15.4.07

الرقص مع العمالقة: الصين والهند والاقتصاد العالمي

Dancing with Giants: China, India, and the Global Economy
الرقص مع العمالقة: الصين والهند والاقتصاد العالمي

المحررون: إل. آلان ونترز و شهيد يوسف
الناشر: World Bank Publications
تاريخ النشر: فبراير 2007


الصين والهند سيؤثران كثيرا في الاقتصاد العالمي
تعتبر الصين الآن القوة الاقتصادية الرابعة في العالم، والتي ما زالت تنمو بسرعة كبيرة جدا. كما أن الاقتصاد الهندي في تطور وبروز مستمرين. كما يشكل سكان الدولتين – الصين والهند – حوالي 38 % من سكان العالم، ومعا تفرض هاتين الدولتين تأثيرا كبيرا على طبيعة التغير الحاصل في الاقتصاد العالمي.
وبالاعتماد على آخر نتائج الدراسات في هذا المجال، يحلل كتاب " الرقص مع العمالقة: الصين والهند والاقتصاد العالمي" تأثير كل من الصين والهند على التطورات المستقبلية المتسارعة، ويختبر كيف سيؤثر نموهما على بقية الدول الأخرى. آخذا في الاعتبار التجارة الدولية، والتصنيع، والاستثمارات الأجنبية، وتدفق رؤوس الأموال، والتأثيرات البيئية الواسعة. كما يناقش الكتاب كيف تحاول هاتان الدولتان التغلب على ا لفقر، وعدم المساواة والقضايا الحكومية وفيما إذا كان التقدم في هذه المجالات سيكون مفتاحا لنمو سريع ومستقر.

حقائق مهمة
وقد توصل الكتاب إلى مجموعة من الحقائق والاستنتاجات الهامة ومنها:
- الصين والهند ستصبحان لاعبان أساسيان في الاقتصاد العالمي، لكن بالتأكيد لن تكونا لوحدهما.
- سجل النمو السنوي الصيني 15.1 % بين العامين 1995-2004، شكلت الصّين ما يقارب 9% من الزّيادة العالمية في صادرات السّلع والخدمات، و8 % من الزّيادة في الواردات. أما الهند، فشكلت حوالي 2 % من النموّ في الصّادرات والواردات العالمية في لفترة بين 1995-2004، وكان قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات هو القطاع التصديري الديناميكي الأكبر. ومع ذلك بدأت صادرات الصناعة في الهند تنمو بقوة، خصوصًا في مجال الأنسجة والملابس بالإضافة إلى قطاعات العقاقير
- أن النهضة التي تشهدها الصين والهند ستزيد الطلب على الطاقة ومعززة ارتفاع أسعار النفط العالمية رغم أنها لن تكون السبب الوحيد لهذا الارتفاع.
- ستزيد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من كل من الصين والهند بنسبة كبيرة مع استمرار النمو الصناعي المطرد مما سيؤدي إلى تفاقم المشكلات البيئية العالمية في حال لم يتم اتخاذ خطوات جادة لتعزيز فعالية الطاقة والحد من التلوث إضافة إلى ذلك ، ستصبح الهند والصين لاعبين أساسيين في النظام المالي العالمي مع الاستمرار في تحرير هذا القطاع

نهوض الصين والهند و تحديات لبعض الدول الأخرى
ويتألف الكتاب- الذي حظي بدعم من مجموعة البحث والتطوير التابعة للبنك الدولي - من مقدمة وستة أبحاث ويحاول الكتاب استكشاف ما إذا كان العملاقان الصيني والهندي سيستمران في نهوضهما السريع حتى عام 2020، وكيف سيكون شكل هذا النهوض وأثره على الدول الأخرى. كما يناقش الكتاب كيف تعاملت الصين والهند مع مسائل الفقر وتوجيه الاقتصاد.
ويشير الكتاب إلى أن الدولتان تظهران في مجال التجارة الدولية بمظهر العملاق الذي سيعيد تشكيل جغرافية الصناعة في العالم. وبحسب الكتاب فإن الدول الأخرى – وبشكل خاص الدول متوسطة الدخل في كل من آسيا وأمريكا اللاتينية- ستواجه التحدي الأكبر و سيكون مطلوبا منها تطوير بيئتها الاستثمارية والاهتمام بشكل أكبر بالبنية التحتية والموارد البشرية لمواجهة نهوض كل من الصين والهند. فعلى سبيل المثال سيجد المنتجون في تايلند والمكسيك منافسة شديدة من المنتجات الصينية والهندية في مجالات عده منها قطع السيارات وأجهزة الكومبيوتر والمنتجات الإلكترونية وغيرها.

ليست هناك تعليقات: