإنسان، والديمقراطية، خلق افتراضات ضمنية حول الطريقة التي يتصور بها المسلمون الإنسان، الأمر الذي دفع "داميان هوارد"، القس اليسوعي الإنجليزي، والمحاضر في اللاهوت في جامعة لندن، إلى محاولة استكشاف، أثر انتشار النظرية التطورية على معتقدات المسلمين المعاصرين، فيما يخص هوية الإنسان وقدراته ومصيره. وذلك من خلال استطلاعه لعدد من فروع الفكر الإسلامي. يرى "هوارد" أن ردود فعل المسلمين على الأزمة الدينية التي قدمتها رؤية العالم التطورية، قد ظهرت في أربعة أشكال مختلفة، اختلطت فيها الأفكار التقليدية بالمعاصرة. يقوم، في كتابه، بتقييم محتوى، وتأثير، ومدى نجاح هذه الأشكال الأربعة، متسائلاً كيف يمكن للمسلمين المضي قدماً لمعالجة التحديات العميقة، التي فرضتها النظرية التطورية في إعادة الإعمار الفعّالة لفكرهم الديني؟ مقارناً بالتطورات التي حصلت في عالم الديانة المسيحية، للمساعدة في تعزيز التفاهم بين أبناء الديانتين. يتألف الكتاب من مقدمة وأربعة فصول تحمل العناوين التالية: "التطور، والإنساني، والفكر الإسلامي"، "بيرجسون والمسلمين"، "تحدي الإطار الجوهري"، "أسلمة العلوم".

The Relationship of Philosophy to Religion Today, Paolo Diego Bubbio and Philip Andrew Quadrio, UK- Cambridge Scholars Publishing; New edition edition (February 1, 2011), 240 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "علاقة الفلسفة بالدين اليوم". تتمثل علاقة الفلسفة بالدين، في يومنا الحاضر، بمجموعة من النصوص التي ألفها فلاسفة مهتمون بفلسفة الدين المعاصرة، من ناحية مزاياها وحدودها. هذه النصوص التي أثارت مجموعة من التساؤلات على نحو: كيف ينبغي أن تكون فلسفة الدين؟ وكيف ينبغي لعلاقة الفلسفة بالدين أن تكون؟ وفي محاولة للإجابة على هذه الأسئلة طلب محرري الكتاب من المشاركين فيه، أن يقدموا رؤاهم وأفكارهم حول القضايا التي يرونها هامة، في علاقة الفلسفة بالدين، في عصرنا الحالي، بغرض إنتاج مجموعة من النصوص، تُقدِم للقراء وجهات نظر متنوعة، بدون تفضيل أي توجه فلسفي أو ديني أو غير ديني عن الآخر. يتضمن الكتاب ثمانية فصول تحمل العناوين التالية: "فلسفة الدين في عصر علماني"، "الفلسفة والإلتزام الديني"، "الإيمان يتماشى مع العقل: نقد محاضرة البابا بندكت السادس عشر في ريجنسبرغ"، "التأمل: ما بعد وما وراءه"، "الإلحاد الجديد مقابل الوطنية المسيحية"، "الإلحاد الجديد، والإلحاد القديم وعقلانية المعتقدات الدينية"، "المسوغات الدينية في الحوار السياسي: جيفري ستوت وتقاليد الديمقراطية"، "الهوية الدينية وإنكار الغيرية: التعددية ومشكلة الإقصائية". بقي القول أن محرري الكتاب هما: "باولو دييجو بوبيو" فيلسوف إيطالي يعمل حالياً في جامعة سدني في استراليا، و"فيليب كوادريو" فيلسوف يقطن في سدني، وصاحب كتاب: "السياسة والدين في القرن الجديد".

 Early Islamic Theology: the Mu`tazilites and Al-ash`ari: Texts and Studies on the Development and History of Kalam (Variorum Collected Studies Series), Richard M. Frank (Author), Dimitri Gutas (Editor), UK- Ashgate Variorum, March 2007, 400 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "اللاهوت الإسلامي المبكر: المعتزلة والأشعري: نصوص ودراسات حول تطور وتاريخ علم الكلام". وهو المجلد الثاني من ثلاثة مجلدات أُعيد فيها طباعة مجموعة من الأوراق لـ"ريتشارد فرانك"، الأستاذ المتفرّغ في قسم اللّغات الساميّة والمصرية والآداب، في الجامعة الكاثوليكية الأمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية. قُدمت فيه مجموعة من أوراقه البحثية، نُشر بعضها في عدد من المجلات التي يصعب تتبعها، حول علم الكلام المبكر عند المعتزلة، وتطور الفكر عند الأشعري، وتعتبر ذات أهمية خاصة لدراسة علم الكلام، لما تُمثله من محاولة أصيلة لتقديم مدلول فلسفي، وفهم للدعائم النظرية للتقاليد الدينية التأسيسية في الإسلام المبكر. ويحسب لمحرر الكتاب (جوتاس) إشرافه على إنتاج ثلاث فهارس شاملة، سهلت البحث في مواد الكتاب، خاصة بالأسماء والموضوعات، والمصطلحات العربية، والمصطلحات اليوناينة والسريانية. يتضمن الكتاب تسعة فصول تحمل العناوين التالية: "ميتافيزيقا المخلوق وفقاً لأبو الهذيل العلاف: دراسة فلسفية لعلم الكلام الأقدم"، "الصفات الإلهية وفقاً لتعاليم أبو الهذيل العلاف"، "عدة افتراضات أساسية لمدرسة البصرة المعتزلية"، "المعدوم والموجود والممكن عند أبو هاشم وأتباعه"، "نظرية الأحوال عند أبو هشام: بنيتها ووظيفتها"، "عناصر في تطوير تعاليم الأشعري"، "بنية السببية عند الأشعري: تحليل لكتاب اللُّمع"، "مفهوم الطبيعة عند الأشاعرة، ودور الاستدلال التأملي في اللاهوت"، "كتاب الحث على البحث للأشعري: نصه وترجمته".



 Hardship and Deliverance in the Islamic Tradition: Mu'tazilism, Theology and Spirituality in the Writings of Al-Tankhi, Nouha Khalifa, UK- Tauris Academic Studies (March 16, 2010), 304 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "المشقة والخلاص في التقاليد الإسلامية: الاعتزالية واللاهوت والروحانية في كتابات التنوخي". كان التنوخي قاضياً من مواليد البصرة، عاش في بغداد خلال القرن العاشر، كتب خلال مسيرة حياته ثلاثة كتب، جمعت بين الشعر، والقصص، والنوادر، والأحاديث النبوية. يعتبر هذا الكتاب، مقدمة لأعمال التنوخي وأفكاره، حددت فيه المؤلفة، نهى خليفة؛ الحاصلة على الدكتوراة في الدراسات الشرقية والأفريقية من جامعة لندن، والمحاضرة في اللغة العربية وآدابها في كلية "بيركيك" بالجامعة ذاتها، الموضوع المركزي (المشقة والخلاص) ضمن نطاق أوسع من حياة التنوخي وما فيها من حب وكرم وترحال. كان التنوخي معنياً بالدرجة الأولى، بالكيفية التي يُمكن للبشر من خلالها، تخفيف المشقة والمعاناة في حياتهم، وتحقيق الخلاص. اعتقاده الراسخ بضرورة الخلاص كان متجذراً في المذهب المعتزلي، المدرسة السنية المبكرة للديانة الإسلامية التي سعت إلى تأسيس المبادئ الإسلامية على العقل، والتي استفادت من مختلف جوانب الفلسفة الإسلامية المبكرة. إلى جانب الفلسفة اليونانية والهلنسية. ويعتبر الكتاب شرحاً جيداً للثقافة والتاريخ والفلسفة والفكر الديني لمنطقة "الشرق الأوسط" في القرون الوسطى. يتضمن الكتاب أربعة فصول حملت العناوين التالية: مصادر التنوخي، الرحلة، الحب، الكرم، إلى جانب المقدمة والخاتمة.



 Isma'ili Modern: Globalization and Identity in a Muslim Community (Islamic Civilization and Muslim Networks), Jonah Steinberg, The University of North Carolina Press (January 6, 2011), 256 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "الاسماعيلي المعاصر: العولمة والهوية في مجتمع مسلم". يُمثّل الاسماعيليون طائفة كبيرة من المسلمين الشيعة، ويشكّلون في تنظيمهم الاجتماعي المنفتح، مجتمعاً مثيراً للاهتمام. يقوم "جون ستنبرغ"، أستاذ مساعد في الأنثروبولوجيا في جامعة "فيرمونتن"، في كتابه بالتحقيق في أتباع الفرقة الإسماعيلية وتطور هياكلهم العالمية المميزة والمنتشرة جغرافياً، في القرن الحادي والعشرين، مخبراً عن تاريخ الاسماعيليين الغني، ونظريات المواطنة- العابرة للحدود، والعولمة، من خلال دراسة إثنوجرافية في مناطق الهيمالايا في كاجاكستان وباكستان، وكذلك في أوروبا. يلقي نظرة خاصة، على المنظمات الاسماعيلية العالمية في أوروبا، بقيادة الإمام الأمير كريم آغا خان ذو الشخصية الكارزمية، التي تقدم مجموعة مذهلة من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية، لنحو ثلاث إلى خمس ملايين إسماعيلي، منتشرين من أفغانستان إلى بريطانيا، ومن باكستان إلى تنزانيا. ويناقش "ستنبرغ"، قُدرة هذه الشبكة، المعقدة للغاية، والمتكاملة، في إبراز نوع جديد من الهوية المشتركة، والمواطنة، تتجاوز بعيداً مجرد الإحساس بالإنتماء الذي يحمله سكان مجتمع الجاليات المشتتة. فالملاحظ في هذه العملية، هو الاستيعاب السريع في فترة ما بعد الاستعمار لمجتمعات كانت يوماً ما معزولة، وتحولت إلى بنية مركزية مكثفة للاسماعيليين. كما يُلاحَظ الطريقة التي يُقدِّم بها الإسماعيليون أنفسهم، خلافاً للأصوليين، كمسلمين متفهمين، بشكل كبير، للأنظمة الرأسمالية، وعصريين بشكل متميز، وذلك، خلافاً للصفات المشتركة التي تبرزها وسائل الإعلام عن الإسلام والمسلمين. ويشكّل الكتاب في مجمله وفي تجربة "ستنبريغ"، رحلة فريدة من نوعها في المناطق الجبلية النائية، تسلط الضوء على التحول السريع في معاني المواطنة والإيمان والهوية، ومحاولة لكشف حجمها عالمياً. بما يجعلة من أهم الكتب التي صدرت إلى الآن حول الاسماعيلية المعاصرة.

Islam and Science: The Intellectual Career of Nizam Al-din Al-nisaburi, Robert G. Morrison,USA- Routledge; 1 edition (May 13, 2011), 312 pages.

عنوان الكتاب باللّغة الإنجليزية: "الإسلام والعلم: الأعمال الفكرية لنظام الدين النيسابوري". يمثل الكتاب أول دراسة هامة، باللّغة الإنجليزية، لأعمال نظام الدين النيسابوري (1270- 1330) العالم الموسوعي المسلم، المولود في نيسابور في إيران، ويعدُّ الكتاب من أوائل محاولات الشرح الدقيق لتلاقح الفكر العلمي والديني في الحضارة الإسلامية. فالنيسابوري لم يعتبر نفسه عالماً فحسب، فقد تم تكليفه بالعمل في مجموعة متنوعة من المجالات. فعلاقة العلم والإسلام، تتمثل، بالتفصيل، في ميتافيزيقية علوم النيسابوري، والنصوص التي وضعها في شروحاته للقرآن الكريم، وفي غيرها من الكتابات غير العلمية. وتشير المصادر أن النيسابوري بدأ ممارسة مهنته العلمية، بإدخاله العلوم الأساسية إلى المدراس الدينية. وفي منتصف مهنته، كان قد وجد تشابهات منهجية بين علم الفلك النظري والفقه الإسلامي. وتوصل مؤلف الكتاب "روبرت ماريسون"، الأستاذ المساعد في الديانات في كلية "وايت مان" في الولايات المتحدة الأمريكية، أنه بينما اعتقد النيسابوري بإمكانية أن يُقدّم العلم تذوقاً للمعرفة الإلهية، إلا أنه أدرك، بالوقت ذاته، أن دراسة العلوم والفلسفة الطبيعية وحدها لا تقود إلى الاتحاد الروحي مع الله، فالممارسة الصوفية والنظرية الصوفية هي الوحيدة القادرة على تحقيق ذلك. يتألف الكتاب من سبعة فصول تحمل العناوين التالية: إعادة النظر في التعليم المبكر للنيسابوري، الفكر العلمي المبكر للنيسابوري، الفكر الديني المبكر عند النيسابوري، المحركات المحفّزة لعلم التنجيم حول قدرة الله، الفكر العلمي اللاحق للنيسابوري، أثر العلم على الفكر الديني النيسابوري، حدود التأثير العلمي على الفكر الديني عند النيسابوري.


 God and Logic in Islam: The Caliphate of Reason, John Walbridge, Cambridge University Press;  edition (November 15, 2010), 228 pages .

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "الله والمنطق في الإسلام: خليفة العقل". لمؤلفه "جون والبريج"، أستاذ لغات وثقافات الشرق الأدنى في جامعة إنديانا. ومؤلف تسعة كتب عن الإسلام والثقافة العربية، بما فيها أربعة كتب عن الفلسفة الإسلامية. يتقصّى "والبريج"، في كتابه، الدور المركزي للعقل في الحياة الفكرية الإسلامية. فالبرغم وصف الإسلام، على نطاق واسع، أنه نظام معتقدي يستند فقط على الوحي، فإن مؤلف الكتاب، يرى بأن المناهج العقلية، وليس الأصولية، قد وسمت الشريعة الإسلامية، والفلسفة، والتعليم منذ فترة العصور الوسطى. وأظهرت أبحاثه في هذا المجال أن هذه التقاليد الإسلامية العقلانية في العصور الوسطى قوبلت بمعارضة من كلا الحداثيين والأصوليين، أدّت إلى إنهيار عام في الحياة الفكرية الإسلامية التقليدية، اُستعيض عنها بأشكال فكرية أكثر حداثة، ولكنها أقل عمقاً بكثير. ومع ذلك، فإن مصادر هذه التقاليد الإسلامية العلمية، بقيت جزءاً لا يتجزأ من التراث الفكري الإسلامي، وستبقى حيوية بما يكفي لإحياءها. فمستقبل الإسلامي، وفق "ولبرج"، مرهون بعودة العقلانية. يتألف الكتاب من ثلاثة أجزاء، تحمل العناوين التالية: " تشكيل التراث الإسلامي للعقل"، و "المنطق، والتعليم، والشك"، و"سقوط العقلانية الإسلامية ومستقبلها".

7.3.11

عروض مختصرة - في التاريخانية والغنوصية


 

Gramsci's Historicism: A Realist Interpretation, Esteve Morera, New York- Routledge, new edition, (December 2010), 238 pages.
        عنوان الكتاب باللّغة العربية: "النزعة التاريخية عند غرامشي: تفسير واقعي". صدر هذا الكتاب لأول مرة في عام 1990، وهو عبارة عن دراسة شاملة لابستمولوجية (أنطونيو غرامشي)، الفيلسوف والمناضل الماركسي الإيطالي، وعلاقته بالتاريخية، يسبر فيه (استيف موريرا)، أستاذ الفلسفة في جامعة يورك، أغوار فكر غرامشي، ويقدم أحد أفضل النقاشات المتوفرة للمعاني المختلفة للتاريخية في كتابات غرامشي، وذلك بالاعتماد على الكثير من المواد والمصادر التي وُضعت بين يدي القارئ المتحدث باللغة الإنجليزية، كونها منشورة أصلاً، فقط، في اللّغات الإيطالية والفرنسية، والإسبانية، والكتالونية. وبتسليطه الضوء على المبادئ الأساسية لفلسفة غرامشي ومنهجه؛ يكون الكتاب مفيداً لطلاب العلوم السياسية، وعلم الاجتماع، والتاريخ، والفلسفة، وأساتذتهم. يتضمن الكتاب ثلاثة فصول تحمل العناوين التالية: التاريخية، تفسير عام للتاريخية عند غرامشي، التاريخ والسياسة.



 The Discovery of Historicity in German Idealism and Historism, Peter Koslowski, Berlin- Springer Berlin Heidelberg (January 14, 2010) 2nd edition, 304 pages

         عنوان الكتاب باللّغة العربية: "اكتشاف التاريخية في المثالية والتاريخانية الألمانية". يمكن القول أن جوهر المساهمة الألمانية في تاريخ الأفكار يتمثل في المثالية الألمانية والتاريخانية الألمانية؛ وقد تناول الكتاب تحليل هاتين الفلسفتين (المثالية والتاريخية) بمشاركة مجموعة من المفكرين والمؤرخين. يتألف الكتاب من مجموعة من الأبحاث، تمّ تصنيفها إلى ثلاثة أقسام؛ حمل الأول منها عنوان:"الفسلفة المثالية الألمانية للتاريخ، ونقدها المعاصر"، وفيه فصلين عن نظرية (شليجل) في التاريخ ونقده للمثالية، واكتشاف (شليجل) للتاريخ ونقد (بيدر) للتاريخية المطلقة. أما القسم الثاني فحمل عنوان:"نظرية التاريخ في التاريخية الألمانية"، وفيه ستة فصول عُرضت فيها المثالية الألمانية عند شيلنج ونقدها عند شليغل (Schlegel) وبيدر (Baader) ونيتشة (Nietzsche)، وعرضت التاريخية عند كل من رانك (Ranke)، ودرويسن (Droysen)، وبوركهارت (Burckhardt)، وترايتشكه (Treitschke). ، إضافة إلى بحث عن النظرية الاجتماعية والفلسفية في الفكر الألماني في القرن التاسع عشر. أما القسم الثالث فحمل عنوان: "النظرية الألمانية وفلسفة التاريخ اليوم"، وفيه ستة فصول تحدثت عن الوضع الراهن لفلسفة التاريخ، وسبب استمرار صحة افكار (كانت) عن التاريخ، وإعادة تأهيل فلسفة التاريخ، والتاريخ والموضوعية، ونحو نظرية فلسفية جديدة مبنية على التاريخ، ونحو تاريخ ثقافي يملك خلفية فلسفية تاريخية.



 Resisting History: Historicism and Its Discontents in German-Jewish Thought (Jews, Christians, and Muslims from the Ancient to the Modern World), David N. Myers, New Jersey- Princeton University Press, 2nd edition, (December 21, 2009), 270 pages.

       عنوان الكتاب باللّغة العربية: "مقاومة التاريخ: التبّرم من التاريخية في الفكر الألماني- اليهودي". هيمنت نزعة جديدة من التاريخية على الفكر الأوروبي، وخصوصاً الألماني، في القرن التاسع عشر، هذه النزعة التي وضعت كل حادثة، أو شخص، أو نص، في سياقه الخاص. وهو ما يخالف المزاعم الفلسفية المتعالية، واللاهوتية منها على وجه الخصوص، الأمر الذي عرّض التاريخانية لهجوم كبير من قبل منتقديها؛ فمنذ أواخر القرن التاسع عشر، اعتبر الكثيرون التاريخية قوة طحن تأكل القيم الاجتماعية، ورمزاً لأحد أخطر علل المجتمع الحديث. ويدرس (ديفيد مايرز) في كتابه "مقاومة التاريخ"، ردود الفعل العنيفة ضد التاريخية، بالتركيز على أبرز أربعة مفكرين يهود. ويلفتُ، أستاذ التاريخ اليهودي، ونائب رئيس قسم التاريخ في جامعة كاليفورنيا- لوس أنجلوس، ومؤلف كتاب "إعادة اختراع الماضي اليهودي"، النظر إلى توصيف أهم مراحل محاولات اليهود- الألمان لمقاومة التاريخية الألمانية. يتضمن الكتاب ستة فصول، تحمل العناوين التالية: التاريخية اليهودية والتبرم بها، (هيرمان كوهين) ومشكلة التاريخ، (فرانز روزنزويخ) وصعود المعارضة اللاهوتية للتاريخية، ضد التاريخية والمأزق اللاهوتي- السياسي في فايمار بالمانيا: حالة (ليو شتراوس)، (اسحاق بريوير) والطريق اليهودي لما بعد التاريخ، من الخاتمة إلى الافتتاح: كلمة في التأثير: اليهود الألمان والتاريخ الثقافي للأفكار.



 Essential Gnostic Scriptures, Willis Barnstone, Marvin Meyer, Boston, MA- Shambhala (December 28, 2010), 240 pages.

     عنوان الكتاب باللّغة العربية: "النصوص الغنوصية الأساسية". الغنوصية حركة دينية متنوعة من الألفية الأولى، سعى أتباعها، قبل كل شيء، إلى الخلاص، من خلال التجربة الدينية الشخصية. وقدمت الكتابات الغنوصية، وجهات نظر لافتة في كلا الفكر المسيحي القديم، والفكر غير المسيحي. ويورد هذا الكتاب مجموعة من الترجمات الجديدة لبعض النصوص الغنوصية الأكثر شعبية وجمالية، مع التطلع لإبرازها كأدب، ومع التقدير الكامل للحس الجمالي المتضمن في لغاتها الأصلية من اليونانية، واللاتينية، والقبطية، والعربية. ومن ضمن الأعمال المدرجة في الكتاب، ترجمة جديدة لإنجيل مريم المجدلية، الأكثر مبيعا، وإنجيل يهوذا، إلى جانب العديد من النصوص الأقل شهرة، والمليئة بالحكمة العميقة، والجمال الأخاذ.



 Pathways to an Inner Islam, Patrick Laude, New York- State University of New York Press (February 4, 2010), 211 pages.

          عنوان الكتاب باللّغة العربية: "السُّبُل إلى الإسلام الباطني". الكتاب تقديم لأربعة شخصيات غربية، في القرن العشرين، تأثرت بالصوفية، وكتبت عن الإسلام الباطني أو الروحاني باللّغة الفرنسية. وهم: (لويس ماسينيون)، و(هنري كوربن)، و(رينيه جينو)، و(فرثجوف شون). إذ اهتم هؤلاء بالصوفية على وجه الخصوص، ولعبوا دوراً هاماً في تقديم الروحانية الإسلامية إلى الغرب، وكان لهم تأثير، أيضا، في بعض أجزاء العالم الإسلامي؛ مثل تركيا، وإيران، وباكستان. جمع (باتريك لاود)، الأستاذ في جامعة جورج تاون، كلية الشؤون الدولية في قطر، الشخصيات الأربعة، السابقة الذكر، في كتابه، ليقول؛ بأن فهم هؤلاء للإسلام الباطني، تحدّى وجهات النظر الاختزالية، التي تنظر إلى الإسلام باعتباره تقليداً قانونياً بشكل أساسي، وسلط الضوء على المزايا الروحية للإسلام. وقدم الكتاب نقاشاً لفكر هؤلاء عن معاني الإسلام الروحاني، والصوفية، والفهم الميتافيزيقي والباطني للنبي والقرآن الكريم، ووظيفة الأنوثة في الروحانية الإسلامية، والفهم الداخلي للجهاد. وهكذا كان للخلفية المسيحية لهذه الشخصيات الأربعة، ومشاركتهم في التقاليد الفكرية والروحية للمسيحية والإسلام، على حد سواء، دوراً في تقديم منظور ديناميكي للحوار بين الأديان.

26.10.10

كتب في الحوار بين الثقافات Dialogue between Cultures



From Here to Diversity: Globalization and Intercultural Dialogues, Clara Sarmento, Newcastle upon Tyne- Cambridge Scholars Publishing; New edition edition (October 2010), 405 pages.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "من هنا إلى التنوع: العولمة والحوار بين الثقافات". تنطلق (كلارا سارمينتو)، أستاذة مهتمة بالدراسات الجنسانية بين الثقافات، في مركز الدراسات والثقافات، في معهد البوليتكنك، في بورتو، من رؤيتها للتفاعل الثقافي (interculturalism) كحركة وترانزيت وانتقال للديناميكيات بين الثقافات. وترى (سارمينتو) أن السفر المعاصر بين الثقافات هو رحلة عالمية، وتطواف بسرعة الضوء يسجل كل مجيء وذهاب، وقدوم ومغادرة، وإرسال واستقبال، متضمن تحت هذا العنوان. وهكذا يقدم الكتاب اختباراً للدوافع والخصائص، والآثار المترتبة على التفاعلات الثقافية في حركتها الدائمة، المنعتقة من الحدود المكانية أو الزمانية، في نطاقات خطيرة ولكنها محفزة. تضمن الكتاب مجموعة كبيرة من المشاركات المتنوعة بموضوعاتها، والخلفيات الثقافية لأصحابها، أُدرجت تحت ثلاثة أقسام رئيسة هي: "التصورات البين-ثقافية"، وفيه مجموعة من المشاركات، تنوعت بين تجارب السفر والترحال بين البلدان والثقافات المختلفة، كاليابان، والبرتغال، والتواصل الثقافي، وأسطورة الحدود الأمريكية بعدأحداث 11/9، وصورة المرأة المهاجرة في السينما الألمانية، وغيرها، وفي القسم الثاني الذي حمل عنوان: "العولمة الثقافية"، عرض المشاركون لقضايا خطاب الاستشراق في تركيا، وتعليم اللّغة الصينية في أمريكا، والتغير في أنماط استهلاك الشباب في رومانيا، والحوار بين الثقافات المتنافسة، والإعلام الترفيهي العالمي، وأثر السياحة على الحوار بين الثقافات. أما القسم الثالث بعنوان: "الابحار بين الثقافات"، فجاء بمشاركات نوعية، حول الاستكشافات البرتغالية، ودورها في رفع الوعي العالمي، والمجتمع الاستعماري، والمرأة والثقافة الأفريقية في موزمبيق، والعامل الجندري في السياقات المتعددة الثقافات: الهولنديين والآسيويين في باتافيا، والثقافة الطبولوجية في تيمور الشرقية، وغيرها.



Facilitating Intergroup Dialogues: Bridging Differences, Catalyzing Change, Kelly E. Maxwell (Author), Biren (Ratnesh) Nagda (Author), Monita C. Thompson (Author), Patricia Gurin (Foreword), Sterling, VA - Stylus Publishing (November 2010), 288 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "تيسير الحوار بين الجماعات: تجسير الاختلافات وتحفيز التغيير". ظهر "الحوار بين المجموعات" كمنهج بناء تعليمي ومجتمعي فعال بين أعضاء المجموعات الاجتماعية والثقافية المتنوعة، (وفقاً للون أو الجنس أو المعتقد)، ومشاركتها في التعلم سوياً، والعمل بشكل جماعي أو فردي، في تعزيز مفاهيم التنوع والمساواة والعدالة. وذلك باستخدم علم التربية الذي يتضمن ثلاث خصائص، هي: تعلّم المضامين، والتفاعل المنظم، والتوجيه الميسّر. ويأتي هذا الكتاب كأول جهد، مكرس بالكامل، لتسهيل وتيسير الحوار بين الجماعات، تمّ إعداده بالاستفادة من خبرات نحو ثلايين خبيراً، ومساهماتهم في إعداد الأبحاث المعنيّة بالتدريب، والدعم، وتطوير ممارسة الحوار على المستويين الأكاديمي والمجتمعي. ويشكل بالمجمل دليلاً شاملاً للمشاركين، ويغطي المهارات النظرية، والعملية، والمعرفية، التي يحتاجونها، وهو موجه للموظفين والأكاديميين والإداريين في التعليم العالي، والمنظمات المجتمعية، ومديريات الموارد البشرية في مواقع العمل.



Who Can Stop the Wind?: Travels in the Borderland Between East and West (Monastic Interreligious Dialogue series), Notto R. Thelle, MN,USA- Liturgical Press (September 7, 2010), 112 pages
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "من بإمكانه إيقاف الرياح: التنقلات بين الشرق والغرب". رغم اعتقاد الكثير من الناس أن لكل من الديانتين البوذية والمسيحية رؤيتها الخاصة للعالم، والتي لا يمكن التوفيق بينهما؛ إلا أن لـ (نوتو آر. ثيلي) وجهة نظر مغايرة، مستقاة من تجربته العيش والعمل على الحدود بين ثقافتين، وحواره الداخلي الدائم بين التزامه المسيحي وتحديات الإلهام في الشرق. وضع في كتابه خلاصة الأفكار والخبرات التي ولّدها هذا اللقاء بين الشرق والغرب، لنكتشف أن الحدود بين الشرق والغرب، ليست تلك التي نراها أمام أعيننا، ولكنها أيضا تلك القابعة في أذهاننا. ويهدف ثيلي، من خلال طرحة للأسئلة التي تربط التقاليد الدينية الغربية والشرقية، إلى دفع القراء للبحث عن إيمان يجمع ويحتوي الجميع. و(ثيلي) بروفيسور علم اللاهوت، في جامعة أوسلو في النرويج، قضى ستة عشر عاماً في اليابان، حيث اشتغل بالبحث، والحوار، والعمل الرعوي، نشرت له العديد من الكتب المدرسية النرويجية، وترجم العديد من الكتب حول التقاليد البوذية والشرقية.



Dialogues in the Philosophy of Religion, John Hick, Hampshire, UK- Palgrave Macmillan (May 11, 2010), 256 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "الحوارات في فلسفة الدين". )جون هايك(، فيلسوف التجديد العالمي للدين، مؤلف لمجموعة من الكتب، التي ترجمت إلى ستة عشر لغة في العالم. درّس في بريطانيا والولايات المتحدة، وحاضر في دول عدة. حصلت محاضرته عن "تفسير الدين"، على جائزة (Grawemeyer) عن التفكير الديني الجديد. كتابه هذا مجموعة من المقالات التي كتبها حول فهم الديانات العالمية، باعتبارها استجابات بشرية مختلفة، للحقيقة المتعالية النهائية نفسها. ونتائج حواره مع الفلاسفة المعاصرين (ممن لهم اسهامات جديدة في هذا المجال)، والانجيليين، والفاتيكان، سواء من الكاثوليك أو البروتستانت. يتضمن كتابة أربع أقسام توزعت فيها عناوين فرعية على النحو التالي: القسم الأول بعنوان: "في الحوار مع الفلاسفة المعاصرين"، وفيه: التحدي المعرفي للتعددية الدينية، اللاوصفي: رداً على (ويليام رو) و(كريستوفر انسول)، التعددية الدينية والإلهيه: رداً على (بول إيدي)، التعالي والحقيقة : رداً على (دي. زي. فيليبس). أما القسم الثاني بعنوان: "في حوار مع الإنجيليين"، وفيه: التعددية الدينية عند الإنجيليين، رد من (كلارك بينوك). وفي القسم الثالث بعنوان: "في حوار مع الكاثوليكيين"، وفيه: رداً على الكاردينال (راتسينجر) عن التعددية الدينية، آخر بيان للفاتيكان عن التعددية الدينية، إمكانية التعددية الدينية : رداً على (غافن دكوستا). أما القسم الرابع بعنوان: "في حوار مع علماء الدين"، يحتوي العناوين التالية: التحدي اللاهوتي للأديان العالمية الأخرى، هل المسيحية هي الدين الحقيقي الوحيد؟ شخص المسيح عند (بول نيتير)، ورده عليه.



Multicultural Dialogue: Dilemmas, Paradoxes, Conflicts, Randi Gressgard, Berghahn Books; 1 edition (May 15, 2010), 174 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "حوار الثقافات: المعضلات، والمفارقات، والصراعات". تواجه الدول "الديمقراطية" تحديات خاصة، بسبب ازدياد الهجرات العابرة للثقافات، تتمثل في كيفية توفير المساواة في الحقوق، والكرامة، للأفراد، مع الاعتراف بالتمايز الثقافي بينهم. وكاستجابة للأعداد الكبيرة من مجموعات الأقليات الأثنية والدينية، تتركز سياسات الدول، على ما يبدو، نحو إدارة الاختلافات الثقافية من خلال السماح بالتعددية المنظمة. ويسكشف كتاب، (راندي جريسجارد)، الباحثة الرئيسة في مركز دراسات المرأة والجندر في جامعة بيرغن. والعضو في وحدة الدراسات الخاصة بالهجرات الدولية والعلاقات الاثنية في بيرغن، المعضلات والمفارقات والصراعات التي تنشأ، عندما تُدار الاختلافات داخل الإطار المفاهيمي. وبعد التحقيق الدقيق في منطق "الهُوية" المُتصَوّر، ودلالة الدول الأممية الغربية، وجذور نواياها التعددية، تناولت (راندي) الموضوع من ناحيتين: الأمم العالمية المؤمنة بالمساواة، والأمم ذات النسبية الثقافية المؤمنة بالتميّز. يتضمن الكتاب أربعة فصول تحمل العناوين التالية: "الذاتية المزدوجة وميتافيزيقية الطهارة"، "الكلانية القديمة والشمولية الحديثة"، "عدم التجانس وموضوع الفردية"، " عواقب عدم التجانس"، و"شروط الحوار".

19.9.10

عروض مختصرة - في الفكر والعلوم


1. The Consequences of Ideas: Understanding the Concepts that Shaped Our World, R. C. Sproul, Crossway Books (June 30, 2009), 224 pages.
عنوان الكتاب باللغة العربية: "النتائج المترتبة على الأفكار: فهم المفاهيم التي شكلت عالمنا". يقدم (سبرول) دراسة استقصائية عن التأثير المستمر، للفلسفات الأكثر تأثيراً ونفوذاً في التاريخ، والعواقب الكبيرة الناشئة عنها، في كل شيء نراه، أونفكر به، أو نقوم به، تقريباً؛ حاثاً القراء على التفكير الجدي بأنماط العقل الثقافي السائد، لأن الأفكار، حسب وجهةنظرة، لا بد لها عواقب كبيرة. حيث يرى الكاتب أن المفكرين العظماء من العصور كلها، ومن القطاعات كلها، ما زالوا يؤثرون علينا إلى الآن، سواء كانوا من صناع قرارات السياسات العامة، أو أصحاب الأفكار السياسية، والقانونية الحالية، التي شكلت أحداث العالم، أو غيرهم من المفكرين في المجالات الدينية، والفنية، والتعليمية، وحتى مجرد الأحاديث بين الأصدقاء، تؤثر فينا. وباعتبار أن الكتاب موجه للمسيحيين، يرى مؤلفه؛ أن على المسيحيين فهم الأفكار التي تؤثر في تشكيلهم، داعيا إلى مزيد من الألفة مع تيارات الفكر، التي تشبّعت في الثقافة الغربية، على مر العصور، لما لها من أثر، في المقابل، في تعظيم قدرتهم على التأثير في هذه الثقافة، فالأفكار لا تمر مرور الكرام، بل إنها تنتقل إلى الأجيال القادمة، مما يتطلب منا اهتماماً أكبر بها، فهماً وتمحيصاً.

2. How Do We Know?: Understanding in Science and Theology (Issues in Science and Theology), Dirk Evers, Antje Jackelen, and Taede Smedes, The Continuum International Publishing Group, (July 9, 2010), 240 Pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "كيف نعرف؟: الفهم في العلوم والدين". يهتم هذا الكتاب بفهم طبيعة المعرفة في مجال العلم والدين، ويدرس دراسة نفدية، العلاقة بين هذين المجالين المهمين في المعرفة الإنسانية، والقناعات، مع الأخذ بعين النظر الاختلافات الابستمولوجية، بين المعتقدات الدينية، والمعرفة العلمية. ويطرح الكتاب مجموعة من الأسئلة، التي تشكل مركز الحوار، حول العلاقة بين العلم والدين، من مثل: هل المعتقدات الدينية معرفة؟ وإذا كان هذا صحيحاً، فما هو نوع هذه المعرفة؟ وما هي نوع المعرفة التي يشكلها العلم؟ ويتكون الكتاب من أربعة أقسام، تنطوي تحت كل منها مجموعة من الأبحاث، هذه عناوين بعضها: المشروع العلمي: معرفة بلا معنى، الفهم في الدين، نهاية الاعتقاد: علم الدين كعملية، علم الاعتقاد وما بعد الحداثة، دور المعرفة العلمية في التغيير الديني، النفس والمعرفة والإيمان: نهج للحوار البناء في العلم والدين، دعني أروي لكم قصة: السرد والمعنى في العلم والدين.



3. Consequences of Hermeneutics: Fifty Years After Gadamer's Truth and Method, Jeff Malpas and Santiago Zabala, Northwestern University Press (15 May 2010), 428 pages.

عنوان الكتاب باللغة الإنجليزية: "عواقب التأويل: خمسون عاماً بعد كتاب غادامر"الحقيقة والمنهج"". نشر (جورج غادامير) و(أبوس ماغنوم) كتابهما "الحقيقة والمنهج" عام 1960، الذي شكل بداية ظهور علم التأويل الفلسفي، باعتباره القوة المهيمنة في الفلسفة، والعلوم الإنسانية ككل. وها هو كتاب (جيف مالباس) أستاذ الفلسفة في جامعة (تسمانيا)، و(سانتياغو زابالا) الباحث الزائر في جامعة (جون هوبكنز)، يحتفل بالذكرى الخمسين، لصدور واحد من أهم الأعمال الفلسفية في القرن العشرين، من خلال عرض مقالات، كتبها معظم الشخصيات البارزة في نظرية التأويل المعاصر، بما في ذلك (Gianni Vattimo) و (Jean Grondin). درست هذه المقالات الانجازات التي حققها علم التأويل، فضلا عن وضعه الراهن وآفاقه المستقبلية، وقد نالت نصوص (غادامر) اهتماماً خاصاً في الكتاب، لكن طموح أصحاب المقالات امتد إلى طائفة أخرى من المفكرين مثل (هايدغر) و(ريكور) و(دريدا) و(رورتي)، بما يدلل على استمرارية، وقوة علم التأويل وأهميته.



4. Ibn Khaldun: Life and Times, Allen Fromherz, Edinburgh University Press (March 1, 2010), 224 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "ابن خلدون: حياته وأوقاته". يقدم البروفيسور (آلن فروميرز) أستاذ تاريخ القرون الوسطى، لمنطقتي البحر الابيض المتوسط، والشرق الأسط، في جامعة ولاية (جورجيا- أطلنطا)، كتابه الذي يتناول أكثر المفكرين المسلمين تأثيراً وأهميةً في التاريخ الإسلامي، على حد وصفه، ابن خلدون، الذي اهتم كثير من علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا والتاريخ بدراسة فلسفته التاريخية، وتعاملوا مع مقدمته كقطعة فلسفية خالدة. لكن (فروميرز) يرى أن أغلب الدراسات التي تناولت ابن خلدون قد أهملت السيرة الذاتية الباهرة لحياته وأوقاته، وافتقرت بالتالي إلى العمق النفسي، الذي جعل من (فروميرز) يصور ابن خلدون باعتباره عقلاً معاصراً حديثاً ضائعاً في القرون الوسطى. ويظهر الكتاب، كيف ساهمت السياقات التاريخية، والدوافع الشخصية لابن خلدون في صياغة أفكارة الفلسفية، وأوضح الطبيعة الغنية والمعقدة لسيرته، مما يجعل الكتاب أبعد من كونه سرد لحياة ابن خلدون؛ ولكنه يأخذ القارئ الى عالم البحر الأبيض المتوسط، في القرن الرابع عشر، الذي صور فيه الاصضرابات السياسية، والجدل الديني، آنذاك، وعلاقة ذلك كله، بأفكار ابن خلدون عن العصبية القبلية، والهوية، والدين، والتاريخ، والتي نجدها ذات صلة كبيرة جدا بواقعنا المعاصر واهتماماتنا الحديثة. يتكون الكتاب من سبعة فصول تحمل العناوين التالية: مؤرخون يلتقون بالتاريخ، بدايات حياة ابن خلدون ، ابن خلدون رجل الدولة، مصر، منهج ابن خلدون، الحداثة، أن تكون ابن خلدون.


5. Ibn Khaldun, Frederic P. Miller, Agnes F. Vandome, John McBrewster, Alphascript Publishing (November 10, 2009), 96 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "ابن خلدون". هذا كتاب آخر في سلسلة الكتب اللامنتهية، التي تتناول سيرة ابن خلدون. يصف الكتاب ابن خلدون بأنه: عالم الفلك، والاقتصادي، والمؤرخ، والعالم بالدين الإسلامي، والحافظ، والقاضي، والمحامي، وعالم الرياضيات، والاستراتيجي العسكري، والمتخصص بالغذاء، والفيلسوف، والعالم الاجتماعي، ورجل الدولة. تونسي المولد، عربي أو بربري الأصل. واعتبره الكتاب رائد العديد من التخصصات العلمية الاجتماعية، قبل تأسيسها في الغرب، كالديمغرافيا، والتاريخ الثقافي، والتاريخ، وفلسفة التاريخ، وعلم الاجتماع. كما يعتبره أحد رواد الاقتصاد الحديث، إلى جانب الباجث الهندي الفيلسوف (تشاناكيا) (Chanakya).



6. Malthus, Darwin, Durkheim, Marx, Weber, and Ibn Khaldun: On Human Species Survival, Walter L. Wallace, Gordian Knot (January 1, 2009), 320 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "مالتوس، ودارون، ودوركايم، وماركس، وفيبر، وابن خلدون: في بقاء النوع الإنساني". يقدم (والتر والاك) أستاذ علم الاجتماع في جامعة (برنستون)، في كتابه ملخصاتٍ نقدية لأبرز الأعمال التي اختارها، المؤلف نفسه، كالنظرية السوسيولوجية الكلاسيكية لـ (اميل دوركايم) وثلاثة نظريات إضافية لـ (كارل ماركس، وماكس فيبر، وعبدالرحمن محمد ابن خلدون)، ونظريتان أُخريان لـ (توماس مالتوس، وتشارلز دارون). حاول (والتر)، ومن خلال استخدامه لمقتطفات داعمة، من الأعمال الأصلية لهؤلاء الفلاسفة، الإجابة على السؤال المركزي، الذي يطرحه هذا الكتاب، وهو: هَل ساهمت النظريات التي اختيرت هنا، في نهاية الأمر، في بناء نظرية إجتماعية، من شأنها أن تُشارك في التمييز، والتنبؤ، وتَهْيِئة أحفادنا من الأجيال القادمة، لمواجهة التهديدات المستقبلية، لبقاءِ النوع الإنساني؟



7. Ibn Khaldun's Philosophy of History: a study in the philosophic foundation of the science of culture, Muhsin Mahdi, Islamic Book Trust, (July 1, 2009), 325 pages.

عنوان الكتاب باللّغة العربية: "فلسفة التاريخ عند ابن خلدون: دراسة في الأسس الفلسفية لعلم الثقافة". يختبر هذا الكتاب الأسس والمبادئ الفلسفية لعلم الثقافة الجديد عند ابن خلدون، للتدليل على أن فهماً كافياً لمساهمة ابن خلدون في دراسة الجوانب المختلفة للمجتمعات الانسانية، يتطلب فهماً شاملاً لمجمل منهجة في علم الاجتماع. ويطرح الكتاب سؤالاً مركزياً مفاده: هَلْ جَعلتْ عُلومنا التاريخية والثقافية، الفلسفةَ، زائدة عن الحاجة، أَو أن هذه العلوم، على عكس ذلك، في حاجة ملحة للأسس الفلسفية؟ يحاول محسن مهدي الإجابة على هذا السؤال، من خلال دراسة، ما اعتبره، المفكر الوحيد الذي اهتم بالتاريخ والثقافة، ويرى مهدي أن ابن خلدون أسس علماً خاصاً للتعامل مع مشكلة التاريخ والثقافة، بالاستناد إلى فلسفة أفلاطون وأرسطو وتلامذتهم من المسلمين. يتضمن الكتاب خمسة فصول، تحمل العناوين التالية: خلفية تاريخية وسيرة ذاتية، الفلسفة والقانون، من التاريخ الى علم الثقافة، علم الثفافة: قضاياه ومشاكله، علم الثقافة: أسسه ومنهجه.



8. Ideas that Matter: The Concepts that Shape the 21st Century, A. C. Grayling, Basic Books (March 30, 2010), 448 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "الأفكار المهمة: المفاهيم التي شكلت القرن الحادي والعشرين". يمكن للأفكار أن تغير العالم، تماماً، كما فعلت الماركسية، والوجودية، والحركات النسوية في القرن الماضي، حتى الأصولية والعولمة، وأخلاقيات علم الأحياء، كلها ساهمت بتغيير عالم اليوم. في كتابه الأفكار المهمة، يقدم لنا الفيلسوف (جريلنغ)، أستاذ الفلسفة في جامعة لندن، قاموساً شخصياً للأفكار التي ستشكل عالمنا في العقود القادمة. إذ يَعبُرُ المؤلف إلى أهم النظريات، والحركات، والفلسفات؛ من مثل حقوق الحيوانات، والفلسفة العصبية، وجرائم الحرب، وغيرها من الأفكار المثيرة. مؤكداً على أن الأفكار هي التروس التي تحرك التاريح، وموضحاً وشارحاً لأكثر الأفكار تعقيداً، ولكن بلغة بسيطة، يفهمها عامة الناس.



9. Truth in Science, the Humanities and Religion: Balzan Symposium 2008, International Balzan Foundation, Springer; 1st Edition. edition (March 1, 2010, 200 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "الحقيقة في العلم: الإنسانيات والدين". الحقيقة في العلوم الطبيعية، والإنسانيات، وكذلك، في الدين، واللاهوت، هو الموضوع المحوري لهذا الكتاب، الذي تأسس على وقائع المؤتمر، الذي نظمته مؤسسة بالزان الدولية، ويتضمن جلسات المؤتمر، والمحاضرات والمتكلمين، والنقاشات العامة. يُعدُّ السؤال عن معنى "الحقيقة"، سؤالاً مركزياً في الجدل العلمي المعاصر، سواء أكان بين المؤيدين لرؤية العالم في مرحلة ما بعد التنوير، أو الباحثين عنها في النصوص الدينية، أو بين أؤلئك المصرّين على وجود حقائق مطلقة، وغيرهم ممن يعتقدون أن الحقائق ليست سوى بنىً اجتماعية. الحقيقة المطلقة، بالنسبة للبعض، تكمنُ في الاعتقاد الديني، وسلطة النص، وهنا يتساءل المؤلف، عن إمكانية التوفيق بين هذه الرؤية "الدينية" للحقيقة، وبين الرؤية "المادية" للحقيقة، تلك المدعومة بالدليل المادي، كما اعتمدتها العلوم الطبيعية في مرحلة ما بعد التنوير ؟ ويضيف تساؤلات آخرى؛ أنه إذا كان الدين هو مفتاح لمعرفة الحقيقة، فأي دين نعني، وأية حقائق نقصد؟ وما هو موقف العلوم الإنسانية من معنى الحقيقة؟



10. Beyond God: Evolution and the Future of Religion, Kenneth V. Kardong, Humanity Books (March 16, 2010), 294 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "ما بعد الإله: التطور ومستقبل الدين". أظهرت الدراسات الانثروبولوجية على مدى أكثر من مائة عام، أن الدين يشكل جزءاً أساسياً واسع الانتشار في جميع المجتمعات البشرية. وبدا البشر، وكانهم كانئات متدينة بالأصل. ويتساءل (كينيث كارددنغ)، أستاذ البيولوجيا، في جامعة واشنطن الأمريكية، ولكن لماذا؟ تتحدد الممارسات الدينية، نتيجة الصراع من أجل الوجود، وتؤثر على نجاح التناسل البشري. ومن وجهة نظر تطورية، فإن من شأن هذه الممارسات أن تجلب منافع تكيفية بيولوجية. وفي هذا التحليل الفريد للدين، يناقش (كاردونغ) بأنه في المجتمعات ما قبل العلمية، كان الدين ضروريا لبقاء البشرية. وبالتجاوز عن حقيقة الراحة النفسية التي يجلبها الدين، كعلاج لانعدام الأمن النفسي والقلق، استكشف (كاردونغ) في المقابل الفوائد أو المزايا البقائية التي يقدمها الدين للبشر الذين يمارسون، بكل أمانة، مجموعة من الممارسات التكيفية. ومن خلال تركيزه على فوائد الدين في البقاء، أصبح بإمكانه تفسير سبب تقدم الدين في الحياة البشرية، وامتلاكه لبعض الخصائص المميزة، أو المقلقة، التي نراها اليوم. ويتوصل كاردونغ الى انه بسبب الخصائص التكيفية للدين فإنه ما زال مزروعا في أعاقنا وفي مستقبلنا.


11. The Future of the Ancient World: Essays on the History of Consciousness, Jeremy Naydler, Inner Traditions (July 24, 2009), 320 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "مستقبل العالم القديم: مقالات في تاريخ الوعي". يلقي (جيرمي نايدلر) الفيلسوف الإنجليزي المتخصص في الحياة الدينية للثقافات القديمة، في كتابه، ضوءاً جديداً على تطور الوعي منذ العصور القديمة، وحتى العصر الحديث. وتختبر المقالات، الاثنتي عشرة في هذا الكتاب، التطورات التي طرأت على الوعي البشري خلال الخمسة آلاف سنة الماضية، والتي لم تتطرق لها معظم الكتب التاريخي. في العصور القديمة كانت الكائنات البشرية متفاهمة ومتقفة بدقة حول العالم الخفي للآلهة، والأرواح، والأجداد. أما اليوم، وعلى النقيض من ذلك، فإن وعينا العلمي الحديث يعتبر غير المحسوس غير واقعي، وتحولت خبرتنا في العالم الطبيعي، من الوعي بالوجود الإلهي (المقدس)، إلى وضع ميت من الوعي، يعتمد على قدرتنا في تصديق، فقط، ما يمكننارؤيته. وبعد تغطيته لثقافات مصر القديمة، وبلاد ما بين النهرين، واليونان، وروما ، والفترة المسيحية المبكرة، استدل المؤلف، على أن مستوى الوعي الذي كان سائداً في العصور القديمة، قد يلهمنا نحو مستقبل، نرتبط فيه مرة أخرى بالعوالم الخفية. ويحث المؤلف القراء ليس على الاستلهام من حكمة القدماء فحسب، ولكن لحمل هذه الحكمة إلى الأمام في المستقبل، في علاقة تجديدية للروحانية المتأسسة على الحرية الإنسانية المسؤولة.



12. The Empathic Civilization: The Race to Global Consciousness in a World in Crisis, Jeremy Rifkin, Tarcher; First Edition edition (December 31, 2009), 688 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "الحضارة التقمُّصِّية: سباق الوعي العالمي في عالم مأزوم".لم يسبق أن ظهر العالم متحداً تماماً في شكل التواصل، والتجارة، والثقافة، وممزقاً تماماً في شكل الحروب، والأزمات الاقتصادية، والاحتباس الحراري، وحتى هجرة الأمراض، كما هو اليوم. وبغض النظر عن الجهود المبذولة لمواجهة تحدي تسارع العولمة؛ لم يتمكن الجنس البشري من حشد الموارد العقلية الجماعية لتحقيق مقولة "فكر عالمياً واعمل محلياً". ويرى الناقد والمفكر الاجتماعي (جيمي ريفكن)، أن هذا الانفصام بين رؤيتنا للعالم ، وقدرتنا على إدراك هذه الرؤية، تكمن في الحالة الراهنة للوعي البشري. وأن الطريقة الدقيقة التي تشكلت بها أدمغتنا، وطريقة شعورنا وتفكيرنا وتصرفنا في العالم، الذي لم يعد وثيق الصلة تماماً بالبيئات الجديدة التي خلقناها لأنفسنا؛ هذه البيئة، بشرية الصنع، تتحول سريعاً إلى الفضاء العالمي، بينما الأوضاع الحالية لوعينا، تشكلت وفقاً لعصور سابقة في التاريخ، والتي تتلاشى، أيضا، بسرعة. ويرى (ريفكن) أن الإنسانية وجدت نفسها على أعتباب أكبر تجربة في التاريخ وهي: إعادة تشكيل الوعي البشري، بما يمكن الإنسان من العيش والإزدهار في مجتمع العولمة الجديد. ولكن مقاومة هذا التغير في علاقات الإنسان، وطرق تفكيرة، حسب ريفكن، سيؤدي إلى حماقات، وكوارث، في مواجهة التحديات الجديدة حولنا. وبينما تتسارع وتتعمق قوى العولمة، وتصبح أكثر تعقيداً، فإن أشكال الوعي العقلانية، وتلك القديمة المبنية على الدين، ستصبح أكثر توتراً وخطورة، لانها ستحاول الابحار في عالم يفوق قدراتهم ولا يمكن السيطرة عليه.



13. Advocacy and Objectivity: A Crisis in the Professionalization of American Social Science, 1865-1905, Mary Furner, Transaction Publishers (May 1, 2010), 392 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "الدفاع والموضوعية: أزمة في احترافية العلوم الاجتماعية الأمريكية 1865-1905". يصفُ هذا الكتاب، الفائز بجائزة دراسات (فريدريك جاكسون)، التطورات المبكرة في مهن العلوم الاجتماعية، في الولايات المتحدة الأمريكية. تعقبت من خلاله (فيرنر)، أستاذة التاريخ في جامعة كاليفورنيا، المراحل التي مرت بها علوم الاقتصاد، والاجتماع، والسياسة. وكرست جزءاً كبيراً من اهتمامها، على اقتصاديات الثمانينات من القرن التاسع عشر ، عندما تصارع الجيل الأول من محترفي الاقتصاد مع الأسئلة الاجتماعية، الصعبة جداً، المرتبطة بالتصنيع، وعكست خلافات الاقتصاديين توتراً مستوطناً في علم الاجتماع، وصراعات داخلية، وضغوطات خارجية، أدت إلى حدوث تغير تدريجي فيه. وفي تسعينيات القرن التاسع عشر، ضاق مفهوم الاقتصاد ليصبح متمحورا حول اهتمامات السوق، وانجذب كلاً من المصلحين، وطلاب الديناميكا الاجتماعية، إلى التخصص الصاعد لعلم الاجتماع، بينما تمركزت العلوم السياسية حول الحقل الجديد للإدارة العامة. هذا التقسيم للعلوم الاجتماعية إلى مجالات متخصصة، كان مهماً جداً، في تقديم فرص للقوة والتأثير أمام خبراء علم الاجتماع. هذه الاحترافية، أدت إلى تعميق دورهم ومساهمتهم في الحياة الامريكية بشكل كبير. ومنذ نهايات القرن التاسع عشر، مارس هؤلاء المحترفين سيطرة متزايدة على العمليات الاقتصادية والاجتماعية المعقدة. وتهدف (فيرنر) هنا إلى اكتشاف؛ الكيفية التي تصور بها علماء الاجتماع الأمريكان دورهم، وماهي الحقوق والمسؤوليات التي إدَّعوها، وما هي القيود والعقبات التي واجهتهم.



14. Origins of Objectivity, Tyler Burge, Oxford University Press, USA (April 28, 2010), 656 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "أصول الموضوعية". يقدم (تايلور بيرغ)، أستاذ الفلسفة في جامعتي (كاليفورنيا) و(لوس أنجلوس)، عملاً مهماً في فهمنا للعلاقة بين العقل والعالم، وموضوع هام في الفلسفة وعلم النفس، ويلقي الأضواء على عدة قضايا مركزية في الفلسفة، ويقدم نقداً فعالاً لأعمال القرن العشرين حول التمثيل (representation)، فهو يدرس الكيفية التي يمكن للأفراد أن يمثِّلوا العالم الطبيعي، بأكثر أنواع الموضوعية بدائية. ومن خلال علم الفهم، وربطه بعلمي النفس، والأحياء، اهتم (بيرغ) بالشروط الجوهرية لإدراك العالم الطبيعي، وبالتالي هدف إلى تحديد مكان أصول العقل التمثيلي (representational mind). يتضمن الكتاب ثلاثة أقسام: تتوزع عليها العناوين التالية: أسئلة أساسية: ماذا تعني الأسئلة؟ ضد الفردية، تمثيل الفرد في النصف الأول من القرن العشرين، تمثيل الفرد بعد منتصف القرن العشرين: تمهيدات، تمثيل الفرد النيو كانتي: ستراوسن وإيفانس، تفسير اللغة وتمثيل الفرد: كوين وديفدسون، خلفيات بيولوجية ومنهجية، الأصول، أصول بعض التصنيفات التمثيلية، لمحات مرسلة.



15. Science and the Quest for Meaning, Alfred I. Tauber, Baylor University Press (September 1, 2009), 256 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "العلم والبحث عن المعنى". الكتاب عبارة عن مقدمة في تاريخ فلسفة العلم، والجدل الدائر حوله حالياً. يتتبع فيه العالم والفيلسوف (ألفرد توبر) تاريخ فلسفة العلم، مبتغيا في نهاية الأمر وضع العلم ضمن السياق الإنساني الذي نشأ منه. ويعرض (توبر) وسيلة لفهم العلوم، بوصفها علاقة ناشئة، بين الحقائق، والقيم التي تحكم اكتشافها وتطبيقها. هذه الفلسفة المناسبة للعلم، تقدم نظرة معتدلة، لكنها مترابطة منطقياً، حيث أن الحقيقة والموضوعية يمكنهما أن يعملا معاً كنماذج، وتخدم كأدوات عملية ضمن سياق علم الاجتماع، حيث استقرَّ كلاهما. ويرى (توبر) أنه إذا كانت أنسنة العلم تعني الوصول إلى الكمال، فيجب أن لا تكشف فقط المعاني التي تلقتها من أوساطها الاجتماعية والثقافية، بل أيضا تلك التي استعيرت منها، مترافقة مع دراسات حالة مختارة بعناية. يحتوي الكتاب على خمسة فصول تحمل العناوين التالية: ما هو العلم؟، وضعية القرن التاسع عشر، سقوط الوضعية، حروب العلم، العلم وسياقاته الاجتماعية السياسية.



16. The Promise of Salvation: A Theory of Religion, Martin Riesebrodt, University Of Chicago Press (March 1, 2010), 248 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "وعد الخلاص: نظرية الدين". يطرح الكتاب تساؤلاً عن سر بقاء الدين حاضراً في مسار التاريخ الإنساني، واستمراره في اجتذاب الأتباع؛ على الرغم من تنبؤات العلمانيين بنهاية الدين والإيمان، منذ فترة طويلة. ويُشير إلى أن الباحثين في الأديان يوسعون من مجال بحثهم، لدرجة جعلتنا نفتقد معها، الإطار لفهم فوضى الظاهرة الدينية. ولمعالجة هذه الظاهرة، فقد أخذ المؤلف (مارتن ريزيبورد) على عاتقه مهمة بسيطة وكبيرة، في الوقت نفسه، في تعريف وفهم وشرح الدين كمفهموم عالمي. وبدلاً من تقديم نظريات مجردة؛ ركّز المؤلف على تحليل واسع النطاق لحقائق ثابتة تتعلق بالعبادة، والأيام الدينية المقدسة، وقصص التحول بين الديانات، ورؤيا الأنبياء، وأحداث الحياة. مع الأخذ في الإعتبار، التقاليد الخاصة بالديانات اليهودية، والمسيحية، والإسلام، والبوذية، وغيرها. ويرى المؤلف أن الدين لن يختفي أو يتراجع؛ ما دام أنه يقدم وعداً بالخلاص النهائي لاتباعه، ويساعدهم على التأقلم مع الحياة، مشيراً إلى أن جميع الديانات، تعد بمساعدة أتباعها لتجاوز أزماتهم، وتغيير حظهم العاثر، كما تعدهم بجلب الخير المؤقت، والخلاص النهائي.



17. Words and the Mind: How words capture human experience, Barbara Malt (Editor), Phillip Wolff (Editor), Oxford University Press, USA; 1 edition (March 1, 2010), 360 pages.

عنوان الكتاب باللغة العربية: "الكلمات والعقل: كيف تعكس الكلمات التجربة الإنسانية". تَعِدُ دراسة معاني الكلمة بتبصر جوانب مهمة عن طبيعة العقل الإنساني، من خلال كشفها عما يجده الناس هاماً من ناحية إدراكية في تجاربهم الحياتية. وكلما تعلمنا أكثر عن معاني الكلماتِ في اللغاتِ المُخْتَلِفةِ، فإننا نُواجهُ بمشكلةِ مثيرةِ! فاللغات المختلفة تبدو أنها تنقل لنا قصصاً مختلفة عن العقل، فعلى سبيل المثال: الفروقات الهامة في لغة ما، ليس بالضرورة وجودها في لغة أخرى. فما الذي يمكن فهمه من خلال هذه الاختلافات اللغوية؟ وكيف نشأت هذه الاختلافات؟ هل نشأت من خلال عمليات لغوية بحته خلال تطور اللغة؟ أم أنها تعكس اختلافات جوهرية في الفكر؟ ما الذي يمكن أن تقدمه لنا التشابهات والاختلافات بين اللغات في فهمنا للتطور المفاهيمي واللغوي؟ يحاول الكتاب الاجابة على هذه الأسئلة وغيرها من خلال أربعة عشرة دراسة ميدانية عبر اللغات، وعبر الثقافات، للعلاقة بين اللغة والفكر، قام بها مجموعة متميزة من الباحثين في اللغات، وعلم النفس، والأنثروبولوجيا، وعلم الأعصاب.


الكتب معدة لصالح مجلة إسلامية المعرفة، انظر الرابط

6.8.09

تدمير الشّرق الأوسط : تاريخ الفوضى الغربية في البلاد العربية


The Unmaking of the Middle East: A History of Western Disorder in Arab Lands

تدمير الشّرق الأوسط : تاريخ الفوضى الغربية في البلاد العربية



تأليف: جيرمي سالت
الناشر: يونيفرستي أوف كاليفورنيا برس- الطبعة الأولى
تاريخ النشر: 1 يوليو 2008
معالجة تاريخية لمحاولة السيطرة على الشرق الأوسط
يقدم هذا الكتاب معلومات ضرورية عن تاريخ منطقة الشرق الأوسط- لا سيما علاقاتها التاريخية مع الغرب- لمن يرغب بمعرفة المزيد دون الاعتماد على المادة المتاحة للجمهور عبر وسائل الإعلام المختلفة. ويبدأ الكتاب بمعالجة السؤال الذي تم طرحه على نطاق واسع من قبل العديد من المعلقين منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وهو " لماذا يكرهوننا؟". وفي معرض إجابته عن هذا السؤال؛ قام المؤلف بتقديم عرض مفصل للخلفية التاريخية للتدخل الغربي، الطويل والدموي، في الأراضي العربية. والتي اعتبرها ضرورية لفهم حالة الشرق الأوسط التي يعتريها الكثير من التعقيد والغموض. كما استعرض "جيرمي سالت" بتفصيل متناغم، الأحداث الكبرى التي ساهمت في تشكيل المنطقة بدءا من الاستعمار الفرنسي للجزائر، والاستعمار البريطاني لمصر خلال القرن التاسع عشر، ومرورا بالنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، وصولا إلى الحرب الأمريكية على العراق والتي لم تنته تبعاتها الى الآن، حيث عمل المؤلف على ربط كل هذه الأحداث مع بعضها البعض. وقدم المؤلف صورة واضحة لحملات القوى الغربية المستمرة للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط بجميع الطرق والوسائل الممكنة. مبرزا بشكل خاص الكلفة الإنسانية العالية للسياسات التي وظفتها القوى الغربية لحماية مصالحها في الشرق الأوسط أو تحت مسميات "نشر الحضارة والديمقراطية والحرية في المنطقة". وقد استفاد المؤلف كثيرا في بحثه المكثف في الأرشيف الأمريكي والبريطاني الذي يكشف ما كان يخطط له الساسة وراء الأبواب المقفلة، لذا فإن هذا الكتاب سيغير كثيرا من الطريقة التي ينظر فيها القراء وصناع القرار السياسي لمنطقة للشرق الأوسط، وبشكل خاص الساسة الأمريكيين الذين قد يفكرون بغزو بلد عربي أو إسلامي في المستقبل.
تاريخ دموي للغرب في الشرق الأوسط
وكشف المؤلف في كتابه عن حقيقة أن الغرب وتحديدا، بريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، هو من جعل من حدود المنطقة دموية، مفندا مقولة "هنتنجتون" حول "حدود الإسلام الدموية"، وموضحا أن الساسة الغربيين يتحدثون عن المنطقة بمثالية ويتصرفون إزاءها بوحشية، وأن الدور الغربي كان مدمرا في تشكيل وتطور الأوضاع في الشرق الأوسط.
محتويات الكتاب
يتضمن الكتاب في فصله الأول مقدمة معالجة لسؤال " لماذا يكرهوننا؟" من خلال عرض لمفهوم الحضارة وتناقضاتها والعلوم والبربرية. ثم يعالج في الفصل الثاني انهيار الإمبراطورية العثمانية والحروب في العراق والإستعمار المزدوج لفلسطين. وفي الفصل الثالث يبرز الكتاب الظهور المتفوق للولايات المتحدة الأمريكية وبشكل خاص ما سماه المؤلف "حروب آل بوش" والتواجد الأمريكي في الخليج، وجورج الأبن والحملة الطويلة فيما يبدو أنه إشارة إلى الحرب الأمريكية على الإرهاب.
المؤلف في سطور
جيرمي سالت: متخصص في الدراسات الشرق أوسطية، ويعمل مدرسا لتاريخ الشرق الأوسط في قسم العلوم السياسية في جامعة بلكنت في أنقره، وهو مؤلف لكتاب " الإمبريالية والأرمينين العثمانيين 1878- 1896"، ودراسة منشورة في "أرينا مجازين" بعنوان "الفلوجة: ذبح مدينة: حجم الدمار في الفلوجة لم يستطع اختراق فلاتر الدعاية"، والعديد من الدراسات الأخرى.

6.5.08

الحرب والقرار: داخل البنتاغون وفي مستهل الحرب على الإرهاب


War and Decision : Inside the Pentagon at the Dawn of the War on Terrorism

الحرب والقرار: داخل البنتاغون وفي مستهل الحرب على الإرهاب




المؤلف: دوغلاس فيث
الناشر: هاربر كولن ببليشيرز
تاريخ النشر: 8 أبريل ‏2008‏


معلومات من داخل البنتاغون
يقدم فيث كتابه الجديد "الحرب والقرار" ليكون أول من يكشف خفايا العمل الذي كانت تقوم به وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ومواقفها المختلفة خلال أكثر المراحل أهمية وجدلا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية والعالم. مستعينا بمجموعة من الوثائق والسجلات الفريدة، والمناقشات غير المعلن عنها سابقا والتي دارت خلال عدد كبير من الاجتماعات على مستوى كبير من الأهمية، ومظهرا كيفية إصدار المئات من القرارات الهامةّ والجدلية التي هدفت الى الدفاع عن المصالح الأمريكيّة أثناء وبعد أزمة الحادي عشر من سبتمبر.

من بين جميع المسؤولين عن التخطيط والتقييم للحرب التي تقودها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش على الإرهاب قليلون هم الذين يثيرون الجدل كما هو الحال فيما يتعلق بالمحلل الإستراتيجي دوغلاس فيث وكيل وزارة الدفاع الاميركية السابق ورئيس الفريق السياسي في عهد وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد. حيث يعتبر دوغلاس فيث أحد أهم محللي السياسية الدولية المؤثرين في القرار الأمريكي لما يزيد عن 25 عاما، فقد عمل فيث قريبا من رامسفيلد وبول وولفوتز وكولن باول و كونداليزا رايس ونائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني والرئيس جورج بوش في رسم رد الفعل الأمريكي في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 بدءا من الحرب الناجحة على أفغانستان وحتى الاجتياح – الأكثر تحديا وصعوبة- للعراق وتداعياته.


قرار الحرب صحيح والأخطاء الجدية حدثت بعد الحرب
يرى فيث في كتابة أن قرار الإدارة الأمريكية بشن الحرب على العراق كان قرارا صحيحا؛ لكن الفشل الحقيقي ظهر في المرحلة السياسية الانتقالية التي أعقبت الغزو مباشرة، وأن من يتحمل مسؤولية هذا الفشل هم الأشخاص الذين قاموا بإدارة هذه المرحلة؛ والتي ضمّت: وزير الخارجية السابق كولن باول، ومسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، والقائد السابق للقيادة العسكرية المركزية الجنرال تومي فرانكس، والحاكم المدني السابق للعراق بول بريمر.

وبإقراره بارتكاب أخطاء جديّة من قبل الإدارة الأمريكية في مستوى دقة المعلومات الاستخبارية، والخطط العملية والسياسية الخاصة بغزو العراق؛ وكذلك دقة التقارير الاستخبارية عن أسلحة العراق البيولوجية والكيميائية وبرنامجه النووي، ومدى أهميتها في إدراك التهديد الذي يمثله النظام العراقي؛ يستدرك فيث أنه مهما كان التخطيط جيداً؛ فإن أخطاء قد ترتكب خصوصا في زمن الحرب.

اتهامات لمسؤولين أمريكيين
ويرى فيث أنه كان يتعين على وزير الخارجية الأمريكي- آنذاك- كولن باول الاستقالة بعد فشله في إقناع فرنسا وألمانيا بخوض الحرب إلى جانب أمريكا، وفشله في إقناع تركيا بتسهيل الغزو عبر أراضيها؛ واتهمه بأنه كان يعمل مع نائبه ريتشارد أرميتاج، من وراء الكواليس، لإفشال الاقتراحات التي قدمها فيث وغيره من المسؤولين في وزارة الدفاع، وتقويض القرارات التي اتخذها بوش بشأن العراق. ويتهم فيث كذلك، الحاكم المدني السابق للعراق بول بريمر، بارتكاب أخطاء كثيرة في العراق، تفوق الأشياء الجيدة جميعها والتي حصلت بعيد الغزو. ويمضي فيث في اتهاماته لتصل إلى؛ وزارة الخارجية الأميركية، ووكالة الاستخبارات المركزية، والقيادة المركزية الأميركية، بأنها كانت تقف ضد القيادات العراقية في المنفى وبالأخص أحمد الجلبي.

المؤلف في سطور
شغل دوغلاس فيث منصب وكيل وزارة الدفاع الاميركية حتى استقالته في 8 أغسطس عام 2005، كما عمل رئيسا للفريق السياسي في عهد وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد. ويعمل الآن مدرسا في جامعة جورج تاون، ومشاركاً متميزاً في رسم سياسات الأمن القومي الأمريكي.



المصادر:
§ http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/03/08/AR2008030802724.html
§ http://www.booksamillion.com/ncom/books?id=4050938219137&isbn=0060899735

6.2.08

العرب في المرآة

Arabs in the Mirror: Images and Self-Images from Pre-Islamic to Modern Times

العرب في المرآة: الصور والتصورات الذاتية من عصر ما قبل الإسلام إلى العصور الحديثة


المؤلف: نسيم رجوان
الناشر: يونفرستي أوف تكساس برس
تاريخ النشر: 15 أبريل 2008

يهدف هذا الكتاب إلى تغيير الصورة النمطية التي ينظر فيها الغربيون للعرب، من خلال إتاحة المجال للقارئ الغربي الإطلاع على مجموعة متنوعة من الإنتاج الفكري والثقافي لعدد من الكتاب والمفكرين العرب منذ عصر ما قبل الإسلام وحتى وقتنا الحالي. يطرحون فيها وجهات نظرهم حول مجموعة من القضايا الهامة على المستويات السياسية والاجتماعية والفكرية.

من هو العربي؟
يطرح المؤلف نسيم رجوان، في كتابه سؤالا بسيطا: "من هو العربي؟" ويرى أن كثيرا من الغربيين يميلون إلى تقديم إجابة فيها الكثير من التسطيح نتيجة حصرهم للعربي في صورة نمطية مبسطة، ولكن الحقيقة أن تعريف العربي أمر أكثر تعقيدا و إثارة. ويرى رجوان أن المفكرين العرب أنفسهم انشغلوا كثيرا في نقاشات تهدف إلى وضع تعريف محدد لمعنى "العربي" منذ فترة ما قبل العصور الإسلامية، وخرجوا بمجموعة متنوعة من النتائج حول طبيعة وامتداد "عروبيتهم". وبالمثل فإن الغربيين وغيرهم قد حاولوا أيضا تحليل وتفسير الهوية العربية، ولكنهم وصلوا في كثير من الأحيان إلى نتائج سلبية تتعلق بالثقافة العربية وقدرتهم على حكم أنفسهم بأنفسهم.

محاولة تغيير الصورة النمطية
وقد حاول مؤلف الكتاب، وهو عالم عراقي المولد، الإتيان بوجهة نظر جديدة تتعلق بالتساؤل حول تحديد وتعريف الهوية العربية، من خلال حشده لمجموعة متميزة من الكتابات حول هذا الموضوع من قبل كتاب عرب وغربيين، حاولوا في كتاباتهم تحديد ماذا يعني أن تكون عربيا؟ وبدأ المؤلف منذ عصور ما قبل الإسلام واستمر إلى آخر عقود القرن العشرين، مستشهدا بمقولات مفكرين تراوحوا من أبن خلدون إلى الكتاب الحداثيين من مثل محمد جابر الأنصاري، ومحمد حسنين هيكل، وأحمد أمين، وسعيد وغيرهم. ومن خلال كتاباتهم أظهر رجوان كيف تشبث العرب بقضايا غاية في الأهمية مثل أثر الدين الإسلامي على الثقافة العربية، وبروز الاتجاهات القومية، والسعي نحو تحقيق الديمقراطية، ووضع المرأة العربية، ومستقبل الأجيال الشابة، ووضع مصر في العالم العربي، والدور الإسرائيلي في الصراع الدائر في الشرق الأوسط، والغزو الثقافي الغربي للعالم العربي، والوحدة والتنوع في العالم العربي، وغيرها من القضايا المصيرية.

هل تتغير الصورة؟
ومن خلال السماح للغربيين على الاطلاع على ما يكتبه العرب عن أنفسهم، استطاع هذا الكتاب أن يفند الغرب من صور نمطية خاطئة عن العرب من مثل أن العرب غير قادرين على عكس صورتهم عن أنفسهم للغرب، أو أن العرب عاجزين عن حكم أنفسهم. بل على العكس كشف هذا الكتاب عن تراث عربي غني من نقد الذات، ومعرفة الذات في العالم العربي.

المؤلف في سطور:
نسيم رجوان: هو زميل بحث في معهد هاري إس. ترومان لبحوث تعزيز السلام في الجامعة العبرية في القدس. مؤلف لعدد من الكتب منها: "آخر يهودي في بغداد" و "غريب في أرض الميعاد".

المصادر:
University of Texas Press
http://www.utexas.edu/utpress/books/rejara.html

27.1.08

من برلين الى بغداد: بحث أمريكا عن هدف في عالم ما بعد الحرب الباردة

From Berlin to Baghdad: America's Search for Purpose in the Post-cold War World
من برلين الى بغداد: بحث أمريكا عن هدف في عالم ما بعد الحرب الباردة



المؤلف: هال براندز
الناشر: يونيفرستي برس اوف كنتكي
تاريخ النشر: يناير ‏2008


‏‏
يلقى الكتاب الضوء على المحاولات الأمريكية المستمرة في البحث عن هدف جديد في عالم متقلب سياسيا، ويرسم خريطة للتطور الذي شهدته السياسة الخارجية الأمريكية منذ ثورة الاتحاد السوفييتي الشيوعية وحتى الحرب التي أعلنتها إدارة جورج بوش الحالية على الارهاب.

التحولات في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية
أسس رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية سياسة بلادهم الخارجية ولمدة تقارب الأربعة عقود بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية على محاربة خطر الشيوعية. وعندما انهار "الستار الحديدي" الذي كان يفصل أوروبا في نهاية الثمانينات، تفككت أطر الاستراتيجيات الأمريكية الخارجية. وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية بالبحث عن طرق جديدة لتحقيق الإجماع الداخلي حول أهداف سياستها الخارجية ولجعل المذاهب المختلفة للعولمة الأمريكية مفهومة. وقد قدمت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 عدوا جديدا يستدعي التوحد الداخلي ضده، وجعل بوش يعلن بعد الحادث بتسعة أيام فقط "أننا عثرنا على رسالتنا و أهميتنا".
ويناقش هال براندز أن سياسات الولايات المتحدة بعد الحرب الباردة قد تشكلت من خلال البحث عن نموذج مرشد جديد ليحل محل سياسة الاحتواء التي انتهت بشكل غير عقلاني بانهيار "الستار الحديدي". ويختبر في كتابه السنوات الستين ما بين 1989 و 2005 من خلال سرد تاريخ التطورات الكبيرة في السياسة الدبلوماسية للولايات المتحدة وربطها بالقضايا المفاهيمية العريضة التي شكلت السياسة الأمريكية.

رؤساء ومسار متعرج
ويرى المؤلف أن احتواء الشيوعية كان، لمدة أربعة عقود، هو الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية الأمريكية، بما يسمح للأجيال المتعاقبة من الرؤساء السياسيين من بناء إجماع على أسس مقبولة عالميا. وبعد انهيار الشيوعية، يشرح المؤلف المحاولات العديدة لابتكار استراتيجية جديدة تجمع بين وضوح سياسة الاحتواء الأخلاقية، والفاعلية السياسية.
تتبع براندز المسار المتعرج للسياسة الخارجية الأمريكية التي تحولت من تأكيدها على المنطق و الأخلاق إلى أهداف غير مترابطة، وذلك أثناء الفترة ما بين الحربين الباردة والحرب على الارهاب. وفي ظل الافتقار إلى عدو حقيقي يمكن تحديده وجعله سببا للتوحد الداخلي، فإن إدارات الصحوة عهد ريغان وقعت ضحية التفكك المعقد. وقد ساهمت جهود وضع "النظام العالمي الجديد" في عهد جورج بوش الأب والجهود المتعددة لبيل كلينتون في فهم البيئة الدولية في تأسيس مكانة أمريكا في عالم ما بعد الحرب الباردة، ولكنها فشلت في النهاية في حل لغز القضايا الدولية المعقدة.

الحادي عشر من سبتمبر والهدف الجديد
فقد اعترفت إدارتي بوش وكلينتون وفي التسعينيات، أنه لم يكن ممكنا تقليل الأهداف الأمريكية العديدة التي شهدتها فترة ما بعد الحرب الباردة إلى مبدأ جوهري واحد يحقق لأمريكا القدرة على توجيه سياستها الخارجية ويزيد من التلاحم الأمريكي الداخلي .
وشكلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر مخرجا وحلا من خلال تبنى جورج بوش الابن الحرب على الارهاب كمهمة أمريكا العالمية الجديدة والهدف الجديد للسياسة الخارجية الأمريكية، ولأول مرة منذ انهيار الشيوعية حزمت أمريكا أمرها بشأن موقفها الدفاعي في الشؤون الدولية الذي مكن من تشكيل دعم محلي كبير لسياستها الخارجية. ولكن هذا الهدف الجديد فقد الكثير من قوته، حيث أضعفت النزاعات في الشرق الأوسط الروح المعنوية العامة.

المؤلف في سطور:
هال براندز: أكمل دراسته للدكتوراه في التاريخ من جامعة ييل الأمريكية، وهو مؤلف لمجموعة من المقالات الصحفية.