22.7.12
مجموعة كتب في الفكر والفن والدين
24.4.11
كتب في النسوية الإسلامية
19.4.11
مجموعة كتب في الفكر والفلسفة الإسلامية
7.3.11
عروض مختصرة - في التاريخانية والغنوصية
Gramsci's Historicism: A Realist Interpretation, Esteve Morera, New York- Routledge, new edition, (December 2010), 238 pages.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "اكتشاف التاريخية في المثالية والتاريخانية الألمانية". يمكن القول أن جوهر المساهمة الألمانية في تاريخ الأفكار يتمثل في المثالية الألمانية والتاريخانية الألمانية؛ وقد تناول الكتاب تحليل هاتين الفلسفتين (المثالية والتاريخية) بمشاركة مجموعة من المفكرين والمؤرخين. يتألف الكتاب من مجموعة من الأبحاث، تمّ تصنيفها إلى ثلاثة أقسام؛ حمل الأول منها عنوان:"الفسلفة المثالية الألمانية للتاريخ، ونقدها المعاصر"، وفيه فصلين عن نظرية (شليجل) في التاريخ ونقده للمثالية، واكتشاف (شليجل) للتاريخ ونقد (بيدر) للتاريخية المطلقة. أما القسم الثاني فحمل عنوان:"نظرية التاريخ في التاريخية الألمانية"، وفيه ستة فصول عُرضت فيها المثالية الألمانية عند شيلنج ونقدها عند شليغل (Schlegel) وبيدر (Baader) ونيتشة (Nietzsche)، وعرضت التاريخية عند كل من رانك (Ranke)، ودرويسن (Droysen)، وبوركهارت (Burckhardt)، وترايتشكه (Treitschke). ، إضافة إلى بحث عن النظرية الاجتماعية والفلسفية في الفكر الألماني في القرن التاسع عشر. أما القسم الثالث فحمل عنوان: "النظرية الألمانية وفلسفة التاريخ اليوم"، وفيه ستة فصول تحدثت عن الوضع الراهن لفلسفة التاريخ، وسبب استمرار صحة افكار (كانت) عن التاريخ، وإعادة تأهيل فلسفة التاريخ، والتاريخ والموضوعية، ونحو نظرية فلسفية جديدة مبنية على التاريخ، ونحو تاريخ ثقافي يملك خلفية فلسفية تاريخية.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "النصوص الغنوصية الأساسية". الغنوصية حركة دينية متنوعة من الألفية الأولى، سعى أتباعها، قبل كل شيء، إلى الخلاص، من خلال التجربة الدينية الشخصية. وقدمت الكتابات الغنوصية، وجهات نظر لافتة في كلا الفكر المسيحي القديم، والفكر غير المسيحي. ويورد هذا الكتاب مجموعة من الترجمات الجديدة لبعض النصوص الغنوصية الأكثر شعبية وجمالية، مع التطلع لإبرازها كأدب، ومع التقدير الكامل للحس الجمالي المتضمن في لغاتها الأصلية من اليونانية، واللاتينية، والقبطية، والعربية. ومن ضمن الأعمال المدرجة في الكتاب، ترجمة جديدة لإنجيل مريم المجدلية، الأكثر مبيعا، وإنجيل يهوذا، إلى جانب العديد من النصوص الأقل شهرة، والمليئة بالحكمة العميقة، والجمال الأخاذ.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "السُّبُل إلى الإسلام الباطني". الكتاب تقديم لأربعة شخصيات غربية، في القرن العشرين، تأثرت بالصوفية، وكتبت عن الإسلام الباطني أو الروحاني باللّغة الفرنسية. وهم: (لويس ماسينيون)، و(هنري كوربن)، و(رينيه جينو)، و(فرثجوف شون). إذ اهتم هؤلاء بالصوفية على وجه الخصوص، ولعبوا دوراً هاماً في تقديم الروحانية الإسلامية إلى الغرب، وكان لهم تأثير، أيضا، في بعض أجزاء العالم الإسلامي؛ مثل تركيا، وإيران، وباكستان. جمع (باتريك لاود)، الأستاذ في جامعة جورج تاون، كلية الشؤون الدولية في قطر، الشخصيات الأربعة، السابقة الذكر، في كتابه، ليقول؛ بأن فهم هؤلاء للإسلام الباطني، تحدّى وجهات النظر الاختزالية، التي تنظر إلى الإسلام باعتباره تقليداً قانونياً بشكل أساسي، وسلط الضوء على المزايا الروحية للإسلام. وقدم الكتاب نقاشاً لفكر هؤلاء عن معاني الإسلام الروحاني، والصوفية، والفهم الميتافيزيقي والباطني للنبي والقرآن الكريم، ووظيفة الأنوثة في الروحانية الإسلامية، والفهم الداخلي للجهاد. وهكذا كان للخلفية المسيحية لهذه الشخصيات الأربعة، ومشاركتهم في التقاليد الفكرية والروحية للمسيحية والإسلام، على حد سواء، دوراً في تقديم منظور ديناميكي للحوار بين الأديان.
26.10.10
كتب في الحوار بين الثقافات Dialogue between Cultures
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "تيسير الحوار بين الجماعات: تجسير الاختلافات وتحفيز التغيير". ظهر "الحوار بين المجموعات" كمنهج بناء تعليمي ومجتمعي فعال بين أعضاء المجموعات الاجتماعية والثقافية المتنوعة، (وفقاً للون أو الجنس أو المعتقد)، ومشاركتها في التعلم سوياً، والعمل بشكل جماعي أو فردي، في تعزيز مفاهيم التنوع والمساواة والعدالة. وذلك باستخدم علم التربية الذي يتضمن ثلاث خصائص، هي: تعلّم المضامين، والتفاعل المنظم، والتوجيه الميسّر. ويأتي هذا الكتاب كأول جهد، مكرس بالكامل، لتسهيل وتيسير الحوار بين الجماعات، تمّ إعداده بالاستفادة من خبرات نحو ثلايين خبيراً، ومساهماتهم في إعداد الأبحاث المعنيّة بالتدريب، والدعم، وتطوير ممارسة الحوار على المستويين الأكاديمي والمجتمعي. ويشكل بالمجمل دليلاً شاملاً للمشاركين، ويغطي المهارات النظرية، والعملية، والمعرفية، التي يحتاجونها، وهو موجه للموظفين والأكاديميين والإداريين في التعليم العالي، والمنظمات المجتمعية، ومديريات الموارد البشرية في مواقع العمل.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "الحوارات في فلسفة الدين". )جون هايك(، فيلسوف التجديد العالمي للدين، مؤلف لمجموعة من الكتب، التي ترجمت إلى ستة عشر لغة في العالم. درّس في بريطانيا والولايات المتحدة، وحاضر في دول عدة. حصلت محاضرته عن "تفسير الدين"، على جائزة (Grawemeyer) عن التفكير الديني الجديد. كتابه هذا مجموعة من المقالات التي كتبها حول فهم الديانات العالمية، باعتبارها استجابات بشرية مختلفة، للحقيقة المتعالية النهائية نفسها. ونتائج حواره مع الفلاسفة المعاصرين (ممن لهم اسهامات جديدة في هذا المجال)، والانجيليين، والفاتيكان، سواء من الكاثوليك أو البروتستانت. يتضمن كتابة أربع أقسام توزعت فيها عناوين فرعية على النحو التالي: القسم الأول بعنوان: "في الحوار مع الفلاسفة المعاصرين"، وفيه: التحدي المعرفي للتعددية الدينية، اللاوصفي: رداً على (ويليام رو) و(كريستوفر انسول)، التعددية الدينية والإلهيه: رداً على (بول إيدي)، التعالي والحقيقة : رداً على (دي. زي. فيليبس). أما القسم الثاني بعنوان: "في حوار مع الإنجيليين"، وفيه: التعددية الدينية عند الإنجيليين، رد من (كلارك بينوك). وفي القسم الثالث بعنوان: "في حوار مع الكاثوليكيين"، وفيه: رداً على الكاردينال (راتسينجر) عن التعددية الدينية، آخر بيان للفاتيكان عن التعددية الدينية، إمكانية التعددية الدينية : رداً على (غافن دكوستا). أما القسم الرابع بعنوان: "في حوار مع علماء الدين"، يحتوي العناوين التالية: التحدي اللاهوتي للأديان العالمية الأخرى، هل المسيحية هي الدين الحقيقي الوحيد؟ شخص المسيح عند (بول نيتير)، ورده عليه.
عنوان الكتاب باللّغة العربية: "حوار الثقافات: المعضلات، والمفارقات، والصراعات". تواجه الدول "الديمقراطية" تحديات خاصة، بسبب ازدياد الهجرات العابرة للثقافات، تتمثل في كيفية توفير المساواة في الحقوق، والكرامة، للأفراد، مع الاعتراف بالتمايز الثقافي بينهم. وكاستجابة للأعداد الكبيرة من مجموعات الأقليات الأثنية والدينية، تتركز سياسات الدول، على ما يبدو، نحو إدارة الاختلافات الثقافية من خلال السماح بالتعددية المنظمة. ويسكشف كتاب، (راندي جريسجارد)، الباحثة الرئيسة في مركز دراسات المرأة والجندر في جامعة بيرغن. والعضو في وحدة الدراسات الخاصة بالهجرات الدولية والعلاقات الاثنية في بيرغن، المعضلات والمفارقات والصراعات التي تنشأ، عندما تُدار الاختلافات داخل الإطار المفاهيمي. وبعد التحقيق الدقيق في منطق "الهُوية" المُتصَوّر، ودلالة الدول الأممية الغربية، وجذور نواياها التعددية، تناولت (راندي) الموضوع من ناحيتين: الأمم العالمية المؤمنة بالمساواة، والأمم ذات النسبية الثقافية المؤمنة بالتميّز. يتضمن الكتاب أربعة فصول تحمل العناوين التالية: "الذاتية المزدوجة وميتافيزيقية الطهارة"، "الكلانية القديمة والشمولية الحديثة"، "عدم التجانس وموضوع الفردية"، " عواقب عدم التجانس"، و"شروط الحوار".
19.9.10
عروض مختصرة - في الفكر والعلوم
1. The Consequences of Ideas: Understanding the Concepts that Shaped Our World, R. C. Sproul, Crossway Books (June 30, 2009), 224 pages.
2. How Do We Know?: Understanding in Science and Theology (Issues in Science and Theology), Dirk Evers, Antje Jackelen, and Taede Smedes, The Continuum International Publishing Group, (July 9, 2010), 240 Pages.
3. Consequences of Hermeneutics: Fifty Years After Gadamer's Truth and Method, Jeff Malpas and Santiago Zabala, Northwestern University Press (15 May 2010), 428 pages.
4. Ibn Khaldun: Life and Times, Allen Fromherz, Edinburgh University Press (March 1, 2010), 224 pages.
5. Ibn Khaldun, Frederic P. Miller, Agnes F. Vandome, John McBrewster, Alphascript Publishing (November 10, 2009), 96 pages.
6. Malthus, Darwin, Durkheim, Marx, Weber, and Ibn Khaldun: On Human Species Survival, Walter L. Wallace, Gordian Knot (January 1, 2009), 320 pages.
7. Ibn Khaldun's Philosophy of History: a study in the philosophic foundation of the science of culture, Muhsin Mahdi, Islamic Book Trust, (July 1, 2009), 325 pages.
8. Ideas that Matter: The Concepts that Shape the 21st Century, A. C. Grayling, Basic Books (March 30, 2010), 448 pages.
9. Truth in Science, the Humanities and Religion: Balzan Symposium 2008, International Balzan Foundation, Springer; 1st Edition. edition (March 1, 2010, 200 pages.
10. Beyond God: Evolution and the Future of Religion, Kenneth V. Kardong, Humanity Books (March 16, 2010), 294 pages.
11. The Future of the Ancient World: Essays on the History of Consciousness, Jeremy Naydler, Inner Traditions (July 24, 2009), 320 pages.
12. The Empathic Civilization: The Race to Global Consciousness in a World in Crisis, Jeremy Rifkin, Tarcher; First Edition edition (December 31, 2009), 688 pages.
13. Advocacy and Objectivity: A Crisis in the Professionalization of American Social Science, 1865-1905, Mary Furner, Transaction Publishers (May 1, 2010), 392 pages.
14. Origins of Objectivity, Tyler Burge, Oxford University Press, USA (April 28, 2010), 656 pages.
15. Science and the Quest for Meaning, Alfred I. Tauber, Baylor University Press (September 1, 2009), 256 pages.
16. The Promise of Salvation: A Theory of Religion, Martin Riesebrodt, University Of Chicago Press (March 1, 2010), 248 pages.
17. Words and the Mind: How words capture human experience, Barbara Malt (Editor), Phillip Wolff (Editor), Oxford University Press, USA; 1 edition (March 1, 2010), 360 pages.
6.8.09
تدمير الشّرق الأوسط : تاريخ الفوضى الغربية في البلاد العربية
تدمير الشّرق الأوسط : تاريخ الفوضى الغربية في البلاد العربية
6.5.08
الحرب والقرار: داخل البنتاغون وفي مستهل الحرب على الإرهاب
الحرب والقرار: داخل البنتاغون وفي مستهل الحرب على الإرهاب
المؤلف: دوغلاس فيث
الناشر: هاربر كولن ببليشيرز
تاريخ النشر: 8 أبريل 2008
معلومات من داخل البنتاغون
يقدم فيث كتابه الجديد "الحرب والقرار" ليكون أول من يكشف خفايا العمل الذي كانت تقوم به وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ومواقفها المختلفة خلال أكثر المراحل أهمية وجدلا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية والعالم. مستعينا بمجموعة من الوثائق والسجلات الفريدة، والمناقشات غير المعلن عنها سابقا والتي دارت خلال عدد كبير من الاجتماعات على مستوى كبير من الأهمية، ومظهرا كيفية إصدار المئات من القرارات الهامةّ والجدلية التي هدفت الى الدفاع عن المصالح الأمريكيّة أثناء وبعد أزمة الحادي عشر من سبتمبر.
من بين جميع المسؤولين عن التخطيط والتقييم للحرب التي تقودها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش على الإرهاب قليلون هم الذين يثيرون الجدل كما هو الحال فيما يتعلق بالمحلل الإستراتيجي دوغلاس فيث وكيل وزارة الدفاع الاميركية السابق ورئيس الفريق السياسي في عهد وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد. حيث يعتبر دوغلاس فيث أحد أهم محللي السياسية الدولية المؤثرين في القرار الأمريكي لما يزيد عن 25 عاما، فقد عمل فيث قريبا من رامسفيلد وبول وولفوتز وكولن باول و كونداليزا رايس ونائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني والرئيس جورج بوش في رسم رد الفعل الأمريكي في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 بدءا من الحرب الناجحة على أفغانستان وحتى الاجتياح – الأكثر تحديا وصعوبة- للعراق وتداعياته.
قرار الحرب صحيح والأخطاء الجدية حدثت بعد الحرب
يرى فيث في كتابة أن قرار الإدارة الأمريكية بشن الحرب على العراق كان قرارا صحيحا؛ لكن الفشل الحقيقي ظهر في المرحلة السياسية الانتقالية التي أعقبت الغزو مباشرة، وأن من يتحمل مسؤولية هذا الفشل هم الأشخاص الذين قاموا بإدارة هذه المرحلة؛ والتي ضمّت: وزير الخارجية السابق كولن باول، ومسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، والقائد السابق للقيادة العسكرية المركزية الجنرال تومي فرانكس، والحاكم المدني السابق للعراق بول بريمر.
وبإقراره بارتكاب أخطاء جديّة من قبل الإدارة الأمريكية في مستوى دقة المعلومات الاستخبارية، والخطط العملية والسياسية الخاصة بغزو العراق؛ وكذلك دقة التقارير الاستخبارية عن أسلحة العراق البيولوجية والكيميائية وبرنامجه النووي، ومدى أهميتها في إدراك التهديد الذي يمثله النظام العراقي؛ يستدرك فيث أنه مهما كان التخطيط جيداً؛ فإن أخطاء قد ترتكب خصوصا في زمن الحرب.
اتهامات لمسؤولين أمريكيين
ويرى فيث أنه كان يتعين على وزير الخارجية الأمريكي- آنذاك- كولن باول الاستقالة بعد فشله في إقناع فرنسا وألمانيا بخوض الحرب إلى جانب أمريكا، وفشله في إقناع تركيا بتسهيل الغزو عبر أراضيها؛ واتهمه بأنه كان يعمل مع نائبه ريتشارد أرميتاج، من وراء الكواليس، لإفشال الاقتراحات التي قدمها فيث وغيره من المسؤولين في وزارة الدفاع، وتقويض القرارات التي اتخذها بوش بشأن العراق. ويتهم فيث كذلك، الحاكم المدني السابق للعراق بول بريمر، بارتكاب أخطاء كثيرة في العراق، تفوق الأشياء الجيدة جميعها والتي حصلت بعيد الغزو. ويمضي فيث في اتهاماته لتصل إلى؛ وزارة الخارجية الأميركية، ووكالة الاستخبارات المركزية، والقيادة المركزية الأميركية، بأنها كانت تقف ضد القيادات العراقية في المنفى وبالأخص أحمد الجلبي.
المؤلف في سطور
شغل دوغلاس فيث منصب وكيل وزارة الدفاع الاميركية حتى استقالته في 8 أغسطس عام 2005، كما عمل رئيسا للفريق السياسي في عهد وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد. ويعمل الآن مدرسا في جامعة جورج تاون، ومشاركاً متميزاً في رسم سياسات الأمن القومي الأمريكي.
المصادر:
§ http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/03/08/AR2008030802724.html
§ http://www.booksamillion.com/ncom/books?id=4050938219137&isbn=0060899735
6.2.08
العرب في المرآة
العرب في المرآة: الصور والتصورات الذاتية من عصر ما قبل الإسلام إلى العصور الحديثة
المؤلف: نسيم رجوان
الناشر: يونفرستي أوف تكساس برس
تاريخ النشر: 15 أبريل 2008
يهدف هذا الكتاب إلى تغيير الصورة النمطية التي ينظر فيها الغربيون للعرب، من خلال إتاحة المجال للقارئ الغربي الإطلاع على مجموعة متنوعة من الإنتاج الفكري والثقافي لعدد من الكتاب والمفكرين العرب منذ عصر ما قبل الإسلام وحتى وقتنا الحالي. يطرحون فيها وجهات نظرهم حول مجموعة من القضايا الهامة على المستويات السياسية والاجتماعية والفكرية.
من هو العربي؟
يطرح المؤلف نسيم رجوان، في كتابه سؤالا بسيطا: "من هو العربي؟" ويرى أن كثيرا من الغربيين يميلون إلى تقديم إجابة فيها الكثير من التسطيح نتيجة حصرهم للعربي في صورة نمطية مبسطة، ولكن الحقيقة أن تعريف العربي أمر أكثر تعقيدا و إثارة. ويرى رجوان أن المفكرين العرب أنفسهم انشغلوا كثيرا في نقاشات تهدف إلى وضع تعريف محدد لمعنى "العربي" منذ فترة ما قبل العصور الإسلامية، وخرجوا بمجموعة متنوعة من النتائج حول طبيعة وامتداد "عروبيتهم". وبالمثل فإن الغربيين وغيرهم قد حاولوا أيضا تحليل وتفسير الهوية العربية، ولكنهم وصلوا في كثير من الأحيان إلى نتائج سلبية تتعلق بالثقافة العربية وقدرتهم على حكم أنفسهم بأنفسهم.
محاولة تغيير الصورة النمطية
وقد حاول مؤلف الكتاب، وهو عالم عراقي المولد، الإتيان بوجهة نظر جديدة تتعلق بالتساؤل حول تحديد وتعريف الهوية العربية، من خلال حشده لمجموعة متميزة من الكتابات حول هذا الموضوع من قبل كتاب عرب وغربيين، حاولوا في كتاباتهم تحديد ماذا يعني أن تكون عربيا؟ وبدأ المؤلف منذ عصور ما قبل الإسلام واستمر إلى آخر عقود القرن العشرين، مستشهدا بمقولات مفكرين تراوحوا من أبن خلدون إلى الكتاب الحداثيين من مثل محمد جابر الأنصاري، ومحمد حسنين هيكل، وأحمد أمين، وسعيد وغيرهم. ومن خلال كتاباتهم أظهر رجوان كيف تشبث العرب بقضايا غاية في الأهمية مثل أثر الدين الإسلامي على الثقافة العربية، وبروز الاتجاهات القومية، والسعي نحو تحقيق الديمقراطية، ووضع المرأة العربية، ومستقبل الأجيال الشابة، ووضع مصر في العالم العربي، والدور الإسرائيلي في الصراع الدائر في الشرق الأوسط، والغزو الثقافي الغربي للعالم العربي، والوحدة والتنوع في العالم العربي، وغيرها من القضايا المصيرية.
هل تتغير الصورة؟
ومن خلال السماح للغربيين على الاطلاع على ما يكتبه العرب عن أنفسهم، استطاع هذا الكتاب أن يفند الغرب من صور نمطية خاطئة عن العرب من مثل أن العرب غير قادرين على عكس صورتهم عن أنفسهم للغرب، أو أن العرب عاجزين عن حكم أنفسهم. بل على العكس كشف هذا الكتاب عن تراث عربي غني من نقد الذات، ومعرفة الذات في العالم العربي.
المؤلف في سطور:
نسيم رجوان: هو زميل بحث في معهد هاري إس. ترومان لبحوث تعزيز السلام في الجامعة العبرية في القدس. مؤلف لعدد من الكتب منها: "آخر يهودي في بغداد" و "غريب في أرض الميعاد".
المصادر:
University of Texas Press
http://www.utexas.edu/utpress/books/rejara.html
27.1.08
من برلين الى بغداد: بحث أمريكا عن هدف في عالم ما بعد الحرب الباردة
من برلين الى بغداد: بحث أمريكا عن هدف في عالم ما بعد الحرب الباردة
المؤلف: هال براندز
الناشر: يونيفرستي برس اوف كنتكي
تاريخ النشر: يناير 2008
يلقى الكتاب الضوء على المحاولات الأمريكية المستمرة في البحث عن هدف جديد في عالم متقلب سياسيا، ويرسم خريطة للتطور الذي شهدته السياسة الخارجية الأمريكية منذ ثورة الاتحاد السوفييتي الشيوعية وحتى الحرب التي أعلنتها إدارة جورج بوش الحالية على الارهاب.
التحولات في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية
أسس رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية سياسة بلادهم الخارجية ولمدة تقارب الأربعة عقود بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية على محاربة خطر الشيوعية. وعندما انهار "الستار الحديدي" الذي كان يفصل أوروبا في نهاية الثمانينات، تفككت أطر الاستراتيجيات الأمريكية الخارجية. وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية بالبحث عن طرق جديدة لتحقيق الإجماع الداخلي حول أهداف سياستها الخارجية ولجعل المذاهب المختلفة للعولمة الأمريكية مفهومة. وقد قدمت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 عدوا جديدا يستدعي التوحد الداخلي ضده، وجعل بوش يعلن بعد الحادث بتسعة أيام فقط "أننا عثرنا على رسالتنا و أهميتنا".
ويناقش هال براندز أن سياسات الولايات المتحدة بعد الحرب الباردة قد تشكلت من خلال البحث عن نموذج مرشد جديد ليحل محل سياسة الاحتواء التي انتهت بشكل غير عقلاني بانهيار "الستار الحديدي". ويختبر في كتابه السنوات الستين ما بين 1989 و 2005 من خلال سرد تاريخ التطورات الكبيرة في السياسة الدبلوماسية للولايات المتحدة وربطها بالقضايا المفاهيمية العريضة التي شكلت السياسة الأمريكية.
رؤساء ومسار متعرج
ويرى المؤلف أن احتواء الشيوعية كان، لمدة أربعة عقود، هو الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية الأمريكية، بما يسمح للأجيال المتعاقبة من الرؤساء السياسيين من بناء إجماع على أسس مقبولة عالميا. وبعد انهيار الشيوعية، يشرح المؤلف المحاولات العديدة لابتكار استراتيجية جديدة تجمع بين وضوح سياسة الاحتواء الأخلاقية، والفاعلية السياسية.
تتبع براندز المسار المتعرج للسياسة الخارجية الأمريكية التي تحولت من تأكيدها على المنطق و الأخلاق إلى أهداف غير مترابطة، وذلك أثناء الفترة ما بين الحربين الباردة والحرب على الارهاب. وفي ظل الافتقار إلى عدو حقيقي يمكن تحديده وجعله سببا للتوحد الداخلي، فإن إدارات الصحوة عهد ريغان وقعت ضحية التفكك المعقد. وقد ساهمت جهود وضع "النظام العالمي الجديد" في عهد جورج بوش الأب والجهود المتعددة لبيل كلينتون في فهم البيئة الدولية في تأسيس مكانة أمريكا في عالم ما بعد الحرب الباردة، ولكنها فشلت في النهاية في حل لغز القضايا الدولية المعقدة.
الحادي عشر من سبتمبر والهدف الجديد
فقد اعترفت إدارتي بوش وكلينتون وفي التسعينيات، أنه لم يكن ممكنا تقليل الأهداف الأمريكية العديدة التي شهدتها فترة ما بعد الحرب الباردة إلى مبدأ جوهري واحد يحقق لأمريكا القدرة على توجيه سياستها الخارجية ويزيد من التلاحم الأمريكي الداخلي .
وشكلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر مخرجا وحلا من خلال تبنى جورج بوش الابن الحرب على الارهاب كمهمة أمريكا العالمية الجديدة والهدف الجديد للسياسة الخارجية الأمريكية، ولأول مرة منذ انهيار الشيوعية حزمت أمريكا أمرها بشأن موقفها الدفاعي في الشؤون الدولية الذي مكن من تشكيل دعم محلي كبير لسياستها الخارجية. ولكن هذا الهدف الجديد فقد الكثير من قوته، حيث أضعفت النزاعات في الشرق الأوسط الروح المعنوية العامة.
المؤلف في سطور:
هال براندز: أكمل دراسته للدكتوراه في التاريخ من جامعة ييل الأمريكية، وهو مؤلف لمجموعة من المقالات الصحفية.